احتفلت المملكة العربية السعودية بذكرى «يوم التأسيس» تحت شعار «يوم بدينا»، الذي يصادف ذكرى تأسيس الدولة السعودية الأولى قبل ثلاثة قرون، على يد الإمام محمد بن سعود، والتي كانت تتخذ من «الدرعية» عاصمة لها.
ويأتي الاحتفاء بهذه الذكرى، بعد أن أصدر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، أمرا ملكيا في يناير الماضي يقضي باعتبار 22 فبراير من كل عام يوما للتأسيس، ليتم الاحتفاء بهذه المناسبة لأول مرة وسط احتفالات وفعاليات تعم المملكة وتؤكد على الجذور التاريخية للبلاد.
ويحمل الاحتفال بهذا اليوم الكثير من المعاني في نفوس السعوديين، فهو تأكيد على ارتباط مواطني المملكة بقادتها منذ عهد الإمام محمد بن سعود وبداية تأسيسه، في منتصف عام 1139هـ (1727م)، للدولة السعودية الأولى، التي استمرت إلى عام 1233هـ (1818م)، وعاصمتها «الدرعية»، وما أرسته تلك الدولة من الوحدة والأمن في الجزيرة العربية، بعد قرون من التشتت والفرقة وعدم الاستقرار.
وأكدت المنعطفات التاريخية التي مرت بها الدولة السعودية مدى ما يربط أبناء المملكة وأشقاءهم في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية من علاقات عميقة، امتدت لقرون عديدة، وتجذرت على مدار السنوات.
ويمثل يوم التأسيس مناسبة وطنية عزيزة توضح مدى رسوخ وثبات مؤسسة الحكم ونظام الدولة في السعودية طوال تلك السنين، فمنذ تأسيس الدولة السعودية الأولى في عهد الإمام محمد بن سعود وهي تقوم على مبادئ الإسلام الصحيحة، وتعزيز مكانتها محليا وإقليميا وعالميا، وكانت خدمة الحرمين وضيوف الرحمن أولوية قصوى لأئمة الدولة السعودية وتوارثها ملوك المملكة حتى اليوم.
ويحمل الاحتفال بهذا اليوم دلالة واضحة على مدى حرص خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ملك المملكة العربية السعودية، على إبراز الهوية الوطنية لأبناء المملكة، بربطهم معرفيا بالشخصية التي وضعت اللبنة الأولى لعمقها التاريخي والحضاري، الذي ظهرت ثمار تأثيره اليوم.
بقلم: رأي الوطن