ركزت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية على فضح ممارسات النظام السعودي في اليمن، لأنه لا يتوقف عن الحديث عن التزامه بالمعايير الإنسانية والأخلاقية، ومساعداته للشعب اليمني، الذي يساهم في صناعة مأساته.
وكشف تقرير النيويورك تايمز جانباً يغفل عنه كثيرون من معاناة الشعب اليمني، بسبب التدخل العسكري السعودي والإماراتى. وهذا الجانب، هو الحصار البحري، الذي لا يقل قسوة عن الحصار البري المفروض على اليمن، ولا عن الغارات الجوية، التي أحالت حياة الشعب اليمني جحيماً، وأدانها العالم أجمع.
ويتناول الموضوع زاوية من الحصار البحري المتعدد الجوانب، وهي الهجمات التي تتعرض لها مراكب الصيد اليمنية من جانب القطع البحرية السعودية والإماراتية، خوفاً من أن تكون حاملة لأسلحة لتوصيلها إلى الحوثيين. ولا تحاول القطع البحرية هنا التحقق من حمولة المراكب، بل تلجأ إلى الحل الأسهل وهو إطلاق النار. وينتج عن ذلك غرق المراكب أو إصابتها بأضرار جسيمة. هذا فضلاً عن مقتل صياديها، أو إصابتهم بعاهات مستديمة كفقد العين أو الأطراف، أو فقدهم لأعمالهم في أفضل الأحوال. ويبقى بعد ذلك، الضرر الأشمل وهو حرمان الشعب اليمني من الثروة السمكية الوفيرة، التي تحفل بها مياهه، لتتفاقم أزمة الغذاء، التي يعاني منها وتضعه على أبواب مجاعة رهيبة. وإذا وجد الغذاء فأسعاره تفوق قدرات معظم المواطنين.
والخطوات معروفة، تبدأ أثناء سير المركبة في قلب البحر الأحمر فتظهر مروحية تحلق فوق المركب لبعض الوقت. وبعدها تختفي المروحية لتظهر بعدها قطعة بحرية تفتح نيرانها عليه. وهي تفتح نيرانها بطريقة معينة على القارب من أسفل، لتضمن إصابته بأقصى ضرر ممكن، ثم تفتح النار على هيكله الخشبى. ويلقى المحرك عناية خاصة، حتى تضمن القطعة البحرية اندلاع النار به، بحيث لا يبقى أمام صيادي القارب سوى القفز منه. وقد يتمكنون من السباحة إلى مكان أمن، أو يكون الغرق من نصيبهم. وفي معظم الأحوال، ينتهي الأمر بحطام يطفو فوق الماء، ومعه جثث ضحايا في معركة غير متكافئة.
وهنا فقط يتوقف إطلاق النار، وتعود القطعة البحرية أدراجها. وتعود بعد ذلك في معظم الأحوال عدة مرات، لتتأكد من غرق القارب. وإذا اكتشفت أنه لم يغرق بعد، تقوم بإكمال مهمتها. وتتم هذه العملية نحو عشر مرات كل شهر.
وفي بعض الحالات، يمكن قطر مركب الصيد والعودة به إلى الشاطئ لإصلاحه. وفي كل الحالات تقريباً، لا يتم الإصلاح بسبب نفقاته الباهظة، ونقص قطع الغيار والمهمات اللازمة.
ويشير معلق الصحيفة الأميركية في تقريره المنشور على صفحة كاملة، إلى أن هذه الجريمة التي يرتكبها النظام السعودي تتم بأسلحة أميركية، مثلما تمت جرائم استهداف الحافلات، التي تقل اطفالاً ومواكب الجنازات وحفلات الأفراح، بواسطة الطائرات السعودية والإماراتية. وفي الحالتين يموت مدنيون أبرياء.
وأجرى معلق الصحيفة لقاءات مع الناجين من هذه الغارات، حيث رووا تفاصيل مروعة، عما يحدث فيهم، وشعورهم وهم يرون زملاءهم يغرقون، دون أن يستطيعوا إنقاذهم.
وفي قليل من الحالات، يعترف النظام السعودي بما يحدث، ويعتبره خطأً غير مقصود ويدفع تعويضات لأسر الضحايا. وفي معظم الحالات يتهم الحوثيين بارتكاب هذه الجرائم، لكن الواقع يؤكد أن الحوثيين لا يملكون الإمكانيات اللازمة لذلك.
