+ A
A -
شيء من التجميل قد يَنْفَعُ، لكن شريطة التفنُّن فيه، مع ضرورة احترام اللمسات الخاصة التي تَليقُ بالوجه المطلوب تحسين صورته دون مبالغة ودون اقتحام لكل المساحات بالتغطية نفسها.
لذلك اعْلَمْ أن التمادي في التعامل مع الشيء بإفراط يقينا يضرُّ، يضرُّ كثيرا، بل أكثر مما قد يتصور عاقل إن لم يُعْمِ المشهدُ عينَ الآخر المتلقي الذي قد لا يُبْصِرُ من اللوحة إلا نسقا غير متجانس من الألوان التي تُشَوِّهُ وتُفْسِدُ وتعيبُ عوض أن تُجَمِّلَ وتُلَمِّعَ وتُرَصِّعَ..
الكتابُ مثل الوجه، مثل الجسد، مثل الروح، مثل المرأة في كُلِّيتها، يحتاج منك التريُّثَ ليدلَّك على مفاتنه التي يكشفها لك واحدة واحدة وأنتَ تتصفحه شيئا فشيئا وتُبْحِر في أعماقه.
تأكَّدْ أن تسرُّعَك وميلَك الجارف إلى القفز بين دفَّتيه (الكتاب) نتيجة الإغراء الذي يمارسه عليك وجهُه بفعل الألوان التي تستدرجك إلى الذوبان فيها سيُتلِف القيمة المرجوة منه.
وبالتالي؟ لا غرابة أن تَفترَ رغبتُك في الدنو منه ومن بني سلالته لاحقا إذا اكتشفتَ بأن السحر الذي انْصَعْتَ له مجرد قشور موز تُعَجِّل بتعثرك وسقوطك في الإحساس بالنفور.
كثيرا ما يستهويك كتاب، أو يجتذبك آخر، فتميل إليه ميلا، وتجد نفسك مجبرا على دفع يدك دفعا إلى حدود جيبك من أجل سحب ورقة مالية تقاوم أنتَ الرغبةَ في دفنها في قلب الجيب.
هل يكون هَوَسُك بكتاب أو بآخر راجعاً إلى قيمة الكتاب التي لا تعرفها يقينا لأنك لم تقرأه بعد، أم تجد لهوسك تفسيرا في سبب آخر؟!
أَمِنَ المعقول أن يكون مَرَدُّ هَوَسِك بهذا الكتاب أو ذاك إلى التقديم الذي يتطوعُ به أحدهُم أو يُدفَعُ دفعا إلى تدبيج متن غيره به كمن يُلَمِّعُ حذاءً لا ينال شيئا من الإعجاب أو يحتاج الكثيرَ من التمويه ليجتذب الآخرين فيُغريهم بالإقبال عليه وشرائه؟!
الكتاب مادة يجدر بها أن تكون قَيِّمةً. الكتابُ أشبه بفطيرة تحتاج منك أن تتذوّقها بمزاج وتكتشف بحاستك الذوقية حلاوتها أو العكس.
تحتاج أنت إلى نصوص موازية لكتابك، نصوص تُغربل المكتوبَ لتشي بجوهره الثمين أو العكس.
أما ما يُقرأُ غالبا تحت مسمى النقد الذي يوازي إبداعَك وأدبَك وكتابتَك بصفة عامة، فإنه لا يخرج عن نفاق أدبي إن شئتَ القول، لماذا؟ لأنه ليس أكثر من كذب تَدْفَعُ أنتَ بكل الطرق من أجل تَحَقُّقه، كذب تُصدِّقه أنتَ الكاتب، وترتئي أن يُصدقَه قُرَّاؤك أيضا.
فهل أنتَ تكتبُ لغيرك أم تكذب على غيرك أنتَ؟!
لا شك في أنك تعرف مَن يكون الكاتب المسجون بين قضبان الإيمان بأن تعلقه بذيل «اسم كبير» له منزلته وموقعه سيقوده إلى الشهرة ويبني صَرْحَ مجده الأدبي!
