+ A
A -
استشهد عامل فلسطيني، أمس، برصاص شرطة الاحتلال الإسرائيلي، في ورشة بناء بمدينة عسقلان، ووفقا لمزاعم شرطة الاحتلال، فإن ضابط الشرطة كان ضمن دورية تقوم بالبحث عن عمال فلسطينيين يعملون بدون تصاريح في مواقع بناء بالمنطقة التي وقع فيها الحدث، وأطلق النار صوب العامل، بعد رفضه إبراز هويته وتصريح عمله، وأصيب أمس، ثلاثة فلسطينيين برضوض، جراء الاعتداء عليهم بالضرب، والعشرات بحالات اختناق، خلال قمع الاحتلال الإسرائيلي للأهالي الذين تصدوا لجرافاته في قرية «راس كركر» غرب رام الله. وقال مروان نوفل رئيس مجلس «راس كركر» إن جرافات الاحتلال برفقة مستوطنين اقتحموا جبل الريسان المهدد بالاستيلاء، وشرعوا بعمليات تجريف في المكان، في حين تصدى سكان القرية لهم، مما أدى لإصابة ثلاثة مواطنين، برضوض جراء الاعتداء عليهم بالضرب، والعشرات بحالات اختناق بقنابل الغاز، وأكد أن جرافات الاحتلال جرفت «300» متر من أراضي المواطنين، منذ الاستيلاء على الجبل قبل ثلاثة أعوام لغاية الآن، بهدف إقامة بؤرة استيطانية جديدة.
وأفاد سكان من جنين أن الاشتباكات اندلعت في ساعة مبكرة من صباح أمس بين القوات الاسرائيلية والسكان، وتم اعتقال أربعة فلسطينيين في جنين وبلدة اليامون القريبة حيث أطلق جنود الاحتلال الذخيرة الحية والقنابل الصوتية والغاز المسيل للدموع.
الجرائم الإسرائيلية إلى تصاعد، والمجتمع الدولي مازال غائبا عن هذه الأحداث، إذ لم يصدر عنه ما يوازي خطورة الأوضاع الراهنة، باستثناء ما عبر عنه أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة، الذي قال عبر المتحدث باسمه، إنه يتابع بقلق بالغ تصاعد العنف، ويشعر بالفزع من العدد الكبير والمتزايد للضحايا، كما يدعو الجيش الإسرائيلي إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس واستخدام القوة المميتة فقط كملاذ أخير.
على العالم أن يتحرك سريعا لوقف الجرائم الإسرائيلية، وعليه أن يدرك بأن الشعب الفلسطيني لم يعد في مقدوره تحمل المزيد، وأن لحظة الانفجار الكبير، ربما لم تعد بعيدة.
بقلم: رأي الوطن
copy short url   نسخ
13/04/2022
668