+ A
A -
لطالما كانت قناة «الجزيرة» هدفا لأعداء الكلمة من الطغاة والمجرمين والقتلة، ولطالما اجتمع كل هؤلاء على محاولة وأدها، منذ انطلاقتها، وحتى لحظة سقوط شيرين أبوعاقلة برصاصة في الوجه وهي تتابع ما ترتكبه سلطات الاحتلال من جرائم في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
استهداف وقتل عدد من مراسلي الجزيرة واقتحام وإغلاق مكاتبها في أكثر من مكان يعكس رغبة البعض في إخفاء الحقيقة عن الرأي العام العالمي، بعدما تحولت مكاتب قناة الجزيرة إلى عين تنقل الواقع والحقيقة بكل حيادية ومهنية للمواطن العربي، ولذا أصبح إغلاق مكاتبها، في أكثر من مكان، أو ترهيب العاملين فيها، ومنعهم من أداء أعمالهم، هو الوسيلة المثلى لتعتيم الرؤية أمام الجمهور، وإخفاء الحقائق التي لا يريدون خروجها للعلن.
كثيرا ما تعرضت مكاتب الجزيرة في بلدان وعواصم عديدة للاقتحامات والإغلاقات، وكثيرا ما تعرض الصحفيون العاملون فيها للمضايقة والمنع دون أي إشعار مسبق، ودون أمر قضائي معلن، والقصة واحدة دائما: محاولة إخفاء وطمس الحقائق، و«الجزيرة» في كل ذلك تواصل عملها بحرفية عالية وأخلاق رفيعة والتزام مهني قل نظيره، لا الإغلاق تمكن منها، ولا القتل نال من عزيمتها، ورحيل مراسلة «الجزيرة» شيرين أبوعاقلة بالأمس هو مجرد فصل من فصول هذا الاستهداف الإجرامي الأعمى الذي يتعين على العالم بأسره التدخل اليوم، ليس من أجل منع تكرار هذه الجرائم، أو حماية الإعلاميين وتمكينهم من القيام بمهامهم الخطرة، وإنما من أجل محاسبة القتلة الذين اختاروا الرصاص وسيلة لقتل الكلمة في واحدة من أكثر الجرائم عنفا ووحشية.
الجريمة الإسرائيلية البشعة التي راحت ضحيتها شيرين أبوعاقلة تنزع ورقة التوت الأخيرة عن عورات وسوءات الاحتلال الإسرائيلي، فما فعله عمل من أعمال القتل الوحشية غير المبررة خاصة وأن استهداف أبوعاقلة تم وهي ترتدي «سترة الصحافة» التي تحمل الإشارات الكافية للدلالة على طبيعة عملها، وهو فعل ذلك عامدا متعمدا بهدف إرهاب الآخرين وتخويفهم من نقل حقيقة ارتكاباته في الأراضي الفلسطينية المحتلة.بقلم: رأي الوطن
استهداف وقتل عدد من مراسلي الجزيرة واقتحام وإغلاق مكاتبها في أكثر من مكان يعكس رغبة البعض في إخفاء الحقيقة عن الرأي العام العالمي، بعدما تحولت مكاتب قناة الجزيرة إلى عين تنقل الواقع والحقيقة بكل حيادية ومهنية للمواطن العربي، ولذا أصبح إغلاق مكاتبها، في أكثر من مكان، أو ترهيب العاملين فيها، ومنعهم من أداء أعمالهم، هو الوسيلة المثلى لتعتيم الرؤية أمام الجمهور، وإخفاء الحقائق التي لا يريدون خروجها للعلن.
كثيرا ما تعرضت مكاتب الجزيرة في بلدان وعواصم عديدة للاقتحامات والإغلاقات، وكثيرا ما تعرض الصحفيون العاملون فيها للمضايقة والمنع دون أي إشعار مسبق، ودون أمر قضائي معلن، والقصة واحدة دائما: محاولة إخفاء وطمس الحقائق، و«الجزيرة» في كل ذلك تواصل عملها بحرفية عالية وأخلاق رفيعة والتزام مهني قل نظيره، لا الإغلاق تمكن منها، ولا القتل نال من عزيمتها، ورحيل مراسلة «الجزيرة» شيرين أبوعاقلة بالأمس هو مجرد فصل من فصول هذا الاستهداف الإجرامي الأعمى الذي يتعين على العالم بأسره التدخل اليوم، ليس من أجل منع تكرار هذه الجرائم، أو حماية الإعلاميين وتمكينهم من القيام بمهامهم الخطرة، وإنما من أجل محاسبة القتلة الذين اختاروا الرصاص وسيلة لقتل الكلمة في واحدة من أكثر الجرائم عنفا ووحشية.
الجريمة الإسرائيلية البشعة التي راحت ضحيتها شيرين أبوعاقلة تنزع ورقة التوت الأخيرة عن عورات وسوءات الاحتلال الإسرائيلي، فما فعله عمل من أعمال القتل الوحشية غير المبررة خاصة وأن استهداف أبوعاقلة تم وهي ترتدي «سترة الصحافة» التي تحمل الإشارات الكافية للدلالة على طبيعة عملها، وهو فعل ذلك عامدا متعمدا بهدف إرهاب الآخرين وتخويفهم من نقل حقيقة ارتكاباته في الأراضي الفلسطينية المحتلة.بقلم: رأي الوطن