جاء منتدى أنطاليا الدبلوماسي، الذي انطلق الجمعة في تركيا، بمشاركة معالي الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، بمثابة فرصة مهمّة أمام الدول العربية، من أجل حشد الدعم لقضاياها الأكثر إلحاحا، ومن ذلك ما يحدث في قطاع غزة بمواجهة حرب الإبادة الإسرائيلية، حيث شارك معاليه في الاجتماع الموسع للجنة الوزارية المكلفة من القمة العربية والإسلامية الاستثنائية المشتركة بشأن التطورات في قطاع غزة، مع الاتحاد الأوروبي وروسيا الاتحادية وجمهورية الصين الشعبية ومملكة النرويج وجمهورية سلوفينيا ومملكة إسبانيا، وفي اجتماع اللجنة الوزارية المكلفة من القمة العربية والإسلامية الاستثنائية المشتركة بشأن التطورات في قطاع غزة، حيث جدد موقف دولة قطر الثابت والدائم في دعم القضية الفلسطينية وصمود الشعب الفلسطيني الشقيق، المستند إلى قرارات الشرعية الدولية وحل الدولتين.
لقد أكد معالي الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، أنه لا يمكن القبول باستمرار تسييس المساعدات الإنسانية واستخدامها أداة للعقاب الجماعي على سكان قطاع غزة، وفي الواقع فإن قطر ما زالت تواصل جهودها الكبيرة على هذا الصعيد، حيث يواجه الشعب الفلسطيني حرب إبادة حقيقية تستدعي مواقف دولية واضحة وصريحة، ليس لجهة إدانة العدوان فحسب، ولكن أيضا لجهة العمل على وقفه بشتى السبل المتاحة، وهو ما أكد عليه البيان الصادر عن اجتماع اللجنة الوزارية العربية الإسلامية، عبر إشارته إلى ضرورة اتخاذ خطوات ملموسة لتطبيق حل الدولتين وتحقيق السلام الدائم، وهو مطلب أساسي يشكل نواة الحل الصحيح والمستدام لصراع لم يعد من الجائز استمراره على الإطلاق.