ألقيت التحية في مؤتة جنوب الأردن على شهدائها الاثنى عشر.. وأديت التحية على روح القادة الثلاثة.
زيد بن الحارثة، وجعفر بن أبي طالب وعبدالله بن رواحة الذين قضوا نحبهم في أول نزال مع الرومان في هذه المعركة غير المتكافئة التي قادها خالد بن الوليد لينجو بجيشه ولم يخسر سوى اثنى عشر شهيداً بخدعة حربية تدرس في الأكاديميات العسكرية الغربية، حيث أوهم الرومان بحركة بسيطة أن مدداً جاء المسلمين حين طلب من الفرسان إثارة الغبار خلف الجيش فدب الرعب في قلوب الرومان فخشوا من اللحاق بالمسلمين وهم ينسحبون للخلف ليعودوا سالمين إلى المدينة المنورة.
ثلة قليلة مكونة من ثلاثة آلاف مقاتل مسلم واجهوا 200 ألف مقاتل، مائة ألف منهم من البيزنطيين ومائة ألف من العرب الغساسنة من غير المسلمين.
جرت الغزوة في جمادي الأولى من العام الثامن للهجرة (أغسطس 629م) بسبب قتل الصحابي الحارث بن عمير الأزدي رسول النبي محمد، صلى الله عليه وسلم، إلى ملك بصري على يد شرحبيل بن عمرو بن جبلة الغساني والي البلقاء الواقع تحت الحماية الرومانية؛ إذ أوثقه رباطاً وقدمه فضرب عنقه.
أمَّر الرسول على هذا البعث زيد بن حارثة، وقال: (إن قُتل زيد فجعفر، وإن قُتل جعفر فعبدالله بن رواحة)، وعقد لهم لواءً أبيض، ودفعه إلى زيد بن حارثة. وأوصاهم أن يأتوا مقتل الحارث بن عمير، وأن يدعوا مَنْ هناك إلى الإسلام، فإن أجابوا وإلا استعانوا بالله عليهم، وقاتلوهم، وقال لهم: (اغزوا بسم الله، في سبيل الله، مَنْ كفر بالله، لا تغدروا، ولا تغلوا، ولا تقتلوا وليداً ولا امرأة، ولا كبيراً فانياً، ولا منعزلاً بصومعة، ولا تقطعوا نخلاً ولا شجرة، ولا تهدموا بناء).. وقد خرجت نساء المسلمين لتوديع أزواجهن وهن يقولون (ردكم الله إلينا صابرين) فرد عبدالله بن رواحة، وقال (أما أنا فلا ردني الله).
هذه أخلاق الحرب التي استنها رسول الله فابن هي أخلاق داعش من رسول الله أين أخلاق من يذبحون الأطفال والنساء والرجال من أخلاق رسول الله هذه التي وضعها لرجاله في محاربة الكفار.
فهل قرأ الدواعش هذه الأخلاق إذا كانوا من أهل السنة، فهؤلاء قادتهم وهذه أخلاقهم وإن كانوا من الروافض، فهذه أخلاق من هم من آل البيت.. فهل تتقون الله وتعفون عن كل مؤمن آمن بالله ورسله وكتبه.
بقلم : سمير البرغوثي
زيد بن الحارثة، وجعفر بن أبي طالب وعبدالله بن رواحة الذين قضوا نحبهم في أول نزال مع الرومان في هذه المعركة غير المتكافئة التي قادها خالد بن الوليد لينجو بجيشه ولم يخسر سوى اثنى عشر شهيداً بخدعة حربية تدرس في الأكاديميات العسكرية الغربية، حيث أوهم الرومان بحركة بسيطة أن مدداً جاء المسلمين حين طلب من الفرسان إثارة الغبار خلف الجيش فدب الرعب في قلوب الرومان فخشوا من اللحاق بالمسلمين وهم ينسحبون للخلف ليعودوا سالمين إلى المدينة المنورة.
ثلة قليلة مكونة من ثلاثة آلاف مقاتل مسلم واجهوا 200 ألف مقاتل، مائة ألف منهم من البيزنطيين ومائة ألف من العرب الغساسنة من غير المسلمين.
جرت الغزوة في جمادي الأولى من العام الثامن للهجرة (أغسطس 629م) بسبب قتل الصحابي الحارث بن عمير الأزدي رسول النبي محمد، صلى الله عليه وسلم، إلى ملك بصري على يد شرحبيل بن عمرو بن جبلة الغساني والي البلقاء الواقع تحت الحماية الرومانية؛ إذ أوثقه رباطاً وقدمه فضرب عنقه.
أمَّر الرسول على هذا البعث زيد بن حارثة، وقال: (إن قُتل زيد فجعفر، وإن قُتل جعفر فعبدالله بن رواحة)، وعقد لهم لواءً أبيض، ودفعه إلى زيد بن حارثة. وأوصاهم أن يأتوا مقتل الحارث بن عمير، وأن يدعوا مَنْ هناك إلى الإسلام، فإن أجابوا وإلا استعانوا بالله عليهم، وقاتلوهم، وقال لهم: (اغزوا بسم الله، في سبيل الله، مَنْ كفر بالله، لا تغدروا، ولا تغلوا، ولا تقتلوا وليداً ولا امرأة، ولا كبيراً فانياً، ولا منعزلاً بصومعة، ولا تقطعوا نخلاً ولا شجرة، ولا تهدموا بناء).. وقد خرجت نساء المسلمين لتوديع أزواجهن وهن يقولون (ردكم الله إلينا صابرين) فرد عبدالله بن رواحة، وقال (أما أنا فلا ردني الله).
هذه أخلاق الحرب التي استنها رسول الله فابن هي أخلاق داعش من رسول الله أين أخلاق من يذبحون الأطفال والنساء والرجال من أخلاق رسول الله هذه التي وضعها لرجاله في محاربة الكفار.
فهل قرأ الدواعش هذه الأخلاق إذا كانوا من أهل السنة، فهؤلاء قادتهم وهذه أخلاقهم وإن كانوا من الروافض، فهذه أخلاق من هم من آل البيت.. فهل تتقون الله وتعفون عن كل مؤمن آمن بالله ورسله وكتبه.
بقلم : سمير البرغوثي