+ A
A -
أكد سعادة اللواء الركن سعد بن جاسم الخليفي مدير الأمن العام على أن كلية الشرطة أصبحت رافدا مهما من روافد إعداد رجل الأمن القادر على مواجهة التحديات والارتقاء بمستوى تدريبه وتأهيله، وها هي أولى ثمارها بذرة لقيادات كفؤة مؤهلة تجيش في صدورهم مشاعر الوطنية ونبضات قوية مخلصة فداء للوطن وأمنه واستقراره يعلنون الولاء لقطر وشعبها ويقفون خلف قيادتها الرشيدة صفا وأحدا.
وأشار سعادته في تصريحات صحفية على هامش تخريج الدفعة الأولى بكلية الشرطة، إلى أن هؤلاء الخريجين سوف يبدأون خطواتهم الأولى في أداء رسالتهم النبيلة التي تهدف إلى بسط الأمن والأمان على ربوع دولتنا الحبيبة التي يجب علينا أن نبذل الغالي والنفيس في سبيل رفعتها ونهضتها ورخائها.
وقال إننا نشهد اليوم تخريج دفعة متميزة هم باكورة خريجي كلية الشرطة وهم أقوياء البناء مثمرو العطاء متسلحين بما قدمته لهم كلية الشرطة من علوم ومعارف في المجالات القانونية والشرطية باستخدام أحدث التقنيات التكنولوجية على مستوى العالم فضلا عن اجتيازهم دورات تدريبية متقدمة مما يجعلنا نعقد عليهم آمالا كبيرة في تعزيز قدرات وزارة الداخلية باستكمال مسيرة العطاء والتفاني والبذل لنؤكد على رسالة وزارة الداخلية السامية التي تستهدف تعزيز مقومات الأمن وترسيخ معالم الاستقرار في ربوع البلاد.
وقال سعادته: أدعو أبنائي الخريجين إلى الحفاظ على مقدرات الوطن وتأمين كل من يقيم على أرضه والالتزام بالوفاء للوطن، وأن تحملوا رسالتكم بالذمة والصدق والإخلاص ماضين لنصرة الحق والعدل متسلحين بالعلم وبالإيمان، متمسكين بالشجاعة، وفقكم الله لخير دولتنا الحبيبة قطر.
من جانبه هنأ اللواء الدكتور عبد الله يوسف المال مستشار معالي وزير الداخلية نائب رئيس المجلس الأعلى لكلية الشرطة أبناءه خريجي الدفعة الأولى من كلية الشرطة الذين تخرجوا اليوم لينضموا إلى ميدان العمل الأمني بعد دراستهم الاكاديمية والتدريبية التي أهلتهم للحصول على بكالوريوس القانون وعلوم الشرطة.
وقال أن هؤلاء هم ضباط المستقبل بوزارة الداخلية أعدتهم الوزارة على أعلى مستوى داخل كلية الشرطة التي تعد من أعرق كليات الشرطة في منطقة الشرق الأوسط مؤهلين في الجانب العلمي والعملي والبدني لعملهم الميداني مستقبلا.
وقال إن العروض التي قدمها الخريجون اظهرت كفاءتهم وأنهم على قدر كبير من المسؤولية وحمل أمانة وزارة الداخلية في حفظ الأمن والمحافظة على سلامة المواطنين والمقيمين، مشيرا إلى أنهم إضافة حقيقية لوزارة الداخلية في جميع ميادين العمل الأمني، حيث اكتسبوا العديد من المهارات والدروس العملية والنظرية التي تفيدهم في عملهم الأمني مستقبلا متمنيا لهم التوفيق في عملهم بإدارات وزارة الداخلية الأمنية والخدمية.
وأوضح أن هؤلاء الخريجين تم توزيعهم على مختلف إدارات وزارة الداخلية جنبا إلى جنب مع الضباط العاملين في هذه الإدارات ليكملوا مسيرتنا في خدمة الوطن والحفاظ على أمنه وسلامة كل من يقيم على أرضه.
