+ A
A -
أعربت الأمم المتحدة، أمس الجمعة، عن «قلقها العميق» إزاء العنف المستمر منذ شهر في إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة.
وقالت رافينا شامداساني الناطقة باسم مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، في مؤتمر دوري للمنظمة في جنيف: «نشعر بقلق عميق إزاء تصاعد العنف في الأراضي الفلسطينية المحتلة وفي إسرائيل خلال الشهر الماضي».
البيانات الصادرة عن الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لا تكفي للجم قوات الاحتلال الإسرائيلي، ولا لوقف الممارسات الإجرامية الإسرائيلية بحق الفلسطينيين، إذ لا بد من حشد الجهود الإقليمية والدولية لإنهاء الظلم التاريخي الواقع على الشعب الفلسطيني، وفق القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، وتمكينه من العيش بحرية وسلام وأمن وكرامة في وطنه، وهذا يستدعي عقد مؤتمر دولي للسلام على أساس قرارات الشرعية الدولية، وتمكين الشعب الفلسطيني من إقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني، وعاصمتها القدس الشريف.
يعتقد الإسرائيليون أن في مقدورهم الفوز بالأرض والسلام معا، وهذا وهم كبير، إذ أن الحل الوحيد يكمن في منح الفلسطينيين حقوقهم المشروعة، وبغير ذلك فإن كل ما يحدث هو إضاعة لوقت ثمين ليس إلا، وما نراه في القدس من تطورات بسبب القمع الوحشي الإسرائيلي يؤكد مرة أخرى أن الشعب الفلسطيني لن يهدأ ولن يستكين طالما لم يحصل على الحد الأدنى من حقوقه المشروعة، وهنا يبرز دور المجتمع الدولي الذي يتعين عليه التحرك بعيدا عن البيانات وحدها، من أجل ترجمة ما أجمع عليه من قرارات لحل القضية الفلسطينية.
إن ما تفعله قوات الاحتلال الإسرائيلي من حملات المداهمة واقتحامات القرى والبلدات الفلسطينية بالضفة الغربية والقدس، وزيادة وتيرة الاعتقالات وإطلاق الرصاص الحي على الشبان الفلسطينيين، أمر لا يجب قبوله على الإطلاق، وهو يستدعي التحرك العاجل لتوجيه الإدانة إلى إسرائيل، دون تحفظ أو مواربة.
بقلم: رأي الوطن
copy short url   نسخ
23/04/2022
427