الوزير مشغول، الوكيل مشغول، مدير الإدارة مشغول، رئيس القسم مشغول، السكرتير مشغول، الكل يبحث عن «البوكيمون» هذه اللعبة التي أطلقت في أميركا قبل عشرة أيام وتحديدا في السادس من يوليو الحالي، وأثارت جدلا كبيرا حول العالم.
تدخل المنزل تجد ابنك يفتش خلف الأبواب عن احدى شخصيات البوكيمون زوجتك أختك فما الذي جرى ولماذا وما العائد؟
ما الذي نجنيه من هذه اللعبة التي حولت العالم الطبيعي حولنا وكأنه عالم البوكيمون وجعلت الكثيرين يبحثون عن شخصيات افتراضية وهمية.
تسأل المشغولين في عالم البوكيمون ماذا تفعلون؟
يقولون نجمع شخصيات البوكيمون في المسلسل الكارتوني الشهير، والفائدة أننا نذهب في رحلات لأماكن مختلفه لتجميع البوكيمون للحصول على كرات جديدة
نزلت التطبيق على جهازي الأندرويد من باب الفضول لأجد حين جمعت أكثر من 20 شخصية أن هناك مطاعم مشهورة ومحلات كبيرة تطلب مني أن أضع اسمها من بين الأماكن التي يوجد بها بوكيمون، دخلت محلاً تجاريا فوجدت العامل ممسكا بجواله وموجها الكاميرا نحو أحد الرفوف ليجد بوكميمون خلفها.
ووجدت مواطنا يقف خلف جهاز ATM يبحث عنه في الشارع يسيرون بلا وعي يبحثون عنه.
فلقد انتشرت اللعبة التي تم طرحها على أجهزة الأندرويد من خلال الـ «PLAY STORE» كما النار في الهشيم مع توافر نظام تحديد المواقع الموجودة بأجهزة المحمول بالإضافة للكاميرا مع وجود اتصال جيد بالانترنت.. وعن طريق الـGPS الموجود في السيارات والجوالات والتي تحدد لك أماكن تواجد أقرب بوكيمون إليك لتنطلق في رحلتك الخاصة للبحث عنه والحصول عليه وتساعدك في استكشاف أماكن جديدة حولك. كما تمكنك من تدريب البوكيمون الخاص بك وتطويره والدخول في تحديات ومباريات مع أصدقائك لتحديد البوكيمون الأقوى والانتقال لمراحل متقدمة، كما هو الحال في المسلسل الكارتوني.
اتصل صديق يطلب مني أن أسمح له بالدخول إلى مبنى الوطن ليلاحق البوكيمون والذي يقول ربما موجود في غرفة رئيس التحرير أو مدير التحرير أو نائب رئيس التحرير، فظننته مازحا إلى أن جاء جاري يطلب دخول المنزل لأن غوغل أرصدته إلى بوكيمون في ثلاجة مطبخي.
والسؤال ما الهدف وما الغاية في طرح هذه اللعبة الآن، هل فيها بزنس أم إلهاء وأشغال عن قضايا كبرى فالسياسيون حين يريدون صرف التفكير في قضية كبرى يتم الإلهاء والإشغال بأمور جانبية وإن كنت أستبعد أن إطلاقها في اميركا لصرف النظر عن مظاهرات السود ضد عنصرية القادم للبيت الأبيض
البوكيمون اللعبة اليابانية انطلقت بتقنية عالية المستوى ومع تفوق اليورو لها على تويتر في خلال عشرة أيام ستأخذ نصيب الأسد من حصة الإعلانات.

بقلم : سمير البرغوثي