+ A
A -
سمير البرغوثي
كاتب فلسطيني
ليلة رمضانية في قاعة لقاء الطلبة بمدينة النور، أرض الحضارات، المدينة التعليمية في دوحة الخير.. ليلة جمعت الأضداد في الوطن.. الأحباب في الغربة.. أكثر من ألفي فلسطيني من مختلف القرى والمدن والسهل والجبل الغور والنقب.. فتحاوية.. حمساوية.. شعباوية.. جبهاوية.. جهاديين.. مستقلين، التقوا على مائدة إفطار جمعت أمة في مؤتمر شعبي فلسطيني بدعوة من بيت الخبرة الفلسطيني ومبادرة البيدر..
حضرها رئيس الوزراء الفلسطيني السابق ابن غزة المجاهد إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي الذي يعيش في الدوحة منذ خرج من غزة قبل أكثر من عام ولم يعد لظروف عربية.. وتلاحقني أسئلة محبيه في غزة متى سيعود زعيمنا أبو العبد.. هل ستتحقق الوحدة ويلتم الشمل الفلسطيني بوجوده في الخارج. وغيرها من أسئلة لم تكن غائبة عن بال المقدم للحفل أيضا.. وأحرج خالد مشعل حين وجه له السؤال مباشرة فأجاب بدبلوماسية: ليش ما وجهت السؤال لسعادة السفير منير غنام؟! وقال: نحن مختلفون في المكاتب والفنادق متحدون بالدم على،رض فلسطين.. وصفق الجمهور لوحدة الدم وللأمل بالعودة من قطر يحمل كل منا (سفرطاسه) فيه وجبة غدائه نفتحه في باحات الأقصى لتكون وجبتنا الأولى طبخت في الدوحة واستقبلتها الأرض المقدسة لنقول: شكرا قطر..
تحدث السفير منير غنام عن أهمية اللقاء وأنه يجسد التآخي الفلسطيني في الخارج..
على طاولتي أنا- المستقل- كان هناك حمساوي وفتحاوي وجبهة شعبية وديمقراطية.. تجمعنا وتزين صدورنا فلسطين.. فغنينا مع عساف يما لم الشمل محلاه.. المؤتمر كان رسالة إلى المقاطعة.. رسالة إلى غزة:
أنهوا الخلاف.. قوتكم في وحدتكم..!
copy short url   نسخ
24/04/2022
2331