+ A
A -
هاجم مستوطنون، أمس، المزارعين الفلسطينيين في الأراضي الحدودية شرق مدينة البلح وسط قطاع غزة، بالرصاص وقنابل الغاز، لمنعهم من الوصول إلى أراضيهم الزراعية، مما أجبرهم على ترك أراضيهم والعودة إلى بيوتهم، حيث تتعمد قوات الاحتلال الإسرائيلي مهاجمة المزارعين في الأراضي الزراعية الحدودية شمال وشرق القطاع، وتمنعهم من الوصول إليها لزراعتها أو فلاحتها، في حين اعتقلت قوات الاحتلال شابا فلسطينيا من بلدة اليامون غرب جنين، بعد مداهمة منزله وتفتيشه، فيما اندلعت مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال، كما اقتحم عشرات المستوطنين، أمس، المسجد الأقصى المبارك، من جهة باب المغاربة، تحت حماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي، ونفذوا جولات استفزازية وأدوا طقوسا تلمودية في ساحاته، خاصة المنطقة الشرقية منه، حيث ينقل الاحتلال الإسرائيلي حربه المفتوحة على القدس ومقدساتها إلى مربعات خطيرة جدا، كما قالت وزارة الخارجية الفلسطينية، بسبب خشيته من كثافة الوجود الفلسطيني بالقدس خلال شهر رمضان، خاصة أن هذا الوجود يكشف زيف روايات الاحتلال وقراره بضم القدس، ويؤكد في ذات الوقت أن «القدس فلسطينية عربية محتلة».
دولة الاحتلال وأجهزتها المختلفة تعتبر أن جميع مظاهر الاحتفالات أو التجمعات أو مظاهر الحياة الاجتماعية المقدسية تمثل شكلا من أشكال التحدي الذي لا توافق عليه أو تقبل به، ولذلك تشن حربا على الوجود والحضور الفلسطيني في القدس، وهي تتصرف بصورة قمعية ووحشية ضد المقدسيين وتجمعاتهم، بصورة تتناقض تماما مع ادعاءاتها بشأن التهدئة.
إن ما يحدث من جرائم يندرج في إطار تهويد القدس وفرض السيادة على مقدساتها المسيحية والإسلامية وتكريس التقسيم الزماني للمسجد الأقصى ريثما يتم تقسيمه مكانيا، وإذا كانت حكومة الاحتلال هي من يجب أن يتحمل العواقب الوخيمة الناجمة عن هذه السياسات، فإن المجتمع الدولي هو الآخر يتحمل المسؤولية بسبب صمته وتقاعسه عن ترجمة قراراته.بقلم: رأي الوطن
دولة الاحتلال وأجهزتها المختلفة تعتبر أن جميع مظاهر الاحتفالات أو التجمعات أو مظاهر الحياة الاجتماعية المقدسية تمثل شكلا من أشكال التحدي الذي لا توافق عليه أو تقبل به، ولذلك تشن حربا على الوجود والحضور الفلسطيني في القدس، وهي تتصرف بصورة قمعية ووحشية ضد المقدسيين وتجمعاتهم، بصورة تتناقض تماما مع ادعاءاتها بشأن التهدئة.
إن ما يحدث من جرائم يندرج في إطار تهويد القدس وفرض السيادة على مقدساتها المسيحية والإسلامية وتكريس التقسيم الزماني للمسجد الأقصى ريثما يتم تقسيمه مكانيا، وإذا كانت حكومة الاحتلال هي من يجب أن يتحمل العواقب الوخيمة الناجمة عن هذه السياسات، فإن المجتمع الدولي هو الآخر يتحمل المسؤولية بسبب صمته وتقاعسه عن ترجمة قراراته.بقلم: رأي الوطن