هذه الشهرة (المزيَّفة) أصبح من السهولة تحقيقُها. يكفيك الكتابة عن «أدب غُرف النوم» (مقال سابق مُبَوَّب باسم «بين حرفين»)، أو لك أن تتعلق بتلابيب من تحسبه نال حظَّه من الشهرة حتى لو كان ما كتبتَه أنت بعيدا عن تخصصه.
لك هنا أن تتساءل: ما المقابل؟!
لكن السؤال الأهم: هل كان المؤلفون والمبدعون في الزمن القديم (الذي شكل قلعةَ الحضارة العربية ومَهْدَ الحضارة الغربية) يتهافتون على استعطاف أساتذتهم وقدواتهم لتدبيج مؤلفاتهم؟!
أم هل كانت مؤلفات من سبقونا في حاجة إلى من يُعَرِّفُ بها أو يدلّ عليها وفيها أمهات الكتب التي لم يجد الزمن بغيرها ولن يجود يقينا في ظل التقاعس والانتهازية وخطاب المصلحة؟!
يتراءى لك التقديم أحيانا في صورة مساحيق التجميل التي تريد أن ترتق وتُرَقِّعَ، فإذا بها تُخَرِّب كُلَّ شيء وتؤدي إلى فوضى، لأن المساحيق في وادٍ وبشرة الكتاب في وادٍ، وشتان بين الشكل والمضمون أو بين عنق الكتاب والقلادة/ التقديم.
تنفخ في اسم نكرةٍ وتنتقص من شأن اسمٍ بذل جهدا وأنفقَ عمراً في حفر اسمه في ذاكرة القراء، فإذا بالتقديم المجامِل يفعل به ما تفعلُ الممحاةُ. والنتيجة فقدان الثقة في الاسمين معا (الاسم المشهور والاسم المغمور).
الكُتَّابُ المبتدئون، أو مَنْ لم يحظوا بمستوى ثقافي معين، أو مازال الواحدُ منهم يتتلمذُ على يد شيخ من الدكاترة، تجد هؤلاء الكتاب يتذلَّلون لأساتذتهم كما يتذلَّلُ الشيخ للمريد، فإذا ما تواضع هذا الشيخ ودَبَّجَ كتابَ مُريده بتقديم تجد المريدَ يبلغ حالة من الشطح تعظيما لكلمات شيخه في حق كتابه بِغَضّ النظر عن فحوى الكلمات..
«دال نقطة» مقامُها من مقام الشيخ. فهناك كُتَّاب عيبُهم الرغبةُ في التحايل على الزمن من باب البحث عن المصعد الذي يُعفيهم من إرهاق صعود السلالم. والوصفة «دال نقطة (د.)» التي تسبق اسم المجتهد الحاصل على درجة الدكتوراه في تخصصه.
في رأيك: هل كل من تقدمَتِ اسمَه «دال نقطة» يكون نابغةً وعبقريَّ زمانِه الذي لا يُعلى على علمه حتى يؤشر لغيره بالمرور إلى القارئ؟!
هل يشفع لك التوسل باسم دكتور في الرفع من شأن ما تكتب؟!
ألا ترى أن في الفكر العربي والفكر الغربي من نماذج الكُتاّب الذين تُوزع كتبُهم بأرقام خيالية وهم لم يحصلوا على درجة ماجستير تُذْكَرُ؟!
في الدكاترة عمالقة وفيهم متواضعو العلم الذين تكون الشهادة تلك أقصى ما يصل إليه طموحهم. كذلك في مَن لم ينالوا شهادةً جامعية تُذْكرُ أقزاما وعمالقة.
إذا كنتَ في حاجة إلى من يواكب ما تكتب فليكن بالنقد البَنَّاء الذي يخدمك أنتَ باعتبارك كاتباً ويخدم بالمثل قُرَّاءك.
ماذا نلْتَ من المجامَلة الأدبية ونَفْخ الأدب سوى الخروج بأدب مهلهل وكتابة قاصرة؟!
أي مستقبل للكتابة القاصرة في ضوء حرب البالونات التي يتسابق أصحابها ويتنافسون على الشهرة والخلودِ والقلمُ منهم بريء؟!