حصاد سنوات
وقال اللواءعبدالعزيز ابراهيم الأنصاري مدير إدارة التعاون الدولي: ان كلية الشرطة هي حصاد سنوات من مسح ميداني لإنشاء منهجيتها الحالية حيث بدأت الفكرة بتوجيهات سديدة من سيدي صاحب السمو أمير البلاد المفدى، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني لإنشاء كلية شرطة تقوم بتخريج عناصر بشرية وطنية مؤهلة للعمل الشرطي من خلال تخصصين، الأول حقوقي «القانون» والثاني في العلوم الشرطية. وبتكليف من معالي رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية- رئيس المجلس الأعلى لكلية الشرطة الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني، تم تشكيل لجنة للدراسة الميدانية وكنت عضوا في هذه اللجنة وتشرفنا برئاسة الأخ اللواء الدكتور عبدالله يوسف المال مستشار معالي وزير الداخلية لها.
وأضاف اللواء الانصاري: بدأ المسح الميداني لأفضل المناهج في العالم حيث بدأنا بأميركا ثم كوريا وبعض الدول العربية وعدة دول أخرى وكانت اللجنة تقوم بالاطلاع على المنهج كاملا في كل دولة ذهبنا إليها وبعدها تم اختيار الأفضل.. وكانت بريطانيا إحدى الدول الأساسية في هذا الأمر.. حيث تمت دراسة تجربتها من عدة نواح.. وخلصنا إلى أن يكون هناك منهج قوي سواء كان منهجا تطبيقيا، أو نظريا.. واتفقت اللجنة على أن جامعة قطر هي من أفضل المراجع فيما يتعلق بتأهيل القانون، وكانت مرجعنا الأساسي.
أما بالنسبة للعلوم الشرطية «التطبيقي أو النظري»، فقد انتقينا الأفضل في هذا المجال، ثم قامت اللجنة بعرض المنهج متكاملا على المجلس الأعلى للتعليم وكان الداعم الأساسي في تسخير وايجاد هذه المؤسسة التعليمية التي وضعت على عاتقها مهمة تخريج شباب قطريين مؤهلين بالقانون والعلوم الشرطية، وتكون رافدا أساسيا لوزارة الداخلية وقوة الشرطة، وقام الإخوة في اللجنة العليا للمجلس الأعلى للتعليم بدراسة المنهج وها نحن الآن نحتفل بتخريج الدفعة الأولى ونسعد جميعا بل تسعد دولة قطر كلها بهذا التخريج وهذا الجهد وما زال المجال مفتوحا لمنشآت تعليمية تنهض بالموارد والعناصر البشرية بدولة قطر.. والحمد لله رب العالمين وصلنا إلى الهدف ومخرجات هذه الكلية ستكون منقطعة النظير..
إثراء قوة الشرطة
اللواء محمد سعد الخرجي مدير عام المرور قال: إن المؤشرات الدالة على تميز هذه الدفعة من خريجي كلية الشرطة القطرية كانت واضحة، عندما شاهدناهم قبل أربع سنوات في أول عرض عسكري لهم بمناسبة انطلاق الكلية.. لقد كان عرضا قويا بعث بعدد من الرسائل، أهمها أن هذه الكلية أنشئت لتكون مميزة، ليس على مستوى الدعم والإمكانات المتوافرة لها، مرورا ببرامجها التدريبية ومناهجها الدراسية، وإنما على مستوى الجهود المبذولة من المسؤولين، واستيعاب الطلاب للمهارات المطلوبة خلال فترة وجيزة من الانخراط في الحياة العسكرية.. هؤلاء الشباب المميزون سوف يثرون قوة الشرطة، وكلنا أمل في أن يكون المستقبل واعدا من خلالهم..
وأضاف أن كلية الشرطة قد استفادت من خبرات وزارة الداخلية، من خلال القيادات والضباط كما استفادت من الخبرات الدولية في نفس السياق، عندما سافر الطلاب إلى أوروبا وشاركوا في التحقيقات العملية الخاصة بالأحداث الأخيرة في بريطانيا..
وعن رأيه في الدورات المتخصصة مثل الغطس والقفز المظلي.. قال إن هذه الدورات تؤهل ضابط الشرطة تأهيلا عاليا، وترفع من درجة جاهزيته إلى أعلى المستويات، وتؤهله لمواجهة أصعب الظروف.. هذا إضافة إلى المهارات الأساسية في اللياقة البدنية، فطبيعة العمل الشرطي في المفهوم الحديث تتطلب مستويات عالية من الجاهزية البدنية فضلا عن النواحي النظرية..
