في استجابة عاجلة، أطلقت قطر الخيرية حملة إغاثية تحت شعار «بردا وسلاما باكستان» بهدف تقديم المساعدات للمتضررين من الفيضانات والسيول التي تعتبر الأقوى والأكثر دمارا، كما أعلن الهلال الأحمر القطري عن قيامه بتفعيل مركز إدارة المعلومات في حالات الطوارئ التابع له، في استجابة عاجلة للفيضانات التي تعرضت لها باكستان مؤخراً، ولمتابعة الأوضاع والمستجدات الإنسانية، وجمع المعلومات أولاً بأول بالتنسيق مع نظيره الباكستاني، بالإضافة إلى تخصص مبلغ «365» ألف ريال قطري من صندوق الاستجابة للكوارث به، من أجل إغاثة المتضررين من الفيضانات، والتخفيف من آثار الكارثة عليهم، وتوفير احتياجاتهم الأساسية.
تحرك «قطر الخيرية» و«الهلال الأحمر القطري» ينطلق من واجبهما الأخوي وتلبية للاحتياجات الإنسانية العاجلة في مجالات الغذاء والصحة والمأوى وغيرها من المجالات للمتضررين من الفيضانات المدمرة التي تشهدها باكستان، وهو موقف نبيل يعكس ما دأبت عليه جمعياتنا الخيرية ومؤسساتنا الإنسانية في مساعدة الدول الشقيقة والصديقة في مجال الأمن الغذائي، وتوفير المأوى ومستلزمات المعيشة، وتجهيز عيادات ميدانية متنقلة وتوفير أدوية وخدمات صحية، خاصة للنساء والأطفال وأصحاب الأمراض المزمنة، خلال تعرض هذه الدول لكوارث طبيعية تستدعي مد يد العون وتقديم الدعم بكل أشكاله.
لقد أثرت الفيضانات والسيول التي اجتاحت مناطق واسعة في باكستان على أكثر من «30» مليون شخص في جميع أنحاء البلاد، حيث تسببت، بحسب احصائيات «الاوتشا»، في تدمير أكثر من «670» ألف منزل إلى جانب الخسائر الكبيرة في الأرواح، واستجابة «قطر الخيرية» و«الهلال الأحمر القطري» العاجلة تعكس حرص قطر، حكومة وشعبا، على تقديم العون والتخفيف من معاناة المتضررين أينما دعت الحاجة، انطلاقا من دورها الإنساني والأخلاقي والتزاما بمسؤوليتها كشريك فاعل في المجتمع الدولي، يضطلع بدور ريادي في تقديم المساعدات الإنسانية والتنموية، ودعم المتضررين من الأزمات بشتى أنواعها حول العالم.