+ A
A -
أجرى حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، اتصالا هاتفيا، مساء أمس، بكل من أخيه فخامة الرئيس محمود عباس رئيس دولة فلسطين الشقيقة، والدكتور إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية في فلسطين (حماس)، كل على حدة، تناول فيهما آخر تطورات الأوضاع على الساحة الفلسطينية.
وبحث سموه، خلال الاتصالين، مع كل من فخامة الرئيس ورئيس المكتب السياسي آخر المستجدات والتطورات، وفي هذا الصدد أكد سموه خلال الاتصالين موقف دولة قطر الثابت والداعم للقضية الفلسطينية، ولحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة على أرض وطنه وعاصمتها القدس الشرقية. كما شدد سموه على رفض دولة قطر لكافة الإجراءات التصعيدية التي تمارسها قوات الاحتلال الإسرائيلي، داعيا إلى ضرورة العمل على التهدئة وتخفيف التصعيد والتوتر، وقد أعرب كل من فخامة الرئيس عباس والدكتور هنية عن تقديرهما البالغ لهذا الموقف.
وفي ظل الهجمة غير المسبوقة للاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين اليهود التي تهدف لخلق واقع جديد داخل الأقصى، تقف مدينة القدس المحتلة والمسجد الأقصى أمام مفترق حاسم وساعات مصيرية، بعدما أعلنت جماعات استيطانية متطرفة، اعتزامها ذبح ما يسمى قرابين عيد الفصح اليهودي داخل المسجد الأقصى، مساء اليوم الجمعة، وعلى الرغم من النفي الرسمي الإسرائيلي لمخطط ذبح القرابين، إلا أن الجماعات الاستيطانية المتطرفة نفذت قبل يومين محاكاة لهذه الطقوس عند السور الجنوبي للمسجد الأقصى.
إن ما يحدث يأتي في ظل غياب الضغط الدولي الفعال على الكيان الإسرائيلي لإلزامه بالتقيد بالقوانين والقرارات الدولية، ومع عدم وجود أي أفق سياسي لعملية سلام حقيقية بشأن القضية الفلسطينية، مما أدى إلى تواصل الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة لجرائمها الوحشية بحق المدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم وأراضيهم ومقدساتهم، ولعل آخر هذه الجرائم تلك التي وقعت أمس وأسفرت عن استشهاد ثلاثة شبان فلسطينيين، اثنين منهم في جنين شمال الضفة الغربية المحتلة، وآخر في نابلس متأثرا بجراحه خلال مواجهات عنيفة دارات مع قوات الاحتلال.
بقلم: رأي الوطن
copy short url   نسخ
15/04/2022
899