وتابع قائلا إن الضابط المتخرج من كلية الشرطة قد جمع بين مؤهلين.. بكالوريوس العلوم الشرطية إضافة إلى ليسانس القانون، وهو ما سيساعده في حياته العملية، ويؤهله للتعامل مع الجمهور، وترك انطباع جيد عن الشرطة وكفاءتها ومدى الثقة في قدرتها على التفاعل الميداني في الأوقات العادية وخلال المناسبات والفعاليات الكبرى..
أهداف طموحة
اللواء خليفة عبد الله النعيمي رئيس مركز القيادة الوطني قال ان تخريج أول دفعة من كلية الشرطة تكشف الأهداف الطموحة لاستراتيجية وزارة الداخلية التي تعنى بتحقيق مزيد من الأمن والاستقرار في ربوع الوطن، مؤكدا على أن هؤلاء الخريجين هم نخبة متميزة من شباب الوطن التحقوا اليوم بصفوف الشرف والعطاء، وعملوا بتفان ومثابرة واستحقوا بجدارة تخرجهم في هذا اليوم، وحازوا نتائج مشرفة، وتزودوا بأحدث العلوم الشرطية والقانونية، ليتولوا مسؤوليات الأمن بفخر واعتزاز جنودا أوفياء في صفوف وزارة الداخلية ليحافظوا على أمن دولة قطر لتبقى واحة أمن واستقرار بإذن الله.
وقال اللواء محمد أحمد العتيق مدير عام الجوازات ان تخريج الدفعة الأولى من كلية الشرطة مناسبة هامة ونقطة تحول في مسيرة العمل الأمني كونهم مسلحين ببرامج متطورة تواكب التطورات والتحديات الأمنية في الفترة القادمة، حيث تلقوا أحدث العلوم القانونية والشرطية متزودين بالتدريب وبالمهارات التي تجعلهم قادرين على مواجهة التحديات ويتحملون مسؤولية الحفاظ على أمن الوطن والانضمام إلى زملائهم في ميدان العمل لتقديم أفضل الخدمات لأفراد المجتمع بعد أن استكملوا متطلبات التخرج.
جاهزية مكتملة
من جهته عبر اللواء مهندس علي سالم الحنزاب مدير إدارة الاتصالات عن سعادته بتحريج الدفعة الأولى من طلبة كلية الشرطة وقال: انه لمن الفخر والاعتزاز أن نحتفل اليوم بتخريج الدفعة الأولى من خريجي كلية الشرطة الصرح الأكاديمي المتميز ذي البداية الموفقة برؤية ثاقبة وجاهزية مكتملة لأعداد جيل من ضباط الشرطة على درجة عالية من الكفاءة المهنية والاحترافية واللياقة البدنية والمكانة الاجتماعية لتؤهلهم لخدمة هذا الوطن والمواطن والمقيم.
وتعد كلية الشرطة إضافة حقيقية لإنجازات وزارة الداخلية الهادفة إلى تحقيق وتحسين رؤية قطر 2030 التي أطلقها سيدي حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، ولهذا حظيت كلية الشرطة بالدعم المتواصل لمعالي رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس المجلس الأعلى للكلية.
وأضاف اللواء الحنزاب ان ما نشهده اليوم لدليل على أن الكلية وفي فترة زمنية قصيرة حققت إنجازات هامة وأصبحت عضواً أكاديمياً بارزا وفعالاً في الدولة، مما دفع أولياء الأمور إلى إلحاق أبنائهم بالكلية، وذلك لقناعتهم بأن الكلية تضاهي أعرق الكليات في العالم، بالإضافة إلى قناعة أبنائنا بأن الالتحاق بهذه الكلية شرف عظيم يسعون إليه.
ختاماً، لا يسعني إلا أن أرفع اسمى آيات التهاني والتبريكات إلى حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى وإلى معالي رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس المجلس الأعلى للكلية وإلى سعادة مدير الأمن العام والسيد مدير عام كلية الشرطة ورؤساء الأقسام بالكلية وكافة كادر الكلية على تخريج الدفعة الأولى.
