استشهدت سيدة فلسطينية في حوسان جنوب الضفة الغربية المحتلة برصاص قوات الاحتلال، أمس، وقال الجيش الإسرائيلي في بيان مقتضب إن السيدة لم تتجاوب مع تحذير، و«أطلق الجنود النار باتجاه الجزء السفلي من جسدها»، وأشار إلى أن «الحادثة قيد التحقيق».
الرواية الإسرائيلية غير قابلة للتصديق، وما فعله جنود الاحتلال هو عملية قتل بدم بارد، وجريمة مروعة أخرى تضاف إلى الجرائم اليومية بحق الفلسطينيين، ومن ذلك اقتحام عشرات المستوطنين، أمس، المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة، تحت حماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية أن عشرات المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة ونفذوا جولات استفزازية في ساحاته، وأدوا طقوسا «تلمودية»، واستمعوا لشروحات مزيفة عن أسطورة الهيكل المزعوم، بينما تولت شرطة الاحتلال منع المصلين من الاقتراب من المنطقة الشرقية التي يؤدي فيها المستوطنون طقوسهم التلمودية، وكانت سلطات الاحتلال منعت عشرات المصلين الليلة قبل الماضية من دخول المسجد الأقصى المبارك لأداء صلاة التراويح، في محاولة لمنعهم من الاعتكاف في رحابه، تسهيلا لاقتحامات المستوطنين الصباحية.
لقد تم توثيق اقتحام «571» مستوطنا للمسجد الأقصى خلال الأسبوع المنصرم على فترتين صباحية ومسائية، وهي أفعال مشينة لابد من وقفها، كما لابد من وقف الجرائم اليومية لقوات الاحتلال وآخرها عملية القتل الوحشية للسيدة الفلسطينية في حوسان، وإصابة أربعة فلسطينيين بالرصاص الحي، واعتقال ستة آخرين، من بينهم أسير محرر، خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي لمخيمين في مدينتي أريحا وطولكرم، وسط إطلاق الرصاص الحي والمطاطي والقنابل الصوتية والغازية صوب الفلسطينيين، مما أدى إلى إصابة ثلاثة منهم بالرصاص الحي، إصابة أحدهم خطيرة.
إن سياسة الكيل بمكيالين يجب أن تتوقف، كما يجب الدفع باتجاه تنفيذ قرارات الأمم المتحدة وتمكين الشعب الفلسطيني من نيل حريته واستقلاله، عاجلا وليس آجلا.
بقلم: رأي الوطن