سمير البرغوثي
كاتب صحفي أردني
يحبس الكون أنفاسه من جراء تصادم الكف مع المخرز.. وكان الحديث عن حرب عالمية ثالثة افتراضيا بعد الحرب الثانية التي تسببت بمقتل حوالي 20 مليون عسكري وهي التي وقعت خلال الفترة من (1939- 1945). حيث يتوقع أن تحصل الحرب على نطاق عالمي مع تكهنات متعددة في أن تصبح حربا نووية ومدمرة للطبيعة. هذه الحرب استقرأ أحداثها وتخيل تأثيراتها من قبل عدد من السلطات المدنية والعسكرية، كما صورت في عدد من الأفلام والبحوث في عدة بلدان، حيث تضمنت استخدامًا محدودًا للقنابل الذرية التي قد تؤدي إلى تدمير الكوكب. مع التطور في سباق التسلح وقبيل تفكك الاتحاد السوفياتي السابق ونهاية الحرب الباردة اعتبر البعض حينها أن حربًا «أبوكاليبسية» قد تكون محتملة بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي.
اعتبرت ساعة القيامة التي استحدثت في عام 1947 «رمزاً تاريخياً» للحرب العالمية الثالثة منذ أن دخل مبدأ ترومان حيز التنفيذ في عام 1947. كما اعتبرت أزمة الصواريخ الكوبية في عام 1962 لحظة تاريخية كانت من أقرب اللحظات لوقوع الحرب العالمية الثالثة.
والآن ومع اجتياح روسيا الارض الأوكرانية فقد باتت علامة الحرب العالمية الثالثة على وشك ان ترفع على مدخل كييف، وسيتحرك ضحايا الهولوكوست يعلنون استعدادهم لتمويل الحرب وإنهاء بوتين الذي تحركت ضده ماكينة الاعلام الصهيونية.
إن التفكير مجرد التفكير في حرب فيها كل هذا السلاح المدمر للبشر والحجر هو النهاية للكون، فلن تتوقف عند مقتل 7 مليارات إنسان. وعلى العرب أن يعوا الحكمة أن المستعمر والمحتل لا يحترم عدوه الذي يخافه، فلنكن أمة واحدة ونرفض القتال على أي أرض عربية ولتتوجه قلوبنا نحو فلسطين.