+ A
A -

بينما تتلمس سوريا طريقها إلى المستقبل بثبات، بعد عقود من الطغيان، تأتي الاعتداءات الإسرائيلية لتهديد وحدتها واستقرارها وأمنها. هذه الاعتداءات تسببت مؤخرا في مقتل «9» مدنيين وإصابة «23» خلال القصف الذي استهدف محافظة درعا الجنوبية، في انتهاك صارخ جديد للقانون الدولي وتعدٍ سافر على سيادة الدولة السورية.

كما استهدفت الغارات الإسرائيلية دمشق ومدينتي حماة وحمص، عبر أكثر من «11» غارة، ما أسفر عن تدمير شبه كامل لمطار حماة العسكري وإصابة عشرات المدنيين والعسكريين، وهي جريمة موصوفة يتعين على المجتمع الدولي مواجهتها على اعتبار أنها انتهاك للقانون الدولي واعتداء سافر لم يكن له ما يبرره على الإطلاق، سوى محاولة تدمير مقدرات هذا البلد العربي، مستغلة في ذلك الأوضاع الداخلية في سوريا، وما تواجهه من تحديات كبرى لإعادة الأمن والاستقرار.

وكما أعربت قطر في بيان حول الاعتداء، فإن على المجتمع الدولي التحرك العاجل لإلزام إسرائيل بالامتثال للقوانين والأعراف الدولية ووقف الاعتداءات المتكررة على الأراضي السورية، بما يحول دون المزيد من التصعيد والتوتر في المنطقة، مؤكدة في هذا السياق دعم دولة قطر الكامل لسيادة سوريا واستقلالها وسلامة أراضيها وتطلعات شعبها الشقيق في الأمن والاستقرار.

هذا التصعيد غير المبرر يشكل محاولة متعمدة لزعزعة استقرار سوريا والمنطقة، كما هو الحال بالنسبة للهجوم الذي استهدف «15» من طواقم الإسعاف والإغاثة في حي تل السلطان بمدينة رفح جنوب قطاع غزة في «23» مارس الماضي، وهنا تحديدا تبرز مسؤولية المجتمع الدولي، الذي يتعين عليه التحرك لمنع إسرائيل من التمادي في اعتداءاتها، والتوقف عن جرائمها المروعة.

copy short url   نسخ
06/04/2025
105