تدعيم مقومات الاستقرار
ويرى العميد جمال محمد الكعبي مدير عام المباحث الجنائية ان تخريج الدفعة الأولى لكلية الشرطة تستهدف تدعيم مقومات الاستقرار وتحقيق الأمن في شتى المجالات حيث حصل الخريجون على شهادة بكالوريوس في العلوم القانونية والعلوم الشرطية، بالإضافة إلى دورات تخصصية في الغطس ودورة القفز المظلي ودورة الصاعقة وغيرها من الدورات التي جعلت لديهم الماما كاملا بالجوانب العسكرية والتدريبات البدنية مما يجعلهم ضباط المستقبل في دولة قطر.
ودعا الخريجين إلى العمل على تطوير مفهوم المحافظة على الأمن وتطوير قدراتهم وتحقيق الاستفادة القصوى من الإمكانيات التكنولوجية وتفعيل الإجراءات والتدابير اللازمة لتأمين المنشآت الحيوية بالدولة، والارتقاء بأداء قطاعات الخدمات الأمنية الجماهيرية ودعم العلاقة بين المواطن وأجهزة الشرطة والمساهمة في تيسير حياة المواطنين والمقيمين.
تأهيل العنصر البشري
وقال العميد أحمد خليفة الكواري مدير عام مكافحة المخدرات إن وزارة الداخلية إيماناً منها بأهمية إعداد وتأهيل العنصر البشري القادر على التفاعل الإيجابي مع الأحداث والمستجدات لتحقيق الأمن الشامل أولت رفع كفاءة منسوبيها اهتماماً كبيراً ضمن استراتيجيتها وخططها.
فالحفاظ على المراكز المتقدمة التي حققتها دولة قطر في التصنيف العالمي للمؤشرات المتعلقة بالمجال الأمني، والمُضى قدماً وصولاً للريادة، والاستعداد الأمني لتنظيم بطولة كأس العالم 2022، يوجب عليها التسلح بالعلم والتدريب، سيما مع التطور المتسارع في عالم الجريمة مع العولمة والتطور التكنولوجي، وعلى المدى البعيد سيكون أيضاً لمخرجات كلية الشرطة انعكاسات إيجابية كبيرة على الحالة الامنية وتحقيق الأمن والطمأنينة.
تفوق إقليمي
من جانبه أشاد العميد محمد سعود العتيبي، مدير إدارة المؤسسات العقابية والإصلاحية، بمستوى خريجي الدفعة الأولى من طلاب كلية الشرطة القطرية، خاصة بعد ما اطلع عليه من دورات علمية وعملية حصلها هؤلاء الطلاب في عدد من مجالات العمل الشرطي، إضافة إلى متابعته لأخبار الورش والندوات والمحاضرات التي تفاعلوا معها خلال مشوارهم الدراسي وقال إن ما بذله الضباط المعلمون والمدنيون المحاضرون من جهد في سبيل إعداد هذه الدفعة من الخريجين، نشهد اليوم ثماره.. ضباطا تمكنوا من أحدث منتجات التكنولوجيا في المجال الأمني، ووقفوا على آخر أساليب العمل الشرطي، من خلال التعاون مع الشرطة البريطانية، ومختلف المستويات الرفيعة من الأكاديميات الأمنية.
وأكد على تفوق مستوى الخريجين من كلية الشرطة القطرية، على غيرهم من خريجي الأكاديميات والكليات الشرطية في المحيط اٌلإقليمي، ذلك لما تفردوا به من حصول على دورات متخصصة في مجالات الغطس.. والقفز المظلي.. والصاعقة.. ومسرح الجريمة.. والتحقيق.
وقال العميد عبد الرحمن ماجد السليطي مدير إدارة التخطيط والجودة إن كلية الشرطة أنجزت خطوات مهمة في حفظ الأمن داخل الدولة من خلال تطوير الإمكانيات المادية وتحفيز الطاقات البشرية لمواكبة الإنجازات التي تحققت على أرض الواقع في دولتنا الحبيبة مشيرا إلى أن وزارة الداخلية من خلال تخريج الدفعة الأولى لكلية الشرطة تستلهم البرامج التنفيذية من خلال بناء رجل الأمن العصري إدراكاً لأهمية الاستثمار في تنمية رأس المال البشرى، وإيماناً أن الشخصية السوية القادرة على التفاعل الإيجابي مع الأحداث والمستجدات هي الركيزة الجوهرية لتحقيق الأمن الشامل في ربوع الدولة.
