حمد حسن التميميفي عام 2012م حصل «يانج يوانكنج»، الرئيس التنفيذي لشركة الكمبيوتر «Lenovo»، على ثلاثة ملايين دولار فوق مرتبه الشخصي كمكافأة له على زيادة المبيعات، بيد أن يانج بدلاً من أن يأخذها لنفسه قام بتوزيعها بالتساوي على عشرة آلاف موظف في الشركة يعملون تحت إشرافه، لأنهم بنظره أحق منه بهذه الأموال، فهم السبب الرئيسي لنجاح الشركة، وهم من تكبدوا عناء العمل وتحقيق المكاسب المادية، كما أن ما يقومون به لا يقل أهمية عن عمله، وفي السنة التالية حصل على نفس المبلغ كذلك، ليعيد توزيعه من جديد على جميع العاملين.
وهو لم يفعل ذلك جزافا، بل لأنه آمن وما يزال بالدور الذي يلعبه موظفو الخطوط الأمامية، ومدى أهمية التعاون وروح الفريق في نجاح الشركة التي أصبحت واحدة من كبرى الشركات حول العالم. لهذا، فإن تقدير جهد العاملين قولا وفعلا له أثر فعال في زيادة إنتاجيتهم وانتمائهم للشركة. يدرك ذلك جيدا كل مدير ناجح ومسؤول محنك يعلم أنه كلما أعطت المؤسسة لموظفيها، زاد عطاؤهم تجاهها في المقابل.
صحيح أن الشركة الناجحة لا تقوم على فرد لوحده، لكن في المقابل يمكن لشخص واحد يتقلد منصباً حساساً أن يكون محوراً أساسياً في نجاحها، بل ودعامة لا غنى عنها، ولا يمكن بدونها الوصول إلى المكانة التي وصلت إليها، وهذا بالضبط ما فعله يانج الذي كرس نفسه في سبيل الارتقاء بشركة Lenovo وجعلها رائدة في مجال صناعة الكمبيوتر في العالم أجمع، من خلال استراتيجياته المبتكرة.
ولد يانج في نوفمبر عام 1964م لوالدين يعملان طبيبين جراحين أرادا لابنهما دخول كلية الطب كما فعلا. بيد أن صديق العائلة، وهو أستاذ جامعي، نصح يانج الذي كان يميل إلى الأدب باختيار مجال تقنية المعلومات بدلاً من ذلك، فاتجه الشاب إلى دراسة علوم الكمبيوتر في جامعة شنغهاي جياوتونغ، وتخرج فيها ليتابع تحصيله الأكاديمي، ويحصل على الماجستير من جامعة العلوم والتكنولوجيا في الصين عام 1988م.
وبعدها دخل سوق العمل، واستطاع خلال فترة وجيزة أن يصبح الرئيس التنفيذي لشركة لينوفو وهو لم يتجاوز التاسعة والعشرين من عمره. ولم يكتفِ بذلك فحسب، بل ترك علامة فارقة في تاريخ الشركة، حيث سافر إلى بلدان عديدة، وساعد العديد من الموزعين، وعمل على تحسين سمعتها وزيادة مبيعاتها بدرجة كبيرة لم تشهدها من قبل.
وربما يرجع السبب الرئيسي في توزيعه للمكافأة التي حصل عليها على الموظفين إلى حقيقة كونه بدأ من الصفر وصولاً إلى المكانة التي استحقها لاحقاً، وبالتالي فهو خير من يدرك قيمة ما يقوم به أي موظف بغض النظر عن مستواه الوظيفي.
إن ما فعله باختصار هو درس قيم على كل إداري وصاحب عمل أن يتعلمه ويستفيد منه، فكثيرون هم من يظنون أن اختصار المصاريف من خلال إعطاء العاملين أدنى أجور ممكنة، والامتناع عن تقديم أي مكافآت بحجة أنهم بذلك يرمون أموالهم دون جدوى، هو عين الصواب، لكن الحقيقة هي أن العكس هو الصحيح.
