+ A
A -
تسارعت الأحداث بصورة كبيرة في الأراضي الفلسطينية بعد تواصل الاقتحامات بصورة يومية للمسجد الأقصى المبارك من جانب الاحتلال والمستوطنين وإطلاق النار والرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع، وغيرها من ممارسات قمعية على المصلين، وقد شهدت الساعات الأخيرة تحركات عربية من أجل حث المجتمع الدولي لوقف الانتهاكات الإسرائيلي اليومية.
وقد طالبت دولة قطر في الاجتماع الرابع للجنة الوزارية العربية المكلفة بالتحرك الدولي لمواجهة السياسات والإجراءات غير القانونية في مدينة القدس المحتلة الذي عقد أمس في عمان بالمملكة الأردنية الهاشمية، ترأس وفد دولة قطر في الاجتماع سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية. وقد اعتبر سعادته خلال الاجتماع قيام قوات الاحتلال باقتحام المسجد الأقصى واعتقال المصلين داخله إضافة جديدة للانتهاكات المتكررة لحرمة المسجد، واستفزازا لمشاعر ملايين المسلمين حول العالم في شهر رمضان المبارك وانتهاكا صارخا لحقوق الإنسان والمواثيق الدولية.
كما أكد سعادته أن الاعتداءات المتكررة والممنهجة من قبل الاحتلال على الشعب الفلسطيني الأعزل ومقدسات المسلمين هي نتيجة لإفلات الاحتلال المتكرر من المحاسبة، وخذلان المجتمع الدولي للقضية الفلسطينية وتقصيره في تطبيق أحكام القانون الدولي وصيانة حقوق الشعب الفلسطيني.
وجدد سعادته موقف دولة قطر الثابت والداعم للقضية الفلسطينية، ولحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة على أرض وطنه وعاصمتها القدس الشرقية، مشددا على رفض دولة قطر لكافة الإجراءات التصعيدية التي تمارسها قوات الاحتلال الإسرائيلي، داعيا إلى ضرورة العمل على التهدئة وتخفيف التصعيد والتوتر.
الوزراء المشاركون من جانبهم شددوا أيضا على أهمية دعم صمود أهل القدس، وبذل كافة الجهود للوقوف في وجه الإجراءات الإسرائيلية الرامية لتغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم في مدينة القدس المحتلة. كما أكدوا على دور الوصاية الهاشمية على المقدسات العربية الإسلامية والمسيحية في القدس في حماية هذه المقدسات والحفاظ على هويتها العربية والإسلامية والمسيحية، والوضع التاريخي والقانوني القائم فيها.
بقلم: رأي الوطن
copy short url   نسخ
22/04/2022
493