كما أن هؤلاء الخريجين يعكسون حرص الوزارة على الاهتمام بالعنصر البشرى، اختياراً وإعداداً، للارتقاء بمعدلات الأداء من خلال العمل على تنمية المهارات الوظيفية داخل الوزارة وترسيخ قيم الولاء والتضحية والعطاء واحترام الحقوق وإعلاء الحريات والالتزام بأداء الواجبات مهما تعاظمت التضحيات أو بلغت التحديات، موجها في هذا اليوم التحية والتقدير والامتنان إلى الخريجين درع الوطن وحماته.
خطط طموحة
وأكد العميد عيسى عرار الرميحي مدير إدارة أمن المطار على أن هذه المناسبة تؤكد سعي وزارة الداخلية لتطوير أبنائها وتسليحهم بالعلم والمعرفة من خلال ما تقدمه كلية الشرطة عبر استراتيجية عملها وفلسفتها ومنهاجها، لتنفيذ خطط طموحة تواكب التطورات التي تشهدها الدولة لتخريج ضباط شرطة قادرين على التعامل مع التحديات كافة بمهارة عالية ومع فئات المجتمع بصورة مثالية سمحة، انطلاقاً من تعاليم ديننا وثقافتنا وحضارة مجتمعنا، مما تؤهل الخريج لاندماجه المباشر في العمل الأمني.
وقال إن احتفالنا اليوم يأتي كإحدى ثمار اهتمام وزارة الداخلية بالعلم والتعلم باعتباره حجر الزاوية في تطور ونهضة الأمم، حيث سخرت في سبيل هذا المبدأ كل امكاناتها وطاقاتها، ووفرت كل وسائل وأجهزة تكنولوجيا التعليم الحديثة لمواكبة التطور العالمي ليستمد ابنائنا في كلية الشرطة العزيمة والقوة للعمل على تحقيق الأمن والأمان لهذا الوطن.
العميد علي خجيم العذبي- مدير إدارة أمن المنشآت والهيئات قال: بعد سنوات من الجهد والتدريبات الجادة، تمكنت الدفعة الأولى من بلوغ هدفها السامي وتستعد للعمل بكل قوة في الشرطة ومشاركة زملائهم في وزارة الداخلية لتقديم خدمات أمنية متميزة ونشر الأمن في ربوع الوطن الغالي.. وهم بذلك يمثلون القدوة الحسنة لأجيال قادمة بإذن الله باعتبارهم الدفعة الأولى.. متمنيا أن يقوموا بتطبيق المهارات التي اكتسبوها أثناء التكوين العلمي في فترة الدراسة والإسهام الخلاق والإبداع والابتكار، ومواصلة العمل الدؤوب والبحث في الأساليب الجديدة التي تعمل على تحقيق الأهداف المرجوة والحفاظ على المكانة المرموقة لوزارة الداخلية وريادتها وسيادتها.. وينظر المجتمع القطري إلى هذا الفوج من الشباب، نظرة كلها فخر واحترام، فهم رجال المستقبل، ومن يقودون دفة العمل الأمني ومواجهة التحديات.. وينتظر منهم إحداث نقلة نوعية مهمة في العمل فقد تسلحوا بالعلم النافع والمهارات والقدرات والتأهيل المناسب.
العميد عبدالله صقر المهندي– مدير إدارة حقوق الإنسان قال: يطيب لي بمزيد من الفخر والاعتزاز أن أبارك تخريج الدفعة الأولى من كلية الشرطة، والذي يأتي في بداية العام الجديد ودماء جديدة مزودة بالمعارف الأمنية والقانونية والإدارية وغيرها من حقول المعرفة الاجتماعية والنفسية والتقنية وكذا ما اتصل منها بحقوق الإنسان، حيث أخذت الكلية من خلال هذا النهج، حرصها على أن يكون أداء خريجيها في عمل وزارة الداخلية قائما على المشروعية واحترام الكرامة الإنسانية للجمهور المتعامل مع إدارات الوزارة، مثل ما هو مفعم بقيمه الراسخة برسالة العمل المهنية وفلسفتها الاخلاقية والانسانية. مسجلا للكلية، هذا المرفق التطويري والأكاديمي الأمني عالي المستوى، جهودها المميزة على المستويين العلمي والتدريبي في تأهيل قيادات العمل الأمني المستقبلية، مجددا التبريكات للخريجين وعوائلهم بهذه المناسبة ومتمنيا لهم صادق التوفيق، إنه سميع الدعاء.
