حمد حسن التميميمن أجمل الأشياء في كوكبنا الجميل، هي تلك المساحات الشاسعة المليئة بالأشجار الخضراء الرائعة التي تزين الأرض. حتى وأنت في المدينة حيث الصخب، والغازات المنبعثة من المركبات، وناطحات السحاب التي تأسر الأنظار بارتفاعها؛ إلا أنك بمجرد أن تعثر على حديقة خضراء جميلة بالقرب منك، تسارع إلى زيارتها للاستمتاع بتلك الطبيعة الخلابة بأشجارها اليانعة.
تعد الأشجار نوعاً من أنواع النباتات التي تنمو في التربة، وتكون محمّلة بمختلف صنوف الثمار حسب نوعها، التي يتغذى عليها الإنسان وبعض الحيوانات. وتتمتع الأشجار بشكل عام بمزايا عديدة وصفات عظيمة، لو استطعنا توظيفها في حياتنا، لاستطعنا تحقيق أشياء لم تكن تخطر لنا على بال.
فإذا تحدثنا عن شجر النخيل على سبيل المثال، فإننا نلاحظ أنها كلما كبرت وعلت وامتلأت بالثمار أكثر؛ انحنت أكثر، كما لو أنها تتواضع أكثر كلما علا شأنها، فتغدق علينا بظلها وثمرها. بعكس أغلب الناس الذين عندما يتطورون، وتتحسن أحوالهم مع تعاقب السنين؛ يتملّكهم الغرور والتكبر، فينظرون إلى الآخرين بنظرة فوقية، كمن يتطلع إلى من هم دونه من على برجه العاجي بنظرة استعلاء.
فليتك تتعلم من النخلة كيف تتواضع كلما علوت شأناً، كيف تصبح أكثر عطفاً وعطاء، كلما حققت مزيداً من النجاح والتقدم، كيف تساعد الآخرين في طريقهم إلى حيث يطمحون، كما ساعدوك عندما كنت بحاجة إلى دعم وتحفيز. فكما كبرت، وبدأت ثمار عملك تنضج، عليك أن تنحني للناس من حولك، ليقطفوا من ثمارك ما يساعدهم على الارتقاء نحو الأعلى.
من الأشجار المثيرة للاهتمام أيضاً، والتي يمكن أن نتعلم منها دروساً عظيمة؛ هي شجرة البابو. هذه الشجرة الفريدة تحتاج إلى سقاية على امتداد خمس سنوات كاملة، بينما هي ما تزال تحت التراب دون أي تقدم خلال تلك السنوات. لكن مع تواصل الرعاية والاهتمام على مدار كل هذه الفترة الطويلة، تبدأ الشجرة في الظهور من باطن الأرض استجابة للعناية التي حظيت بها كل تلك المدة.
كثيراً ما نيأس عندما نساعد بعض الناس خلال مشوارهم سنة وراء سنة، دون أن نرى نتائج مساعدتنا لهم على أرض الواقع، فنتوقف عن مد يد العون لهم، بعد أن نحبط، ونعتقد بأن كل ما فعلناه من أجلهم ذهب أدراج الرياح؛ بينما لو صبرنا أكثر، كما يفعل من يسقي شجرة البابو طيلة خمس سنوات، ليتفاجأ خلال ستة أسابيع فقط بارتفاع هذه الشجرة إلى ارتفاع يصل إلى 24 متراً؛ فقد نرى نتائج ما قدمناه من عطاء وخير.
وهكذا يجب أن تعامل كل من تحسن إليهم، وتدعمهم على طول الطريق الموصل إلى النجاح؛ فلا تنتظر ظهور النتائج بشكل فوري، ولا بعد مدة قصيرة، إذ إنها قد تتأخر في بعض الأحيان حتى تظهر إلى العلن بشكل مفاجئ وصارخ، كأنما تجسد المثل القائل: «كل تأخيرة فيها خيرة».
نفس الشيء يمكنك تطبيقه على نفسك، حيث يمكن لعملك المتواصل في سبيل أهدافك، ألا يؤتي ثماره بسرعة، وهذا يجب ألا يجعلك تستسلم ظناً منك أنه لا فائدة مما تبذله من جهد؛ بل عليك أن تتذكر دوماً شجرة البابو التي تتطلب 5 سنوات حتى تبدأ في النمو والارتفاع إلى الأعلى.
فإذا لم تشهد نتائج عملك خلال فترة قصيرة، فليس معنى ذلك أنك لا تتطور، أو أنك تفشل؛ بل معنى ذلك أن جذورك تكبر شيئاً فشيئاً، إلى أن يأتي اليوم المناسب الذي تنمو فيه شجرة النجاح الخاصة بك، وترتفع إلى العلا بشكل يدعو للدهشة.
