أن ترى، وأن تسمع، وأن ينبض قلبك وتعمل معدتك ويشتغل البنكرياس والكبد فهذه من نعم الله الكبرى، لكن أن تفتقد لواحدة من هذه النعم فأنت تفتقد الحياة والمجتمع، وكم هو مؤلم فقدان السمع والبصر المرتبطين في كل الآيات القرانية معا، بالأمس التقيت مسؤولا عن إعادة الأمل للصم الذي تحدث عن وجود
نسبة تتجاوز 5 % من سكان العالم– 360 مليون شخص– يعانون من فقدان السمع المسبب للعجز منهم (328 مليونا من البالغين و32 مليوناً من الأطفال).. ويشير فقدان السمع المسبب للعجز إلى فقدان السمع الذي يتجاوز 40 ديسيبل في الأذن الأفضل سمعاً بالنسبة للبالغين وفقدان السمع الذي يتجاوز 30 ديسيبل في الأذن الأفضل سمعاً بالنسبة للأطفال. ويعيش أغلب هؤلاء الأشخاص في البلدان المنخفضة الدخل والبلدان المتوسطة الدخل.
وفي قطر يوجد عدد من الصم الذين توليهم الدولة جل اهتمامها وخاصة من قبل صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر التي تعمل على توفير قواقع لفاقدي السمع عبر برنامج إنساني يوفر هذه القواقع مجانيا.
دول أطلقت برنامج «سمع بلا حدود» وحظي البرنامج باهتمام كبير إلى حد مشاركة أولياء عهود في رعاية البرنامج الذي قال احد المسؤولين في كلمة أثناء حفل تدشين برنامج التبرعات (سمع بلا حدود): «اليوم سأكون صوتا لهؤلاء الأطفال الذين يحلمون بأن يسمعوا صوتهم كباقي الأطفال لقد تيسر لي السمع إلى طفلة فقدت السمع وهي في اليوم الرابع من عمرها وحصلت على قوقعة في مبادرة إنسانية تقول: (بعد إجراء العملية وعند سماعي لما يجري من حولي لأول مرة، شعرت بحالة ذهول، استمرت لمدة اسبوع)، ثم تأقلمت شيئا فشيئا لأعود إلى الحياة».
صهيب نبيل المدير الإقليمي لمصنع أوروبي للقواقع يقول إن كثيرا من الأطفال يفقدون السمع في أمراض السحايا أو بسبب الضجيج العالي من إطلاق نار وحروب أو بسبب أمراض وراثية أنه يتم توفير آلاف القواقع لعدد من الدول العربية مصر والأردن وقطر لكن سعر القوقعة مع العملية تعتبر غالية في الدول العربية متوسطة الدخل حيث تصل إلى 30 ألف دولار مما يتطلب الأمر دعم المبادرة القطرية المعنية في معالجة من أصابه صمم أو من ولدوا أو أصيبوا بالصمم في حالات مرضية.


العالم العربي السياسي أصيب بالصمم ويحتاج إلى قواقع لعله يسمع ما يجري في دوائر الغرب التي تكيد للإسلام والمسلمين والعرب العاربة والمستعربة.
بقلم : سمير البرغوثي