التقديم الذي يُراد به النفخ من باب رفع قيمة المكتوب لا يَقلُّ عدماً عن ارتفاع عدد مرات المشاهدة في مجال التلقي الالكتروني.
إذا أردتَ أن تكونَ كاتبا في المستوى، فاعملْ على بناء مجدك كما يبني العصامي نفسَه. لستَ في حاجة إلى تقديم مَن يكبرك قلما ليسلِّط الضوء على أنفاس قلمك. لن تكون أكثر من تابعٍ والحالة تلك.
لسْتَ في حاجة إلى ندوة أو حفلات توقيع يُستأجَرُ المنوِّهون بعملك فيها (من باب خدمةٍ مقابل خدمةٍ) لتجعل كتابَك يتنفس. فقط اكتبْ أنتَ، وحمِّل ما تكتبُ بقوة الفكر المشعة داخلك، وسترى كيف أن كتابتَك (إذا كان رحيقُها يستحق) ستحلِّق في الآفاق وسينجذب إليها نحل النقاد العارف بأسرار العسل (العسل غير المغشوش).
عشرات ومئات الكتب العالمية التي عرفت طريقَها إليكَ من مختلف بقاع الأرض وتُرْجِمت إلى عدة لغات، ليس لتوصية من الكاتب وزملائه وما إلى ذلك، وإنما لأن ذلك المنجز كان أهلا لذلك، وكان هناك بالمثل ذوق نقدي رفيع متمكن بأدواته من الكشف الذي يجعل المكتوبَ يدخل معه في مكاشفة ترقى إلى تطلُّعات النُّقَّاد وتَليقُ بانتظاراتهم.
المواكبةُ المائعةُ والعائمةُ هذه التي انتشرت في زمنك (لحاجة في النفس) لن تجسّ نبضَ ما تكتب، كما أنها لن تكتشف المبدعَ العظيم فيك.
أكثر ما يُفْرِح الكاتبَ(ة) هو أن يُسمعَ له صوت ويحققَ الانتشارَ بعيدا عن أرضه حيث لا مجال لاستخدام أذرع المجاملة لتدفع بالكتاب دفعاً.
في المقابل، فكتابتُك حين تفرض وجودَها بعيدا عن ساحة المنافسَة غير الشريفة، لا مجال للنيل منها أو التخطيط لسقوطها أو نصب الفخاخ للإيقاع بكَ في حالة العجز عن الإيقاع بها.
مجاملةُ البعض للكاتب مرآة للنفاق الأدبي الذي يجعل الواحدَ يكذب على الآخر.
فمن يكون الضحية في رأيك؟
ليس سوى الحِسّ الإبداعي الأدبي الذي تخفتُ شمعتُه.
عندما تتحدث عن ازدهار مجتمع من المجتمعات، من المؤكد أنك تنظر إلى أكثر من جانب لتقيس مدى تقدمه، ومن هذه الجوانب أو في طليعتها يأتي التعليمُ والصحة والعدل. لكن تذكَّرْ ألاَّ تُسْقِطَ الثقافةَ من حقيبة حساباتك.
الثقافةُ مقياس مهم جدا لتُصْدِرَ حكما على تقدم بلد أو تخلُّفِه. إذا نظرنا إلى دولة مثل كندا في رأيك إلى ما تعودُ المكانة التي هي عليها؟ تعود في الدرجة الأولى إلى تفوق قطاع التعليم. ولا ننسى دورَ الثقافة.
لتحققَ الارتقاءَ ببلد معين عليك الاهتمام بالتعليم (رجالا ونساء) بقدر عنايتك بالثقافة (رجالها ونساءها).
دعمُك للساهرين على جودة التعليم ورقي الثقافة يجعل منك مواطنا صالحا يرسي دعائم المواطنة الصالحة ويعمل بها ويوصي ويطالب بالانتصار لها.
قطاع النشر في العالم العربي يعاني من جملة مشاكل، على رأسها جشع واستبداد عينة من الناشرين. الكتاب ليس مادة استهلاكية كغيرها.
