انعقدت القمة القطرية المصرية بين حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، وفخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية الشقيقة في ظرف هام ودقيق لتواكب الأحداث المتسارعة والحرجة، التي تتعرض لها المنطقة، والتي تحتاج إلى التنسيق والتباحث والتشاور وتبادل الرؤى، حيال القضايا المختلفة، لا سيما ما يتعرض له قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، والدور المحوري لبلدينا الشقيقين في عمليات التفاوض والوساطة، لوقف العدوان الإسرائيلي وتثبيت وقف إطلاق النار ودخول المساعدات الإنسانية والطبية والإيوائية إلى القطاع، فضلا عن استمرار الجهود المشتركة للتنسيق مع الجانب الأميركي، فيما يتعلق بجهود الوساطة، حيث يتشاركان في مواقفهما الموحدة تجاه القضايا العربية والإقليمية والدولية، ما يشكل فرصة مهمة وضرورية للتشاور حول سبل تهيئة الظروف لإعادة الإعمار في غزة، ونجاح مؤتمر القاهرة للتعافي المبكر وإعادة الإعمار، بما يضمن بقاء الفلسطينيين على أراضيهم.
وقد أكد سمو أمير البلاد المفدى، خلال مباحثاته مع فخامة الرئيس المصري، «مواصلة الجهود المشتركة لدعم الأشقاء في قطاع غزة وفلسطين المحتلة تطلعا إلى إرساء الأمن والسلام المستدام». والأمل معقود على هذه الجهود لبلدينا الشقيقين من أجل التوصل إلى إنهاء هذه المأساة المروعة، بما يمتلكه بلدانا من حنكة دبلوماسية ودراية تفاوضية في سبيل وقف هذه الكارثة.
وقد جاء البيان المشترك الصادر عن الزيارة ليؤكد على عمق العلاقات والحرص على تعزيزها وتطويرها، والتوافق حيال العديد من قضايا المنطقة، وبخاصة القضية الفلسطينية حيث شدد الجانبان على الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها حقه في إقامة دولته المستقلة.