+ A
A -
لم يكن الشاعر الليبي عبدالله شمس الدين ولا الملحن الليبي محمود الشريف يعلمان أن قصيدتهما الله أكبر التي قيلت وتم تلحينها لتغنيها الفرقة الليبية أيام العدوان الثلاثي على مصر عام 1956 وألهبت الجماهير لم يكونا يعلمان أن من يرددها سوف يعتقل، وأنها ستكون النشيد الوطني للمرابطين في الأقصى تردد مرتين في شوارع القدس وفي باحات الحرم القدسي والشيخ جراح.
أمس جاءت ضابطة إسرائيلية تحرم على رجل مسن أن يكبر وتحذر النساء من ترديد الله أكبر وأن من يرددها فسوف يعتقل، فانفجر الحضور غضبا لله وجلجل اسم العلي القدير في سماء الشيخ جراح.. الله أكبر الله أكبر الله أكبر فوق كيد المعتدي
والله للمظلوم خير مؤيد
أنا باليقين وبالسلاح سأفتدي
بلدي ونور الحق يسطع في يدي
قولوا معي قولوا معي
الله أكبر الله أكبر فوق المعتدي
تراجعت الجندية وأرعب صوت الحق جحافلهم وقطعان مستوطنيهم وصوتهم يعلو:
يا هذه الدنيا أطلي واسمعي
جيش الأعادي جاء يبغي مصرعي
بالحق سوف أرده وبمدفعي
فإذا فنيت فسوف أفنيه معي
قولوا معي قولوا معي
الله الله الله أكبر الله فوق المعتدي
حملنا الله أكبر من مكة المكرمة وبنصلة سيف مهندي رفعنا صوت الله أكبر فوق أوروبا والصين.. وقريبا سوف نرفعه فوق العواصم الجائرة:
قولوا معي الويل للمستعمر
والله فوق الغادر المتجبر
الله أكبر يا بلادي كبري
وخذي بناصية المغير ودمري
قولوا معي قولوا معي
الله الله الله أكبر
الله فوق المعتدي
الله أكبر الله أكبر
الله أكبر الله أكبر
فليكن هذا النشيد الليبي الوطني هو نشيد الأمة الإسلامية من أقصاها إلى أقصاها.
بقلم: سمير البرغوثي
copy short url   نسخ
20/02/2022
2560