هناك الكثير من الموضوعات تكون بمثابة مفترق طرق ومنها اختيار التخصص الجامعي والذي يحتاج إلى دراسة واستشارة واستخارة ووعي، لا سيما أن التخصص سيكون بوابة للوظيفة مستقبلاً، والمطلوب التأني والتروي وعدم التسرع في اختيار التخصص المناسب، والجامعة المناسبة، خاصة في ظل ظهور كم من الوظائف والتخصصات الجديدة في واقعنا التعليمي اليوم، فكيف نساعد الطلبة على اختيار التخصص الذي يناسب ميولهم، ويلامس قلوبهم، ويحقق لهم الرضا أثناء مسيرتهم الدراسية، وفي الوقت نفسه يحقق لهم المستقبل الزاهر، والغيث الماطر، ويتناسب مع رغباتهم وميولهم وطموحهم، وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي ممثلة بقسم الإرشاد الأكاديمي والمهني بإدارة التوجيه التربوي تبنت مبادرة طيبة ودعت جميع موظفي وزارة التربية والتعليم وأولياء الأمور لحضور المعرض الجامعي الذي أقيم يوم الخميس للتعرف على الفرص الدراسية بعد المرحلة الثانوية من خلال التعرف عن قرب على مختلف البرامج والتخصصات الدراسية التي تقدمها الجامعات، والتعرف على برامج الابتعاث الحكومي والجهات العسكرية وجهات سوق العمل، إن مثل هذا المعرض الثري والمثري كان فرصة ثرية لتبادل الخبرات والرؤى من خلال وجود نخبة من الجامعات والمؤسسات التعليمية والخاصة من الداخل والخارج، ومن المهم تسليط الضوء على التغير السريع الذي طرأ على تغيير نوعية المهارات المطلوبة في سوق العمل، وتزايد طلب جهات العمل على المهارات الرقمية المتقدمة، والتركيز على المهارات المتقدمة والتخصصات الجديدة في سوق العمل، ووزارة التربية والتعليم تعمل جاهدة على زيادة استثماراتها في تطوير المهارات الطلابية، وتمكين الطلبة من الاستفادة من فرص التعليم والتوظيف، لذلك تحرص على إطلاق مبادرات نوعية مختلفة لمساعدة الطلبة الخريجين لاكتساب مهارات جديدة تمكنهم من العمل ولضمان تحقيق النجاح في مسيرتهم العلمية والعملية، ولا بد من وجود شراكة مجتمعية وتعاون بين المؤسسات التعليمية وجهات العمل لتمكين الطلبة من المهارات المطلوبة، واختيار الأنسب والمواءمة مع متطلبات سوق العمل. وزارة التربية والتعليم مشكورة تهتم بطلابها في جميع المراحل والصف الثاني عشر تحديداً، وتزودهم بجميع المعلومات، وتساعدهم على اختيار التخصص الأنسب، كما تنظم المعارض الجامعية تيسيراً لهم، وتسهيلاً عليهم، لتقرب لهم الصورة وتعطيهم فكرة ولمحة ولفتة ودفقة عن التخصصات والجامعات في الداخل والخارج، ونتيح للطلاب وأولياء أمورهم الاستفسارعن الجامعات، والكليات، والتخصصات الجديدة، كما نشكل نقطة وصل بين الطلاب والجامعات. لمساعدة الطلبة على اختيار التخصص الجامعي الذي يوافق رغباتهم، ويرقى لطموحاتهم وتطلعاتهم، والجامعات في الداخل والخارج، سواء الخاصة أو الحكومية تفتح أبوابها أمام الطلاب وتجيب على استفساراتهم مسخرة جميع إمكاناتها لتوجيه الخريجين، وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي تدعم بكل ثقلها حلم كل طالب بما يتماشى مع متطلبات سوق العمل ومهن المستقبل، وفي الوقت نفسه تدعم جميع التخصصات الشاملة والمتكاملة، إن التخطيط المهني والاجتماعي مهم لتحقيق الاستدامة والنجاح، وعلى كل ولي أمر واجب أن يتعرف على توجهات ابنه، وعلى الخير والمحبة نلتقي.
