+ A
A -

أظهر الصراع المستمر في غزة أهمية الوساطة التي تقوم بها قطر، مع الشركاء، باعتبارها عنصراً حاسماً في الصراع المستمر، ليس من أجل إنهاء الأعمال الوحشية فحسب، بل أيضاً لإطلاق عملية سلام حقيقية ودائمة بين الإسرائيليين والفلسطينيين.

إن غياب وساطة فعالة في الصراع الإسرائيلي- الفلسطيني، سوف يؤدي إلى إطالة حلقة العنف المفرغة، لا سيما في قطاع غزّة، حيث تعتبر الحرب الأخيرة الأكثر تدميراً من بين الصراعات المماثلة على مدى السنوات الـ«15» الماضية، وقد قامت قطر بوساطتها مع الشركاء من أجل إحداث التغيير الضروري للسير في طريق السلام، لذلك لم يكن غريبا أن تواجه ما واجهته من حملات تضليل وافتراءات كاذبة وملفقة بالكامل، وآخرها ما ورد من قبل بعض الإعلاميين والوسائل الإعلامية، التي تزعم قيام دولة قطر بدفع أموال للتقليل من جهود جمهورية مصر العربية الشقيقة أو أي من الوسطاء في عملية الوساطة بين حركة حماس وإسرائيل، وهذه ليست سوى أكاذيب لا أساس لها من الصحة، ولا تخدم سوى أجندات تهدف إلى إفساد جهود الوساطة وتقويض العلاقات بين الشعوب الشقيقة، كما أنها تمثل حلقة جديدة في مسلسل التضليل وتشتيت الانتباه عن المعاناة الإنسانية والتسييس المستمر للحرب.

ستبقى قطر ملتزمة بدورها الإنساني والدبلوماسي في التوسط بين الأطراف المعنية لإنهاء هذه الحرب الكارثية، وتعمل بشكل وثيق ومستمر مع الأشقاء في جمهورية مصر العربية لتعزيز فرص تحقيق تهدئة دائمة وحماية أرواح المدنيين، كما ستبقى وفية لقضايا أمتها، وللقضية الفلسطينية العادلة، حتى تحقيق السلام العادل والشامل الذي من شأنه وحده وقف مسلسل الموت والدمار.

copy short url   نسخ
04/04/2025
100