+ A
A -
كتب- سعيد حبيبتستعد حزمة من الشركات لتقديم عروضها والتنافس على مناقصة تم طرحها قبل أيام لإنشاء رؤوس للآبار والبنى التحتية البحرية ضمن مشروع تطوير حقل الشاهين النفطي ويأتي ذلك في أعقاب إتمام عملية نقل مهام تشغيل الحقل من شركة ميرسك إلى شركة نفط الشمال والتي تم تأسيسها بموجب اتفاقية شراكة بين قطر للبترول (70 %) وشركة توتال الفرنسية (30 %) علماً بأن شركة نفط الشمال هي مشروع مشترك بين مؤسستين مشهورتين عالمياً وهما شركتا قطر للبترول وتوتال.
وتهدف الشركة إلى تنمية ومضاعفة نسبة إنتاج النفط في حقل الشاهين على مدى السنوات الـ25 القادمة.
وتستعد شركة نفط الشمال لتصبح مشغلاً عالمياً كبيراً من خلال تطوير واحد من أكبر الحقول النفطية البحرية تعقيدا في العالم، وذلك من خلال تطبيق تكنولوجيا عالمية حديثة ومبتكرة وتستهدف «نفط الشمال» حفر 3 منصات بحرية وحفر أكثر من 100 بئر على مدى السنوات الخمس المقبلة من أجل تحقيق الاستفادة المثلى من هذا الحقل النفطي العملاق. ورغم انسحابها من منظمة الدول المصدرة للنفط «أوبك» وهو الانسحاب المقرر سريانه اعتباراً من يناير 2019 بهدف التركيز على تطوير الغاز الطبيعي، إلا أن هذا لا يعني أن قطر لن تقوم بتطوير إنتاجها النفطي.. وإنما ستكون الأولوية للغاز ثم النفط في المرتبة الثانية.
ويقع حقل الشاهين النفطي البحري في المياه القطرية على بعد 80 كيلومتراً من شمال رأس لفان، ويتضمن 33 منصة بحرية، وما يقرب من 300 بئر، وهو أكبر حقل نفطي بحري في قطر وأحد أكبر حقول النفط البحرية في العالم، حيث ينتج حالياً حوالي 300.000 برميل من النفط يومياً.
وفي سياق متصل كشف التقرير الشهري لمنظمة أوبك ارتفاع إنتاج دولة قطر بواقع 3 آلاف برميل يومياً خلال نوفمبر الماضي.
وبلغ الإنتاج النفطي لقطر 615 ألف برميل في الشهر الماضي، مقارنة بـ612 ألف برميل في أكتوبر السابق.
وفي المقابل انخفض معدل إنتاج منظمة الدول المصدرة للنفط «أوبك» بنسبة طفيفة خلال شهر نوفمبر من العام 2018 بالغاً مستوى 32.965 مليون برميل يومياً مقارنة مع 32.976 مليون برميل يومياً خلال شهر أكتوبر من العام ذاته.
وبرغم الانخفاض المسجل في إنتاج «أوبك» إلا أن المعروض من هذه السلعة الاستراتيجية مازال يفوق حجم الطلب في السوق النفطي العالمي الأمر الذي أسهم في تراجع سعر سلة نفوط المنظمة إلى مستوى 65.33 دولار للبرميل خلال نوفمبر الماضي، فاقداً بذلك نحو 17.7 % مقارنة مع أكتوبر الذي سبق.
وفي ظل زيادة المعروض من النفط في السوق العالمي فقد دفع ذلك المنظمة بالتنسيق مع كبار المنتجين المستقلين إلى عقد اجتماع في وقت سابق من شهر ديسمبر الجاري، حيث جرى خلاله الاتفاق على تخفيض الإنتاج بمقدار 1.2 مليون برميل يومياً اعتباراً من يناير 2019.
وجاء الاتفاق بتخفيض الإنتاج في خطوة وصفت حينها بأنها تستهدف ضبط توازن السوق النفطي وعلى نحو يأخذ بالاعتبار مصالح المنتجين والمستوردين وهو ما يعني المحافظة على الأسعار عند مستويات عادلة للطرفين.
وكان إنتاج منظمة «أوبك» شهد خلال شهر أكتوبر من العام 2018 زيادة قدرها 127 ألف برميل مقارنة مع شهر سبتمبر من العام ذاته الذي وصل فيه معدل الإنتاج 32.773 مليون برميل يومياً.. يشار إلى أن متوسط معدل إنتاج «أوبك» بلغ خلال الربع الثالث من العام الجاري 32.557 مليون برميل يومياً وفقاً للإحصاءات الصادرة عن المنظمة بزيادة قدرها 367 ألف برميل مقارنة مع الربع الثاني من العام ذاته.