تنفيذا لتوجيهات حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، انطلقت أمس، أولى رحلات الجسر الجوي الذي خصصته دولة قطر لدعم جمهورية باكستان الإسلامية، لمواجهة كارثة السيول والفيضانات التي ضربت أجزاء واسعة من باكستان، ويرافق أولى رحلات الجسر الجوي فريق من مجموعة البحث والإنقاذ القطرية الدولية التابعة لقوة الأمن الداخلي «لخويا» مجهز بآليات متخصصة بعمليات البحث والإنقاذ إلى جانب فريق طبي بمعدات طبيه متكاملة لإنشاء مستشفيات ميدانية لدعم المتضررين في المناطق المنكوبة جراء الفيضانات والسيول، كما يتضمن الجسر الجوي القطري إرسال مضخات ومعدات خاصه لسحب المياه ونقل مساعدات إغاثية.
يأتي انطلاق الجسر الجوي القطريى فيما تسعى فرق الإنقاذ في جنوبي باكستان لإجلاء ملايين الأشخاص من القرى النائية، في الوقت الذي تنتظر فيه المنطقة بقلق وصول مياه الأمطار المتدفقة من شمال البلاد.
التحرك القطري يأتي في وقت شديدالأهمية حيث أعلنت وكالة إدارة الكوارث أن معدل تدفق المياه في اتجاه مجرى النهر بلغ نحو «20» ألف متر مكعب في الثانية، وستصل قريبا إلى المدن الرئيسية في السند.
وبلغ عدد ضحايا الفيضانات وفقا لأحدث البيانات الصادرة عن وكالة إدارة الكوارث «1208» قتلى، ومن المتوقع أن يرتفع العدد.
الدور الإنساني القطري يعبر عن التزام قطر كشريك فاعل في المجتمع الدولي، وهي تلعب دورا رياديا مميزا في تقديم المساعدات الإنسانية، وانطلاق الجسر الجوي نحو باكستان، ومد يد العون لمساعدة ضحايا كارثة السيول والفيضانات التي ضربت أجزاء واسعة من باكستان، تعبير بليغ عن الدور الإنساني والأخلاقي الذي لطالما لعبته قطر لنجدة ضحايا الكوارث والأزمات أينما استدعى الأمر، والأمل أن يسهم الجسر الجوي القطري في تخفيف معاناة المتضررين، بالإضافة إلى القيام بعمليات الإنقاذ عبر فريق «لخويا» الذي يعتبر من أكثر فرق البحث والإنقاذ فاعلية على المستوى العالمي.