يعمل النظام الصحي في قطر، في إطار مجابهته لأي جائحة أو وضع صحي غير طبيعي، بطريقة استباقية وتحضيرية، عبر قراءة علمية لأي ظروف استثنائية، عن طريق منظومة محكمة، تتشارك فيها كل الجهات والأطراف بالدولة، وبفضل هذه الخطط الاستباقية تمكنت دولة قطر من التصدي لجائحة «كوفيد - 19»، ومن تجاوز ثلاث موجات من الجائحة، وذلك عبر منهجية مبنية على نهج علمي وتعاوني بين جميع الجهات الحكومية، والشراكات المحلية والدولية، ومشاركة المجتمع، وهذا يعني
استعداد القطاع الصحي لأي ظروف، لما يمتلك من خبرات وتجارب والتزام وتكاتف منظومة الرعاية الصحية بالدولة لتحقيق الأهداف المنشودة، ومن ذلك التحضيرات التي تسبق استضافة البلاد لبطولة «كأس العالم FIFA قطر 2022» حيث سيكون للعاملين في مجال الرعاية الصحية دور مهم للغاية في هذه البطولة.
وتأتي استعدادات فرق الرعاية الصحية في دولة قطر لبطولة كأس العالم منذ سنوات عديدة، كما أنها تتمتع بخبرات كبيرة في المشاركة في استضافة الفعاليات والتجمعات الجماهيرية الكبرى، حيث تتمتع الفرق الصحية في قطر بخبرة كبيرة في تقديم خدمات الرعاية الصحية خلال الفعاليات والتجمعات الجماهيرية الكبرى في دولة قطر، وهي مستعدة لتلبية متطلبات بطولة كأس العالم على أتم وأحسن وجه.
وتؤكد تجارب فرقنا الصحية على قدراتها الكبيرة التي أثبتتها من خلال المشاركة في العديد من البطولات والفعاليات الكبرى التي استضافتها دولة قطر، بما في ذلك كأس العالم للأندية قطر «2019»، وبطولة العالم لألعاب القوى «2019»، وبطولة «كأس العرب FIFA قطر 2021»، حيث قامت بالدور المنوط بها على أفضل وجه ممكن، وهي مستعدة لتلبية متطلبات بطولة «كأس العالم FIFA قطر 2022».
لقد أثبت قطاعنا الصحي قدرة فائقة على مواجهة ومجابهة جائحة «كوفيد - 19»، والحد من انتشار الفيروس، مع الحفاظ على نسق تقديم خدمات الرعاية الصحية المعتادة لجميع أفراد المجتمع، والاستمرار في تطوير المنظومة الصحية، وافتتاح مرافق ومنشآت طبية جديدة تحقق مفهوم جودة الرعاية.
بقلم: رأي الوطن