الشراكة المجتمعية لها أهميتها في واقعنا المعاش وحاضرنا المعاصر، تعزز مسيرة التنمية التي تشهدها قطر، وتسهم في رفدها ودعم خططها، وتدل على الوعي المجتمعي.

هناك اهتمام كبير بالشراكة المجتمعية في وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي مع كافة قطاعات المجتمع، لأن التعليم لا يتحقق بمفرده وبدون دعم ومشاركة من قطاعات المجتمع كل في مجاله وتخصصه - ولو معنوياً - هناك شراكات متعددة ومنها مع الأندية الرياضية التي لا تدخر جهداً في التعاون مع وزارة التربية ومدارسها والميدان التعليمي، كم سرني من قريب التعاون والتنسيق المستمر القائم بين وزارة التربية والتعليم ونادي قطر الرياضي العريق والصديق في إطار الشراكة المجتمعية والمسؤولية الاجتماعية في تكريم فرسان الفعالية القيمة (دور الفنون البصرية والتربية المسرحية والدراما ومذيع المستقبل في ترسيخ الهوية الوطنية القطرية) في نسختها الثانية، بمشاركة (133) مدرسة من جميع المراحل، وأكثر من (1397) من الطلبة، فاز منهم (211) طالبا وطالبة وتم تكريمهم بحضور قيادات المدارس والمعلمين والمعلمات والمشرفين والمشرفات في احتفالية تكريم ملكية مؤثرة أنيقة وعبارات ترحيبية بالحضور رقيقة، وكتب شكر جذابة، وهدايا فاخرة، ومراسم تكريم باهرة، من قيادات قطراوية مبادرة راقية. وكان لقسم البرامج والأنشطة بإدارة شؤون المدارس بوزارة التربية والتعليم بصمته ولمسته وتواجده في مراسم التكريم الملكية، لمساهمته الإيجابية الفعالة في الدفع وإنجاح وتعزيز الفعالية المذكورة باستمرار واستحضار واستنفار كل فرسانه وتهيئة كل إمكاناته وتسخير كل طاقاته لإنجاح الفعالية الوطنية المميزة.

إذا كان التعليم يعتبر أهم القطاعات الرائدة في تحقيق التنمية المستدامة بأبعادها الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، فالشراكة المجتمعية داعمة له ومعززة لجهوده حتى تغدو مسيرتنا فاعلة ومؤثرة، فلا مكان للفشل في مجتمع يدعم بعضه بعضاً (سنشد عضدك بأخيك ونجعل لكما سلطانا...) (وقوم تعاونوا ما ضلوا) وعلى الخير والمحبة نلتقي.