كلما قدرت جهد الآخرين، وكافأت المجد وشجعت موظفيك من خلال الهدايا المعنوية والمادية، ولم تبخل عليهم بزيادة أو تكريم، كان ولاؤهم أكبر وإنتاجيتهم أعلى بكثير، وكل ذلك في النهاية سيعود عليك بمزيد من الأرباح التي ستغطي كل ما صرفته تقديراً لجهودهم وزيادة، بل إنك ستشعر أن ما قدمته لهم لا شيء مقارنة بما قدموه في المقابل.
فكم نحن اليوم أحوج إلى مثل عقلية يانج في الإدارة، وإلى هذا الحس الإنساني المميز.
وهو لم يفعل ذلك جزافا، بل لأنه آمن وما يزال بالدور الذي يلعبه موظفو الخطوط الأمامية، ومدى أهمية التعاون وروح الفريق في نجاح الشركة التي أصبحت واحدة من كبرى الشركات حول العالم. لهذا، فإن تقدير جهد العاملين قولا وفعلا له أثر فعال في زيادة إنتاجيتهم وانتمائهم للشركة. يدرك ذلك جيدا كل مدير ناجح ومسؤول محنك يعلم أنه كلما أعطت المؤسسة لموظفيها، زاد عطاؤهم تجاهها في المقابل.
صحيح أن الشركة الناجحة لا تقوم على فرد لوحده، لكن في المقابل يمكن لشخص واحد يتقلد منصباً حساساً أن يكون محوراً أساسياً في نجاحها، بل ودعامة لا غنى عنها، ولا يمكن بدونها الوصول إلى المكانة التي وصلت إليها، وهذا بالضبط ما فعله يانج الذي كرس نفسه في سبيل الارتقاء بشركة Lenovo وجعلها رائدة في مجال صناعة الكمبيوتر في العالم أجمع، من خلال استراتيجياته المبتكرة.
ولد يانج في نوفمبر عام 1964م لوالدين يعملان طبيبين جراحين أرادا لابنهما دخول كلية الطب كما فعلا. بيد أن صديق العائلة، وهو أستاذ جامعي، نصح يانج الذي كان يميل إلى الأدب باختيار مجال تقنية المعلومات بدلاً من ذلك، فاتجه الشاب إلى دراسة علوم الكمبيوتر في جامعة شنغهاي جياوتونغ، وتخرج فيها ليتابع تحصيله الأكاديمي، ويحصل على الماجستير من جامعة العلوم والتكنولوجيا في الصين عام 1988م.
وبعدها دخل سوق العمل، واستطاع خلال فترة وجيزة أن يصبح الرئيس التنفيذي لشركة لينوفو وهو لم يتجاوز التاسعة والعشرين من عمره. ولم يكتفِ بذلك فحسب، بل ترك علامة فارقة في تاريخ الشركة، حيث سافر إلى بلدان عديدة، وساعد العديد من الموزعين، وعمل على تحسين سمعتها وزيادة مبيعاتها بدرجة كبيرة لم تشهدها من قبل.
وربما يرجع السبب الرئيسي في توزيعه للمكافأة التي حصل عليها على الموظفين إلى حقيقة كونه بدأ من الصفر وصولاً إلى المكانة التي استحقها لاحقاً، وبالتالي فهو خير من يدرك قيمة ما يقوم به أي موظف بغض النظر عن مستواه الوظيفي.
إن ما فعله باختصار هو درس قيم على كل إداري وصاحب عمل أن يتعلمه ويستفيد منه، فكثيرون هم من يظنون أن اختصار المصاريف من خلال إعطاء العاملين أدنى أجور ممكنة، والامتناع عن تقديم أي مكافآت بحجة أنهم بذلك يرمون أموالهم دون جدوى، هو عين الصواب، لكن الحقيقة هي أن العكس هو الصحيح.
كلما قدرت جهد الآخرين، وكافأت المجد وشجعت موظفيك من خلال الهدايا المعنوية والمادية، ولم تبخل عليهم بزيادة أو تكريم، كان ولاؤهم أكبر وإنتاجيتهم أعلى بكثير، وكل ذلك في النهاية سيعود عليك بمزيد من الأرباح التي ستغطي كل ما صرفته تقديراً لجهودهم وزيادة، بل إنك ستشعر أن ما قدمته لهم لا شيء مقارنة بما قدموه في المقابل.
فكم نحن اليوم أحوج إلى مثل عقلية يانج في الإدارة، وإلى هذا الحس الإنساني المميز.