واصل الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب جرائمه اليومية بحق الفلسطينيين، حيث ارتقى أمس شهيدان برصاص قوات الاحتلال، في مواجهات منفصلة، بمدينة البيرة، قرب محافظة رام الله، وفي مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية.. فقد استشهد الشاب يزن عفانة، من مخيم قلنديا، برصاص قوات الاحتلال خلال اقتحامها حي أم الشرايط في البيرة، فيما استشهد الشاب سامر محمود سليمان، من مخيم العين، متأثرًا بإصابته في الرقبة خلال اقتحام قوات الاحتلال مخيم بلاطة شرقي نابلس.. وقد اغتالت قوة إسرائيلية خاصة الشابين بعد اشتباكات، بعد أن كانت قوات الاحتلال اقتحمت مخيم بلاطة، واعتقلت الأسير المحرر جاسر أبو حمادة.
ولاشك أنه، في ظل الإجراءات الإسرائيلية الممنهجة المدمرة يتم تقويض حل الدولتين، كما ذكر ذلك محمد أشتية، رئيس الوزراء الفلسطيني، وطالب الاتحاد الأوروبي بدور فعال لحماية حل الدولتين، وضرورة بلورة خريطة طريق تضع الجميع أمام مسؤولياتهم من أجل إنهاء الاحتلال، وإقامة الدولة الفلسطينية، وعدم الاكتفاء بالحديث عن حلول اقتصادية، قائلا إنه «لا بديل عن وجود أفق سياسي جدّي».
الإجراءات الإسرائيلية الممنهجة لتدمير حل الدولتين تتمثل في تسارع وتيرة الاستيطان ومصادرة الأراضي، واستمرار الاقتحامات للمسجد الأقصى والمناطق الفلسطينية، وعمليات القتل والاعتقالات وهدم المنازل والمنشآت.. وقد اقتحم عشرات المستوطنين أمس المسجد الأقصى المبارك، بحماية مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي، عن طريق مجموعات متتالية من المستوطنين، ونظموا جولات استفزازية في ساحاته. كما تلقوا شروحات عن «الهيكل» المزعوم، وأدوا طقوسًا تلمودية في منطقة باب الرحمة شرقي الأقصى.
ويتعرض المسجد الأقصى لاقتحام المستوطنين يوميا على فترتين، صباحية ومسائية، باستثناء يومي الجمعة والسبت، في محاولة احتلالية لفرض التقسيم الزماني في الأقصى.. مما يؤكد أن سياسة الاحتلال لن تتغير، حيث، وفي إطار اعتداءاتها المتكررة بحق الشعب الفلسطيني، أطلقت زوارق بحرية الاحتلال الإسرائيلي نيران رشاشاتها الثقيلة صوب مراكب الصيادين، شمال غرب قطاع غزة، لملاحقة الصيادين في بحر قطاع غزة وسط إطلاق النار، وتحرمهم من الحصول على لقمة عيشهم.