حمد حسن التميميالكثيرون منا لا يستطيعون أن يكتموا سراً أو يخفوا أمراً يتعلق بهم أو بغيرهم عن الآخرين، فتراهم يبوحون بمكنونات أنفسهم وما يعلمونه إلى كل المحيطين بهم دون استثناء وبلا ضوابط أو حدود عن حسن نية وطيبة أحياناً، وسذاجة أحياناً أخرى.
نفس الحال يتكرر في بيئة العمل، حيث تجد بعض الموظفين الذين ما إن تجلس إلى أحدهم حتى يخبرك بتاريخ العالم منذ بدء الخليقة وحتى اليوم الذي يجلس فيه معك. صحيح أنه على صعيد العمل على سبيل المثال لا الحصر، لا يمكنك بناء شبكة مهنية قوية إذا لم تنفتح على زملائك، لكن القيام بذلك ينطوي على مخاطر عدة، فالكشف عن الأشياء الخاطئة يمكن أن يكون له تأثير مدمر على حياتك المهنية، كذلك الحال على صعيد الحياة الشخصية.
إن إدراك الخط الفاصل بين ما يجب قوله وما يجب السكوت عنه يعد أمراً ضرورياً لنجاحك على الصعيدين الشخصي والمهني. ففي الجانب المهني، آخر شيء يريد أي شخص أن يسمعه هو أن يشتكي موظف ما من كراهيته لعمله. إن القيام بذلك يجعلك تبدو بصورة سلبية ويخفض الروح المعنوية للفريق، كما أنك لن تكسب شيئاً من خلال نشر الأخبار التي تفيد بعدم كفاءة أحد الزملاء في عمله بدلاً من مساعدته على الانطلاق والتحسن. يعتبر الإعلان عن عدم كفاءة زميلك محاولة مستميتة لإظهار نفسك أفضل منه مما ينعكس سلباً على رأي زملائك ومديرك بك.
وقد تعتقد أن مشاركة أحلامك مع الآخرين هي الخطوة الأولى لتحقيقها، وأنه سيتشكل لديك المزيد من الحافز للالتزام بأهدافك تبعاً لذلك. لكن لسوء الحظ، فهذا اعتقاد خاطئ. تشير الدراسات إلى أنه من غير المرجح أن تحول أفكارك إلى حقيقة إذا قمت بمشاركتها مع الغير مفصحاً عنها دون تحفّظ، وذلك بالضبط ما لا يفعله الناجحون، لماذا؟
لأن مشاركة حلمك يمكن أن تجعلك تشعر وكأنك حققته بالفعل مما يفقدك الدافع للقيام بما هو مطلوب في سبيله. إنه خداع عقلي يجعلنا نعتقد أننا نقوم بعمل جيد، في حين أننا في الواقع لم نخطُ خطوة واحدة في الاتجاه الصحيح.
كما أن مشاركة أحلامك تجعلك عرضة للاعتراضات من الآخرين. قد يبدأ الأشخاص الذين يريدون مصلحتك في إخبارك أنك لن تتمكن من تحقيق الأشياء التي تحلم بها لأن تحقيقها مستحيل، أو لأن قدراتك لا تتناسب مع طموحاتك، وذلك سيؤثر في دافعيتك للعمل من أجل تحقيقها وربما يحطم معنوياتك.
يتميز المبدعون الناجحون بقدرتهم على الاحتفاظ بأحدث مشاريعهم لأنفسهم حتى يصبحوا مستعدين لمشاركة أهدافهم أو خدمتهم أو منتجهم النهائي واكتساب العملاء والمستثمرين، وهذه أذكى طريقة لحماية حلمك.
فإذا كنت تريد أن تكون قادراً على تحقيق أحلامك، فمن الأفضل أن تحتفظ بها في داخلك، ولا تعتمد على الآخرين لمساعدتك في تحقيقها من خلال إخبارهم بما تحلم به.
وإذا أردت بناء علاقات عمل صحية وتعميق علاقات الصداقة في حياتك الشخصية، فعليك أن تتعلم كيف تحتفظ ببعض الأفكار والمشاعر داخلك دون البوح بها والتسبب في العديد من المشاكل على الصعيد الشخصي والمهني.
تعلّم ألا تكشف أبداً عن كل ما تعرفه أو تفكر فيه أو تشعر به، فهذا سر من أسرار النجاح التي يتقنها الناجحون على مر العصور. صحيح أنه من الواجب على كل إنسان مساعدة الآخرين وتقديم العون لهم بشتى الوسائل المتاحة، لكن ذلك لا يعني أن تدلو بدلوك كله فتخبر زملاءك في العمل على سبيل المثال بجميع أسرار تميزك في العمل، والاستراتيجيات التي تتبعها للتميز فيما تقوم به، ولا يعني أن عليك مشاركة كل خططك أو ما تفكر فيه مع أصدقائك ومعارفك. دع لنفسك بعض الأسرار ولا تفصح عن كل شيء يدور في ذهنك، حتى لا تقع في المشكلات، وتبقى على مسافة آمنة من الآخرين، وتنقل أفكارك المبتكرة إلى أرض الواقع بدلاً من البوح بها فيسرقها أحد آخر ويسبقك إلى تطبيقها.
