+ A
A -
قال وزير الخارجية الفلسطيني، رياض المالكي، إن مواجهة التغول الإسرائيلي على المقدسات مسؤولية عربية وإسلامية، وفي رسالتين متطابقتين أرسلهما المالكي إلى أمين عام جامعة الدول العربية، وأمين عام منظمة التعاون الإسلامي، بشأن التطورات في المسجد الأقصى، طالب المالكي الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي بالتحرك مع الأطراف كافة لنصرة القدس ومقدساتها المسيحية والإسلامية، وأضاف «المطلوب تعميق الحراك العربي والإسلامي على المستويات السياسية والدبلوماسية والقانونية الدولية كافة لحشد أوسع ضغط دولي على الاحتلال لكف يده عن القدس ولتوفير الحماية الدولية لشعبنا».
الرئاسة الفلسطينية طالبت أمس الشعب الفلسطيني بشد الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك للدفاع عنه، والتصدي للتصعيد الإسرائيلي الخطير، مبينة رفضها التام لتصريحات نفتالي بينيت، رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، وقال نبيل أبو ردينة، الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، إن تصريحات بينيت حول أحقية أي شخص الدخول للأقصى والصلاة فيه مرفوضة تماما، وهي محاولة لتشريع التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى المبارك، محذرا من خطورة ما أقدمت عليه سلطات الاحتلال الإسرائيلي في المسجد الأقصى المبارك.
ما قاله المالكي وأبو ردينة مفهوم تماما، إذ أن مواجهة التغول الإسرائيلي على المقدسات مسؤولية عربية وإسلامية، كما أن شد الرحال إلى المسجد الأقصى مسؤولية الشعب الفلسطيني، ومع ذلك فإن هناك سؤالا يطرح نفسه بقوة أمام هذه التطورات: ما هي مسؤولية السلطة الفلسطينية والقيادات والأحزاب والمنظمات الفلسطينية؟.
إن العبء الأكبر يقع على كاهل هؤلاء جميعا، والمسؤولية التاريخية تحتم عليهم تنحية خلافاتهم جانبا والسير في طريق المصالحة، إذا أرادوا فعلا حشد الدعم لمواجهة ما تخطط له إسرائيل؛ من أجل إحكام سيطرتها على الأرض والمقدسات، وفي الحقيقة، فإن الإسرائيليين ما كانوا ليتجرأوا على هذه الارتكابات لولا أنهم شعروا بأن حالة الانقسام السائدة بين الفلسطينيين أولا سوف تدرأ عنهم تبعات أي رد فعل فلسطيني حقيقي.
بقلم: رأي الوطن
copy short url   نسخ
18/04/2022
823