فتعلم من النخلة كيف تتواضع كلما كبرت وازددت قوة، وتساعد غيرك على الارتقاء مثلك، وتعلم من البابو كيف لا تستعجل النتائج طالما أنك تأخذ بالأسباب، فتصبر مهما طال الأمد حتى يأتي اليوم الذي ترى أحلامك فيه النور.
تعد الأشجار نوعاً من أنواع النباتات التي تنمو في التربة، وتكون محمّلة بمختلف صنوف الثمار حسب نوعها، التي يتغذى عليها الإنسان وبعض الحيوانات. وتتمتع الأشجار بشكل عام بمزايا عديدة وصفات عظيمة، لو استطعنا توظيفها في حياتنا، لاستطعنا تحقيق أشياء لم تكن تخطر لنا على بال.
فإذا تحدثنا عن شجر النخيل على سبيل المثال، فإننا نلاحظ أنها كلما كبرت وعلت وامتلأت بالثمار أكثر؛ انحنت أكثر، كما لو أنها تتواضع أكثر كلما علا شأنها، فتغدق علينا بظلها وثمرها. بعكس أغلب الناس الذين عندما يتطورون، وتتحسن أحوالهم مع تعاقب السنين؛ يتملّكهم الغرور والتكبر، فينظرون إلى الآخرين بنظرة فوقية، كمن يتطلع إلى من هم دونه من على برجه العاجي بنظرة استعلاء.
فليتك تتعلم من النخلة كيف تتواضع كلما علوت شأناً، كيف تصبح أكثر عطفاً وعطاء، كلما حققت مزيداً من النجاح والتقدم، كيف تساعد الآخرين في طريقهم إلى حيث يطمحون، كما ساعدوك عندما كنت بحاجة إلى دعم وتحفيز. فكما كبرت، وبدأت ثمار عملك تنضج، عليك أن تنحني للناس من حولك، ليقطفوا من ثمارك ما يساعدهم على الارتقاء نحو الأعلى.
من الأشجار المثيرة للاهتمام أيضاً، والتي يمكن أن نتعلم منها دروساً عظيمة؛ هي شجرة البابو. هذه الشجرة الفريدة تحتاج إلى سقاية على امتداد خمس سنوات كاملة، بينما هي ما تزال تحت التراب دون أي تقدم خلال تلك السنوات. لكن مع تواصل الرعاية والاهتمام على مدار كل هذه الفترة الطويلة، تبدأ الشجرة في الظهور من باطن الأرض استجابة للعناية التي حظيت بها كل تلك المدة.
كثيراً ما نيأس عندما نساعد بعض الناس خلال مشوارهم سنة وراء سنة، دون أن نرى نتائج مساعدتنا لهم على أرض الواقع، فنتوقف عن مد يد العون لهم، بعد أن نحبط، ونعتقد بأن كل ما فعلناه من أجلهم ذهب أدراج الرياح؛ بينما لو صبرنا أكثر، كما يفعل من يسقي شجرة البابو طيلة خمس سنوات، ليتفاجأ خلال ستة أسابيع فقط بارتفاع هذه الشجرة إلى ارتفاع يصل إلى 24 متراً؛ فقد نرى نتائج ما قدمناه من عطاء وخير.
وهكذا يجب أن تعامل كل من تحسن إليهم، وتدعمهم على طول الطريق الموصل إلى النجاح؛ فلا تنتظر ظهور النتائج بشكل فوري، ولا بعد مدة قصيرة، إذ إنها قد تتأخر في بعض الأحيان حتى تظهر إلى العلن بشكل مفاجئ وصارخ، كأنما تجسد المثل القائل: «كل تأخيرة فيها خيرة».
نفس الشيء يمكنك تطبيقه على نفسك، حيث يمكن لعملك المتواصل في سبيل أهدافك، ألا يؤتي ثماره بسرعة، وهذا يجب ألا يجعلك تستسلم ظناً منك أنه لا فائدة مما تبذله من جهد؛ بل عليك أن تتذكر دوماً شجرة البابو التي تتطلب 5 سنوات حتى تبدأ في النمو والارتفاع إلى الأعلى.
فإذا لم تشهد نتائج عملك خلال فترة قصيرة، فليس معنى ذلك أنك لا تتطور، أو أنك تفشل؛ بل معنى ذلك أن جذورك تكبر شيئاً فشيئاً، إلى أن يأتي اليوم المناسب الذي تنمو فيه شجرة النجاح الخاصة بك، وترتفع إلى العلا بشكل يدعو للدهشة.
فتعلم من النخلة كيف تتواضع كلما كبرت وازددت قوة، وتساعد غيرك على الارتقاء مثلك، وتعلم من البابو كيف لا تستعجل النتائج طالما أنك تأخذ بالأسباب، فتصبر مهما طال الأمد حتى يأتي اليوم الذي ترى أحلامك فيه النور.