صناعةُ الكتاب تعني من ضمن ما تعنيه صناعةَ ذوق وصناعةَ ثقافة وصناعةَ أجيال واعية بما ينتظرُها..
لماذا تزهدُ أنتَ في شراء كتاب، وتنفق بسخاء في ابتياع أشياء تافهة تُفْرِغُ كلَّ ما في جيبك من أجل اقتنائها لتضعها في ركن من البيت، فلا تفيدك في شيء، بل تُكلِّفك عناءَ نفض الغبار باستمرار، بينما الكِتاب الذي يصنع منك رَجُلاً بالمعنى الحقيقي للرجولة ويصنع منك إنسانا ومثقفا (وقس على ذلك) يُرْهِقك مجرد التفكير في شرائه.
متى يصبح ثمنُ الكِتاب في العالم العربي معادلا لثمن التفاحة وهو أكثر من فاكهة هو غذاء العقل والروح؟
متى نحقق الحلم بمجتمعات عربية قارئة بمعنى الكلمة، طبعا بغير عمر قراءة مسجلي المرور على تويتر؟!
متى تُصبِحُ الحاجةُ إلى القراءة ضرورةً وطقساً وعبادةً مثل الأكل والصلاة والرياضة وجلسات المقهى وعادة التسوق..؟!
مِن هذا المدخل، لِمَ لا نفكر مثلا في ترسيخ ثقافة المكتبات العامة في الشوارع للقراءة بالمجان كما فعلتْ واحدة من الدول الغربية مؤخرا؟!
حربُ البالونات الطاعنة في الإساءة لدور الكتاب والغايةِ المرجوة من وراء الكِتاب تَفتحُ بابَ مقبرة الأدب، ويعجز النقدُ عن أن يكون الأب الروحي لما تبدعه وتسطره أنتَ.
أذكِّركَ عزيزي بما قلتُه سابقا في مقال من مقالاتي الثقافية (باب «بين حرفين»)، قلتُ لك بالحرف: «الكاتب المنفوخ (الذي) يكفيه دبّوس ناقد واحد ليبدد هواء الغش» (مقال «معيقات النشر والانتشار» ع.7405).
والقصد؟
القصد أن الكتابة المغشوشة التي يحاول «الناقدُ القاصر» أن يزور حقيقتَها ويضفي عليها طابع السمو والكمال من السهل على القارئ الذَّوَّاق الواعي بأدوات النقد أن يكشف تَصَدّعَها، إذ هي أقرب إلى بالونة قابلة للتمدد والنفخ، بسهولة تنفخها لتضاعف من حجمها، لكن الأسهل بكثير فرقعتها برأس دبوس.
ولا يختلف اثنان في أن الدبوس هذا (أو الإبرة) ما هو سوى العين الناقدة التي تنظر نظرة ثاقبة وتغوص وتفحص وتَسْتَغْوِر وتُغَرْبل وتفرز، باختصار فإن عين الناقد هذه ترى ما لا يراه الآخرون العابرون للنص المكتوب/ المتن.
عليك أن تُعيدَ الاعتبارَ للثقافة بحرصك على القراءة أولا، ثم مواكبة المقروء بمعاينتك، لأن النقد ما هو؟ ما هو إلا كشف المحاسن والعيوب. وأضعف الإيمان أن تتجاوز عدم ذكر العيوب بِعَدمِ ذكرِ محاسن ومواطن قوةٍ لا توجد إلا في ذهنك.
ما جدوى أن يُصَوِّرَ لك عقلُك ما لا يوجد في المقروء، فتحاول إثباتَ وجوده بالقوة بطريقة ملتوية من باب تعبئة القُرَّاء وترغيبهم في معانقة صفحاتك؟!
ما جدوى أن تستجدي عباراتِ المجامَلةِ المصافِحةِ لكتابتك ممن لا يهمُّه اسمُك الذي قد يُقْبَرُ قبل أن يُؤكِّدَ حضورَه؟!
