+ A
A -
يعقوب العبيدلي
العيد من عاد يعود، وقيل سُمّي العيد عيداً.. لأنه يعود بفرح مجدّد، وعيد الفطر سُمّي بذلك لأن الأمة الإسلامية تفطر فيه بعد الصيام في شهر رمضان، والناس إذا التقوا يوم العيد يقول بعضهم لبعض: «تقبل الله طاعتكم أو منا ومنك» وقد جرت العادة التهنئة عندنا بقول: عيدكم مبارك، أو عساكم من عواده، أو من العايدين الفائزين، أو كل عام وأنتم بخير، ويأتي العيد عادة بالأفراح واللحظات الملاح، يعكس الفرح والمرح في الحياة وعند الناس على اختلاف اتساقهم وجغرافيتهم وفنونهم وآدابهم، والأدب العربي عُني بموضوعات الأعياد وشعائر الأعياد، واعتنى بفرحة العيد والحب في العيد والرومانسية في العيد، وتدفق المشاعر في العيد وتوقف عندها، وتنوعت الكتابات بين المقال والشعر والنثر والأغنية، ليحظى العيد بمساحته الخاصة من ذاكرة الأدب والثقافة والفنون العربية، يقول أحدهم: «وأقبل العيد بالأفراح منتشياً، يا فرحة العيد زوري كل أحبابي، قولي لهم بأن العيد يبهجنا، وينشر الود بين أهلي وأحبابي، ويقول آخر: ما مر ذكرك إلا وابتسمت له، كأنك العيد والباقون أيام، أو حام طيفك إلا طرت أتبعه، أنت الحقيقة والجلاس أوهام، ويقال إن الحجاج بن يوسف الثقفي أول من سنّ تقديم الهدايا والعيديات في الأعياد وإلى يومنا هذا.
وكان العرب من عهد السلف إلى عهد الخلف في الأعياد يتزينون ويتلبسون بأحسن الثياب والملابس كما يقيمون الحفلات الغنائية والفلكلورية وفي ايامنا هذه الألعاب النارية وألعاب كرنفالية وعروض ترفيهية وترويحية وغيرها.
يقول أحد الأخوة المعددين مثنى وثلاث: أحب العيد من قلبي، وأنعم فيه بالحب، وأدعو فيه زوجاتي، لنسعد فيه بالقرب، ترانا فيه كالطير، نغرد فيه بالخير، ونرجو أن يعود لنا، لنسعد فيه بالود، غزل فطري ورومانسية، وفيه بشر وحنية، وكم ضحكة مع أغنية، وتحقيق أحلى أمنية. وكل عيد وأنتم بأحسن حال، ونسأل الله القبول والقول المأمول (اذهبوا مغفور لكم ) ورحم الله قارئاً قال آمين، وتقبل الله منا ومنكم، وعلى الخير والمحبة نلتقي.
copy short url   نسخ
05/05/2022
2718