بلا عقل ولا قلب.. وأيضا بلا أدنى قدر من الإنسانية، وبضمائر خالية من أي وازع ديني، يتحرك الإرهابيون. لو أن أحدهم يملك قليلا مما سبق لما سالت دماء الأبرياء، في أي بقعة من العالم، الذي يضرب فيه الإرهاب، بلا هوادة ولا رحمة، ولا سبب معلوم، أو مطلب يراد تحقيقه، بتلك الوسيلة غير المشروعة دينا أو إنسانية.
لا يكاد يمر يوم إلا وتقع جريمة إرهابية جديدة، تغرق شوارع إحدى العواصم، بدماء الأبرياء، الذين يسقط منهم العشرات بل والمئات بين قتيل وجريح، دون ذنب اقترفوه، أو جريمة ارتكبوها.
أحدث الجرائم الإرهابية في عالمنا الإسلامي، كانت من نصيب العاصمة الافغانية كابول، التي سقط فيها اكثر من ثلاثمائة قتيل وجريح، جراء تفجيرين تبناهما كالعادة تنظيم داعش.
هذه الجريمة، أدانتها قطر، مؤكدة أنها عمل إجرامي يتنافى مع كافة القيم والمبادئ الإنسانية والأخلاقية والشرائع السماوية.. مجددة موقفها الرافض للعنف والإرهاب، مهما كانت الدوافع والمسببات.
إن رفض العنف والإرهاب بكافة صوره، وأيا كانت دوافعه، هو موقف أخلاقي لقطر، ومبدأ ثابت في سياستها، يحتاج العالم إلى ترسيخه، والتعامل مع كل أحداث العنف والإرهاب انطلاقا منه، دون تفرقة بين هذه الجرائم بالنظر إلى مرتكبيها، أو من ارتكبت ضدهم.. فالعنف هو العنف، والإرهاب هو الإرهاب، وكله مدان ومستنكر، ويتوجب معاقبة مرتكبه بأشد أنواع العقاب في أي مكان بالعالم.
الوطن