اجتمع سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، أمس، في موسكو، مع سعادة السيد سيرغي لافروف، وزير خارجية روسيا الاتحادية، حيث تناولت المحادثات الوضع في أوكرانيا، والجهود الدبلوماسية المستمرة لحل هذه الأزمة، وعددا من القضايا ذات الاهتمام المشترك.
لقد أكدت قطر منذ اليوم الأول لاندلاع هذه الأزمة أن الحل السلمي هو السبيل الوحيد لإنهائها، كما أكدت على ضرورة تضافر الجهود لحلها بشكل عاجل وفق ميثاق الأمم المتحدة ومبادئ القانون الدولي، وهو ما أشار إليه سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، خلال محادثاته في موسكو، وقبل ذلك خلال الاتصال الهاتفي مع سعادة السيد دميترو كوليبا، وزير الخارجية في أوكرانيا، حيث شدد على ضرورة التزام جميع الأطراف بضبط النفس، وحل الخلاف عبر الحوار البناء والطرق الدبلوماسية، وتسوية المنازعات الدولية بالوسائل السلمية، وعدم اتخاذ ما من شأنه أن يؤدي إلى مزيد من التصعيد، كما شدد سعادته على ضرورة ضمان سلامة المدنيين، واعتبار ذلك أولوية قصوى.
مواقف قطر تنطلق من الحرص الأكيد على ميثاق الأمم المتحدة والمبادئ الراسخة للقانون الدولي، بما فيها الالتزامات بموجب الميثاق بتسوية المنازعات الدولية بالوسائل السلمية، والامتناع عن التهديد باستخدام القوة أو استخدامها، والالتزام بسيادة واستقلال الدول وسلامتها الإقليمية، وهو ما أكد عليه سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، في موسكو، مشيرا إلى أن قطر تؤمن بالدبلوماسية، ولن تدخر أي جهد لدعم الجهود الدولية لإيجاد حل سلمي للأزمة والتصعيد في أوكرانيا.
مواقف قطر كانت على الدوام محل تقدير واحترام، والجميع يدرك أن تحركات قطر تستهدف إيجاد حلول للأزمات عبر الدبلوماسية والحوار، وما نأمله اليوم أن تقود هذه الجولة من المحادثات إلى تغليب الحوار واللجوء إلى الوسائل السلمية، بما يمنع المزيد من التصعيد، ويضع حدا لهذه الأزمة في أسرع وقت ممكن.
بقلم: رأي الوطن