سمير البرغوثي
كاتب وصحفي فلسطينيرأيتها تتقدم الشباب في انتفاضة 2002، رأيتها تغطي محاكمة مروان البرغوثي، شاهدتها في الصفوف الأولى، تحمل سلاحها (الميكرفون والكاميرا)، ويخيم الليل وهي في وسط المعركة، فتلجا إلى بيت لتنام، فالكل يرحب بمناضلي الجزيرة الذين كشفوا كذب وادعاء الإعلام الصهيوني. توقعت أن تستشهد وهي تقف بقامتها وهامتها أمام الكاميرا بين الرصاص، عاشت لقضيتها وتزوجت الكاميرا لأنها لا تريد زوجا يخاف - كما قالت في مقابلة صحفية ـ لا تريد زوجا يمنعها من مواصلة رسالتها.. أرادت أن تبقى مقاتلة بالكلمة والصورة.. فنحن يا شيرين (الجميلة) بالفارسي.. لا يخيفنا الموت، منذ أن ترنحت بعرى الحبال رؤوس الفدائيين الأول، عطا الزير ومحمد جمجوم وفؤاد حجازي، وذلك في يوم الثلاثاء المشؤوم 17 يونيو 1930، ونطرب حين تنوح مآذن المساجد وتقرع نواقيس الكنائس باستشهاد فلسطيني في الناصرة أو استشهاد مرابط في القدس، ندخل العاصفة حين تثور.
أيتها البتول شيرين.. يا ابنة بيت لحم، وصرختك الأولى ترددت في كنيسة القيامة بالقدس عام 1971، وصرختك الأخيرة في مخيم جنين عام 2022، لتقول لمن سرق الوطن بالقتل والاغتصاب: إننا روح واحدة من رفح إلى راس الناقورة.. سنواصل كشف زيفكم ونحن أحياء فوق الأرض أو أموات في لحد، فلعنة من قتلوا برصاصكم أو اعدموا في سجونكم، ستلاحقكم إلى آخر يوم حتى ترحلوا ويعود المعذبون إلى بيوتهم وارضهم وبحرهم وسمائهم. ايتها الجميلة شيرين بخلقك وانسانيتك ومهنيتك وإقدامك، عرفناك في الصفوف الأولى مع شعبك تنقلين مأساته منذ انطلقت قناة الجزيرة والتحاقك بها عام 1997، فكم انتظرنا طلتك لتقدمي بهدوئك وغزارة ما جمعت من معلومات لنا وجبة إعلامية تملأ شغفنا في ما نريد أن نسمع.
حقا كان صباحا حزينا وخبرا صادما، فغيابك بهذه الهمجية واللاإنسانية جريمة الجرائم، التي ترتكبها إسرائيل بدم بارد مع إصرار لمنع نقل ما كانت ستفعله في مخيم النضال والجهاد، مخيم جنين الصامد.
لتوثقي اعدام طفل عند حاجز صهيوني، سوف يثأر لك رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه، لترتاح روحك وهي ترى ذلك القناص يقف أمام محكمة الفداء في ساحة الأقصى والمهد والقيامة والبشارة، فانت يا شيرين قامة من قامات شعبنا وإعلامية قدمت لقضيتها عبر جزيرة قطر.. جزيرة العرب، ما يجعلنا نرفع قبعاتنا وعقلنا احتراما وتقديرا لروحها تعبر العالم العربي تلقي التحية على من أخلصوا لرسالتهم.
كاتب وصحفي فلسطينيرأيتها تتقدم الشباب في انتفاضة 2002، رأيتها تغطي محاكمة مروان البرغوثي، شاهدتها في الصفوف الأولى، تحمل سلاحها (الميكرفون والكاميرا)، ويخيم الليل وهي في وسط المعركة، فتلجا إلى بيت لتنام، فالكل يرحب بمناضلي الجزيرة الذين كشفوا كذب وادعاء الإعلام الصهيوني. توقعت أن تستشهد وهي تقف بقامتها وهامتها أمام الكاميرا بين الرصاص، عاشت لقضيتها وتزوجت الكاميرا لأنها لا تريد زوجا يخاف - كما قالت في مقابلة صحفية ـ لا تريد زوجا يمنعها من مواصلة رسالتها.. أرادت أن تبقى مقاتلة بالكلمة والصورة.. فنحن يا شيرين (الجميلة) بالفارسي.. لا يخيفنا الموت، منذ أن ترنحت بعرى الحبال رؤوس الفدائيين الأول، عطا الزير ومحمد جمجوم وفؤاد حجازي، وذلك في يوم الثلاثاء المشؤوم 17 يونيو 1930، ونطرب حين تنوح مآذن المساجد وتقرع نواقيس الكنائس باستشهاد فلسطيني في الناصرة أو استشهاد مرابط في القدس، ندخل العاصفة حين تثور.
أيتها البتول شيرين.. يا ابنة بيت لحم، وصرختك الأولى ترددت في كنيسة القيامة بالقدس عام 1971، وصرختك الأخيرة في مخيم جنين عام 2022، لتقول لمن سرق الوطن بالقتل والاغتصاب: إننا روح واحدة من رفح إلى راس الناقورة.. سنواصل كشف زيفكم ونحن أحياء فوق الأرض أو أموات في لحد، فلعنة من قتلوا برصاصكم أو اعدموا في سجونكم، ستلاحقكم إلى آخر يوم حتى ترحلوا ويعود المعذبون إلى بيوتهم وارضهم وبحرهم وسمائهم. ايتها الجميلة شيرين بخلقك وانسانيتك ومهنيتك وإقدامك، عرفناك في الصفوف الأولى مع شعبك تنقلين مأساته منذ انطلقت قناة الجزيرة والتحاقك بها عام 1997، فكم انتظرنا طلتك لتقدمي بهدوئك وغزارة ما جمعت من معلومات لنا وجبة إعلامية تملأ شغفنا في ما نريد أن نسمع.
حقا كان صباحا حزينا وخبرا صادما، فغيابك بهذه الهمجية واللاإنسانية جريمة الجرائم، التي ترتكبها إسرائيل بدم بارد مع إصرار لمنع نقل ما كانت ستفعله في مخيم النضال والجهاد، مخيم جنين الصامد.
لتوثقي اعدام طفل عند حاجز صهيوني، سوف يثأر لك رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه، لترتاح روحك وهي ترى ذلك القناص يقف أمام محكمة الفداء في ساحة الأقصى والمهد والقيامة والبشارة، فانت يا شيرين قامة من قامات شعبنا وإعلامية قدمت لقضيتها عبر جزيرة قطر.. جزيرة العرب، ما يجعلنا نرفع قبعاتنا وعقلنا احتراما وتقديرا لروحها تعبر العالم العربي تلقي التحية على من أخلصوا لرسالتهم.