مرت ذكرى يوم الطفل الفلسطيني أمس، بينما معاناتهم ما زالت مستمرة مع استمرار الاحتلال، أسوة بالبالغين، حيث تشير معطيات حقوقية فلسطينية إلى عشرات الضحايا بالرصاص الإسرائيلي، ومئات المعتقلين من الذكور والإناث الذين لم تتجاوز أعمارهم «18» عاما، ويعرف القانون الفلسطيني الطفل بأنه «كل إنسان لم يتم الثامنة عشرة من عمره»، وهو تعريف وفق اتفاقية حقوق الطفل الصادرة عن الأمم المتحدة أيضا، وتشير معطيات فرع فلسطين في الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال، إلى استشهاد «83» طفلا خلال عامي «2021-2022»، وخلال العام الجاري وحده قتلت قوات الاحتلال «5» أطفال في الضفة الغربية، وشهد العام الماضي استشهاد «78» طفلا بينهم «61» في قطاع غزة، أغلبهم قضوا خلال عدوان مايو، و«17» في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية.
الأطفال الفلسطينيون يتعرضون لمختلف عمليات البطش والتنكيل، وفي سجون الاحتلال اليوم نحو «160» طفلا، وهؤلاء الأطفال الأسرى يعرضون على محاكم عسكرية تفتقد لشروط ومعايير المحاكم العادلة، بالإضافة إلى ما يتعرضون له من تعذيب وسوء معاملة، وعنف الجسدي خلال الاعتقال والنقل والتحقيق.
ووفق معطيات نشرتها هيئة شؤون الأسرى، اعتقلت إسرائيل ما يزيد عن «50» ألف طفل فلسطيني (ذكوراً وإناثاً) منذ احتلال الضفة الغربية وقطاع غزة عام «1967».
وتفيد معطيات الهيئة أن نحو «1300» طفل وطفلة اعتقلوا خلال العام الماضي، وقرابة «200» خلال العام الجاري.
كل ذلك يحدث تحت سمع العالم وبصره، دون أن يبذل المجتمع الدولي أي جهد من أي نوع لوقف هذه الجرائم والعمل على منع تكرارها، وهذا لا يمكن أن يتم إلا عبر الدفع باتجاه حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، يمكن الشعب الفلسطيني من إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، وإجبار تل أبيب على تنفيذ قرارات الشرعية الدولية بالقوة.
بقلم: رأي الوطن