وكشف تقرير النيويورك تايمز جانباً يغفل عنه كثيرون من معاناة الشعب اليمني، بسبب التدخل العسكري السعودي والإماراتى. وهذا الجانب، هو الحصار البحري، الذي لا يقل قسوة عن الحصار البري المفروض على اليمن، ولا عن الغارات الجوية، التي أحالت حياة الشعب اليمني جحيماً، وأدانها العالم أجمع.
ويتناول الموضوع زاوية من الحصار البحري المتعدد الجوانب، وهي الهجمات التي تتعرض لها مراكب الصيد اليمنية من جانب القطع البحرية السعودية والإماراتية، خوفاً من أن تكون حاملة لأسلحة لتوصيلها إلى الحوثيين. ولا تحاول القطع البحرية هنا التحقق من حمولة المراكب، بل تلجأ إلى الحل الأسهل وهو إطلاق النار. وينتج عن ذلك غرق المراكب أو إصابتها بأضرار جسيمة. هذا فضلاً عن مقتل صياديها، أو إصابتهم بعاهات مستديمة كفقد العين أو الأطراف، أو فقدهم لأعمالهم في أفضل الأحوال. ويبقى بعد ذلك، الضرر الأشمل وهو حرمان الشعب اليمني من الثروة السمكية الوفيرة، التي تحفل بها مياهه، لتتفاقم أزمة الغذاء، التي يعاني منها وتضعه على أبواب مجاعة رهيبة. وإذا وجد الغذاء فأسعاره تفوق قدرات معظم المواطنين.
والخطوات معروفة، تبدأ أثناء سير المركبة في قلب البحر الأحمر فتظهر مروحية تحلق فوق المركب لبعض الوقت. وبعدها تختفي المروحية لتظهر بعدها قطعة بحرية تفتح نيرانها عليه. وهي تفتح نيرانها بطريقة معينة على القارب من أسفل، لتضمن إصابته بأقصى ضرر ممكن، ثم تفتح النار على هيكله الخشبى. ويلقى المحرك عناية خاصة، حتى تضمن القطعة البحرية اندلاع النار به، بحيث لا يبقى أمام صيادي القارب سوى القفز منه. وقد يتمكنون من السباحة إلى مكان أمن، أو يكون الغرق من نصيبهم. وفي معظم الأحوال، ينتهي الأمر بحطام يطفو فوق الماء، ومعه جثث ضحايا في معركة غير متكافئة.
وهنا فقط يتوقف إطلاق النار، وتعود القطعة البحرية أدراجها. وتعود بعد ذلك في معظم الأحوال عدة مرات، لتتأكد من غرق القارب. وإذا اكتشفت أنه لم يغرق بعد، تقوم بإكمال مهمتها. وتتم هذه العملية نحو عشر مرات كل شهر.
وفي بعض الحالات، يمكن قطر مركب الصيد والعودة به إلى الشاطئ لإصلاحه. وفي كل الحالات تقريباً، لا يتم الإصلاح بسبب نفقاته الباهظة، ونقص قطع الغيار والمهمات اللازمة.
ويشير معلق الصحيفة الأميركية في تقريره المنشور على صفحة كاملة، إلى أن هذه الجريمة التي يرتكبها النظام السعودي تتم بأسلحة أميركية، مثلما تمت جرائم استهداف الحافلات، التي تقل اطفالاً ومواكب الجنازات وحفلات الأفراح، بواسطة الطائرات السعودية والإماراتية. وفي الحالتين يموت مدنيون أبرياء.
وأجرى معلق الصحيفة لقاءات مع الناجين من هذه الغارات، حيث رووا تفاصيل مروعة، عما يحدث فيهم، وشعورهم وهم يرون زملاءهم يغرقون، دون أن يستطيعوا إنقاذهم.
وفي قليل من الحالات، يعترف النظام السعودي بما يحدث، ويعتبره خطأً غير مقصود ويدفع تعويضات لأسر الضحايا. وفي معظم الحالات يتهم الحوثيين بارتكاب هذه الجرائم، لكن الواقع يؤكد أن الحوثيين لا يملكون الإمكانيات اللازمة لذلك.