نفس الحال يتكرر في بيئة العمل، حيث تجد بعض الموظفين الذين ما إن تجلس إلى أحدهم حتى يخبرك بتاريخ العالم منذ بدء الخليقة وحتى اليوم الذي يجلس فيه معك. صحيح أنه على صعيد العمل على سبيل المثال لا الحصر، لا يمكنك بناء شبكة مهنية قوية إذا لم تنفتح على زملائك، لكن القيام بذلك ينطوي على مخاطر عدة، فالكشف عن الأشياء الخاطئة يمكن أن يكون له تأثير مدمر على حياتك المهنية، كذلك الحال على صعيد الحياة الشخصية.
إن إدراك الخط الفاصل بين ما يجب قوله وما يجب السكوت عنه يعد أمراً ضرورياً لنجاحك على الصعيدين الشخصي والمهني. ففي الجانب المهني، آخر شيء يريد أي شخص أن يسمعه هو أن يشتكي موظف ما من كراهيته لعمله. إن القيام بذلك يجعلك تبدو بصورة سلبية ويخفض الروح المعنوية للفريق، كما أنك لن تكسب شيئاً من خلال نشر الأخبار التي تفيد بعدم كفاءة أحد الزملاء في عمله بدلاً من مساعدته على الانطلاق والتحسن. يعتبر الإعلان عن عدم كفاءة زميلك محاولة مستميتة لإظهار نفسك أفضل منه مما ينعكس سلباً على رأي زملائك ومديرك بك.
وقد تعتقد أن مشاركة أحلامك مع الآخرين هي الخطوة الأولى لتحقيقها، وأنه سيتشكل لديك المزيد من الحافز للالتزام بأهدافك تبعاً لذلك. لكن لسوء الحظ، فهذا اعتقاد خاطئ. تشير الدراسات إلى أنه من غير المرجح أن تحول أفكارك إلى حقيقة إذا قمت بمشاركتها مع الغير مفصحاً عنها دون تحفّظ، وذلك بالضبط ما لا يفعله الناجحون، لماذا؟
لأن مشاركة حلمك يمكن أن تجعلك تشعر وكأنك حققته بالفعل مما يفقدك الدافع للقيام بما هو مطلوب في سبيله. إنه خداع عقلي يجعلنا نعتقد أننا نقوم بعمل جيد، في حين أننا في الواقع لم نخطُ خطوة واحدة في الاتجاه الصحيح.
كما أن مشاركة أحلامك تجعلك عرضة للاعتراضات من الآخرين. قد يبدأ الأشخاص الذين يريدون مصلحتك في إخبارك أنك لن تتمكن من تحقيق الأشياء التي تحلم بها لأن تحقيقها مستحيل، أو لأن قدراتك لا تتناسب مع طموحاتك، وذلك سيؤثر في دافعيتك للعمل من أجل تحقيقها وربما يحطم معنوياتك.
يتميز المبدعون الناجحون بقدرتهم على الاحتفاظ بأحدث مشاريعهم لأنفسهم حتى يصبحوا مستعدين لمشاركة أهدافهم أو خدمتهم أو منتجهم النهائي واكتساب العملاء والمستثمرين، وهذه أذكى طريقة لحماية حلمك.
فإذا كنت تريد أن تكون قادراً على تحقيق أحلامك، فمن الأفضل أن تحتفظ بها في داخلك، ولا تعتمد على الآخرين لمساعدتك في تحقيقها من خلال إخبارهم بما تحلم به.
وإذا أردت بناء علاقات عمل صحية وتعميق علاقات الصداقة في حياتك الشخصية، فعليك أن تتعلم كيف تحتفظ ببعض الأفكار والمشاعر داخلك دون البوح بها والتسبب في العديد من المشاكل على الصعيد الشخصي والمهني.
تعلّم ألا تكشف أبداً عن كل ما تعرفه أو تفكر فيه أو تشعر به، فهذا سر من أسرار النجاح التي يتقنها الناجحون على مر العصور. صحيح أنه من الواجب على كل إنسان مساعدة الآخرين وتقديم العون لهم بشتى الوسائل المتاحة، لكن ذلك لا يعني أن تدلو بدلوك كله فتخبر زملاءك في العمل على سبيل المثال بجميع أسرار تميزك في العمل، والاستراتيجيات التي تتبعها للتميز فيما تقوم به، ولا يعني أن عليك مشاركة كل خططك أو ما تفكر فيه مع أصدقائك ومعارفك. دع لنفسك بعض الأسرار ولا تفصح عن كل شيء يدور في ذهنك، حتى لا تقع في المشكلات، وتبقى على مسافة آمنة من الآخرين، وتنقل أفكارك المبتكرة إلى أرض الواقع بدلاً من البوح بها فيسرقها أحد آخر ويسبقك إلى تطبيقها.