أيهما أجدى: أن تحفر اسمك مهما نال منك التعب ومشقة الطريق أم تلجأ إلى اسم جاهز لن يُغَيِّر شيئا في النكرة التي تكونها إذا أنتَ رضيتَ لنفسك أن يقاسمها الجهدَ وكأنه جواز عبور كتابك إلى القارئ؟!
أإلى هذا الحد أنت فارغ أم تنقصك الثقةُ في ما كتبتَ؟!
دَعْ أمرَ اكتشافك واكتشاف فتوحاتِك الأدبية لمن هم أجدر بأن يقولوا كلمتَهم فيها.
عندما ينتهي زمنُ الكتابة يبدأ زمنُ القراءة. فحين تَخرجُ كتابتُك إلى الناس لا تبحثْ لها عن مُعجَبين، إذا كانت كتابتُك تستحق فستسمع يقينا عمن يوازيها بالنقد، وربما حتى القراءة العاشقة لِمَ لا؟!
خُذِ الحكمةَ من المتنبي وتَعَلَّمِ الدَّرْسَ من بيته الشعري:
«أنَامُ مِلْءَ جُفُوني عَنْ شَوَارِدِهَا/
وَيَسْهَرُ الخَلْقُ جَرّاهَا وَيخْتَصِمُ» (المتنبي).
اكتبْ إذا كان في وسعك أن تكتبَ وكانت موهبتُك بوصَلَتَك. عندما تنتهي من الكتابة دعها تخرج إلى النور.
هنا ينتهي دورُك ليبدأَ دور القارئ/ الناقد. لا تشغَلْ نفسَك بتثمين ما كتبتَه ولا أنصحك بأن تقتنص الفُرَصَ لتحقيق ذلك. الوقتُ هو الذي سيجيبُك عن سؤال: «كَمْ تساوي كتابتُك في عين القارئ؟».
لا تَنْسَ أن تُجَدِّدَ الوصالَ بالقراءة. لِتكتبَ بجودة عالية وتَمَيُّزٍ اِقْرَأْ كثيرا. وحين تَشعر بالامتلاء اِنْسَ كلّ ما قرأتَه. بعد ذلك اصمتْ، أنصتْ إلى نفسك، لَمْلِمْ بَوحَها، وهنا سيبدأ دورُك مجددا وستعرفُ ما عليك فِعْله.
لا تحاربْ بقلمك جيرانَك في الكتابة. لا تأبَه بمن يحاولُ أن يزيحَك عن طريقه. في الكتابة لا تبحثْ عن أكثر من الجودة والتميز. ضع قُبالَتَك هدفا واحدا: الكَيْف وليس الكَمّ، الإحساس، كُنْ صادقا في إحساسك بما تكتبه وبمن تكتب لهم أو عنهم..
لا تكتبْ قسرا وأنتَ لا رغبة لك في الكتابة. لا تكتب قسرا وأنت لا قدرة لك على الكتابة. لا تكتب لمجرد أن تملأ الأوراقَ والرفوف.
كن هَدَّافا وأَنْتَ تكتبُ: اكتبْ لِتُدافعَ، اكتبْ لتَحْمِيَ، اكتبْ لِتَنقلَ إحساسَك، اكتبْ لِتحضنَ، اكتبْ لِتَرْدعَ، اكتبْ لترفعَ صوتَ الحق، اكتبْ لِتؤازرَ، اكتبْ لتتضامنَ، اكتبْ لتتعاطف، اكتبْ لتؤاسي، اكتبْ لتشاطر، اكتب لِتَظْمَأَ، اكتبْ لتشرب وتنتشي..
الكتابةُ طقس ومزاج ورغبة.. الكتابة تجسيد للحس الثقافي. الكتابة بوابة الثقافة إليك. الكتابة سُلَّمُك لِتُثقِّفَ نفسك وتثقفَ الآخرين.. الكتابة تَمَرُّس وموهبة. الكتابة خبرة. الكتابة اكتشاف..
لنكنْ في مستوى مَنْ رَفَعوا الثقافةَ فرفعَتْهم.

بقلم : سعاد درير
copy short url   نسخ
23/07/2016
2063