بسمعة دولية مرموقة وخبرات متراكمة في حل النزاعات عبر دبلوماسية متزنة وموثوقة، تبرز قطر كدولة فاعلة عالمياً في تهدئة الصراعات وإيجاد حلول لكثير من الأزمات الإقليمية والدولية عبر إدارة المفاوضات بحرفية كبيرة، مستفيدة في كل ذلك من رصيد كبير من النجاحات المهمة في الوساطات ذات الملفات المعقدة، الأمر الذي أكسبها بعداً دبلوماسياً في القضايا والتحديات الأكثر أهمية في العالم.
فمن دارفور وتشاد إلى لبنان، مروراً بواشنطن وإيران، وروسيا وأوكرانيا، وصولاً لغزة عبر وساطات طويلة المدى وأخرى مرحلية، استضافت دولة قطر اجتماعاً ثلاثياً في الدوحة، أمس، بين حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، وفخامة الرئيس بول كاغامي، رئيس جمهورية رواندا، وفخامة الرئيس فيليكس تشيسيكيدي، رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية، وذلك في إطار الجهود المبذولة لتهدئة الوضع في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، حيث أكد قادة الدول التزام جميع الأطراف بوقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار، وعلى الحاجة لاستمرار المناقشات التي بدأت في الدوحة لبناء أسس متينة من أجل تحقيق السلام المستدام.
إن ما أعرب عنه فخامة الرئيس بول كاغامي، وفخامة الرئيس فيليكس تشيسيكيدي، من شكر وتقدير لدولة قطر وحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، لتنظيم هذا الاجتماع المثمر، الذي ساهم في بناء الثقة بين الدولتين والالتزام المشترك بمستقبل آمن ومستقر لجمهورية الكونغو الديمقراطية والمنطقة، يؤكد أن قطر ماضية في الطريق الصحيح والمثمر من أجل دعم الأمن والسلم الدوليين، ومواصلة دورها الكبير والمميز كصانع سلام يعتد به في العالم بأسره.