العميدعادل أحمد مال الله– نائب رئيس الاتحاد الرياضي القطري للشرطة: قال ان المتابع لنشأة الكلية وكذا الأنشطة والبرامج التي تقدم للطلاب، يؤكد أن ثمارها ستكون طيبة وغرسها سيكون محمودا.. فقد سخرت الكلية إمكاناتها مستفيدة من تجارب الآخرين في تزويد الطلاب بما يحتاجونه من علوم ومهارات وخبرات في رحلة العمل الأمني التي ستبدأ بعد التخريج مباشرة.. ونحن في الاتحاد الرياضي القطري للشرطة، نفخر كثيرا بمشاركة الفرق الرياضية من كلية الشرطة واصبح لهذه الفرق مكانة خاصة، حيث يشارك طلاب الكلية في مختلف البطولات والمسابقات التي يقيمها الاتحاد.. ليس من أجل المشاركة فقط وإنما يتنافسون بقوة للحصول على المراكز الأولى وصعود منصة التتويج في كل بطولة.
وأشار العميد محمد راشد المزروعي مدير إدارة جوازات المطار إلى أن ما نشاهده اليوم من تخريج الدفعة الأولى لكلية الشرطة القطرية هو رسالة تؤكد قدرات المنظومة الأمنية على تحقيق الأمن ودعم ركائز الاستقرار والتنمية وتأمين مكتسبات الوطن وتترجم للجميع استراتيجية وزارة الداخلية واهدافها الامنية والخدمية المعاصرة في تحقيقها على مقومات أساسية، كان في مقدمتها إعداد رجل أمن عصري زاده الانضباط والعزة واليقظة ومحركه العزم واليقين والهمة.
وأوضح أن هؤلاء الخريجين تلقوا تدريبات متميزة واكتسبوا العديد من المهارات داخل الكلية التي يأتي في مقدمتها الثقة بالنفس التي تعد في مقدمة الصفات التي يجب أن يتحلى بها ضابط الشرطة، متمنيا للخريجين التوفيق والسداد في حياتهم العملية والاستفادة مما تلقوه من علوم ومعارف وتطبيقها في حياتهم المستقبلية
وأِشار العميد عادل عبدالحميد العمادي، مدير إدارة المختبر الجنائي، إلى مستوى التأهيل العالي لطلاب كلية الشرطة، وخاصة طلاب الدفعة الأولى، الذين أتموا دراستهم بالكلية، وأصبحوا مؤهلين لتحمل المسؤولية..
وقال إنه من خلال متابعته لأخبار الكلية، لمس إلى أي مدى كان الاهتمام بتثقيف الطلاب، واطلاعهم على كل جديد من خلال زياراتهم التثقيفية والتدريبية لأوروبا وبريطانيا، إلى جانب دراستهم للقانون وحصولهم على الدورات المتخصصة في اللغة الإنجليزية والغوص والصاعقة مما جعل من طالب الكلية ضابطا مميزا، لا في ذاته وحسب وإنما بالمقارنة مع غيره من خريجي كليات الشرطة.
ولفت العميد عادل العمادي إلى أن معظم ضباط المختبر الجنائي من كليات علمية متخصصة، وهو ما يستدعي حصولهم على جرعة تدريبية في كلية الشرطة، للإحاطة بالأمور الأمنية والمعارف الشرطة، لتكتمل لديهم كافة المهارات المطلوبة في تخصصهم الشرطي.
وقال العميد أحمد خالد الخليفي مدير إدارة أمن العاصمة إن يوم تخرج الدفعة الأولى لكلية الشرطة يسطر بأحرف من نور في مسيرة العمل الأمني الذي تعمل عليه وزارة الداخلية، ومناسبة هامة تحمل معها كل معاني السعادة بقيمة المناسبة لتخريج كوكبة من خيرة أبناء الوطن.
وأضاف أن هؤلاء الخريجين هم أبناء الوطن ورجال المستقبل الذين يوكل إليهم حمايته والحفاظ على أمنه وبث الطمأنينة في نفوس كل من يقيم على أرضه وترابه، حاثا الخريجين على العمل لتحقيق غايتهم النبيلة وهي حفظ الأمن والحفاظ على مقدرات الوطن، والعمل كفريق متكامل يجمعه هدف واحد وفكر مشترك متمسكين بقواعد الالتزام والانضباط، مع أهمية أن يكونوا قدوة ومثالا يحتذى به وأن يمدوا جسوا الثقة والتعاون مع الجماهير والمحافظة على كرامتهم وأن يدعموا رسالة الأمن والاستقرار لندفع عجلة التنمية والبناء لتبقى دولة قطر في تقدم ورقي.
وقال الرائد نايف بن فالح آل ثاني مدير إدارة شرطة النجدة «الفزعة»: "كلية الشرطة منجز تاريخي هام من منجزات وزارة الداخلية، فمن خلال هذا الصرح الأكاديمي يتم رفد الوزارة بالكوادر الشرطية المؤهلة للإضطلاع بمهام الشرطة في شتى المجالات التي تهتم بأمن وسلامة المجتمع بمستوى عالٍ من التأهيل والتدريب، وكلية الشرطة القطرية تتميز ببرامجها التعليمية والتدريبية الفريدة المصممة على أحدث الأسس العلمية لتأهيل ضباط الشرطة، والكلية تعد مصدر فخر ليس لمنسوبي وزارة الداخلية فحسب بل ولكل ابناء الوطن القطري المعطاء، فهذه الكوكبة التي نشهد تخرجها اليوم هي باكورة مخرجاتها الكلية من الضباط المتسلحين بالعلم والمعرفة، والمعدين إعداداً متقدماً في مجالات التدريب العسكري والرياضي، مما سيكون له عظيم الأثر في تعزيز حالة الأمن والاستقرار لكل من يعيش على هذه الأرض الطيبة، فمن خلال هذه الكوادر الشابة نستطيع النهوض بالوطن وحفظ أمنه وسلامته، ومن أهم ما يميز الدراسة في كلية الشرطة أنه يتم تأهيل الكوادر الشرطية في ذات البيئة التي سيؤدون فيها مهام عملهم، وتمنحهم فرصة للتدريب العملي على مختلف المهام الأمنية في ذات المرافق التي سيلتحقون بها عند تخرجهم واتقدم بالشكر لكل من أسهم في أن يرى هذا الصرح الأكاديمي النور، كما اتمنى للضباط الخريجين كل النجاح في مهام عملهم الميدانية، وللكلية كل التقدم والنجاح.
حدث تاريخي
وقال الرائد علي سعود الحنزاب مدير معهد تدريب الشرطة ان هذا الحدث تاريخي يسجل بأحرف الولاء والعرفان للقيادة الرشيدة بتفضل صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى حفظه الله بتشريف حفل تخريج الدفعة الأولى من خريجي كلية الشرطة وهذا يوم فخر لوزارة الداخلية ككل وكلية الشرطة ومعهد تدريب الشرطة وخريجي الدفعة بشكل خاص.
إن هذا النجاح الكبير يضاف لسجل الوزارة التي وضعت إعداد وتأهيل كوادرها في قائمة الأولويات، فهذه المجموعة من الخريجين التي اكتمل تدريبها النظري والعملي هم شباب الغد وحملة قناديل المستقبل وحماة الوطن وهم من الشباب المزودين بالعلم واحدث فنون التدريب العسكري في مجال التدريب الشرطي والأمني على مستوى العالم. وتعتبر هذه الدفعة من الخريجين إضافة كبيرة، لا سيما وأن البلاد مقبلة على استحقاقات كبيرة تستعد لها وزارة الداخلية الاستعداد الأمثل من خلال إعداد وتأهيل الكوادر البشرية المؤهلة والمزودة بقيم وتقاليد الشرطة القطرية الراسخة عبر السنوات والتحية لخريجي كلية الشرطة القطرية في هذا اليوم الذي سيسجل بأحرف من نور.
copy short url   نسخ
18/01/2019
4423