تتميز العلاقات الثنائية بين دولة قطر ودولة الكويت بكونها علاقة تاريخية بكل ما للكلمة من معنى، رسختها المواقف المشتركة والتعاون الكبير النابع من إرادة ثنائية واستراتيجية من القيادة السياسية للبلدين.
يمكن وصف العلاقة الثنائية بين بلدينا وشعبينا بالاستثنائية، إذ تدلل كل المواقف المشتركة بينهما على أن التقارب نابع من إرادة راسخة جعلت هذه العلاقات مثالا يحتذى في الاحترام المتبادل والتعاون المشترك، لما فيه مصلحة شعوبنا الخليجية والعربية.
لقد حققت هذه العلاقات أعلى درجات التوافق والانسجام في إطار الروابط الوثيقة والمتميزة التي تربط بين البلدين الشقيقين بفضل رعاية وحكمة قائدي البلدين، حيث شهدت تطورا واسعا، وعكس ذلك تقارب وجهات نظر البلدين على كافة الأصعدة السياسية والاقتصادية، فضلا عن تقارب الرؤى المشتركة حول الملفات الإقليمية والدولية، ولذلك يتبادل الجانبان الزيارات بشكل دائم على أعلى المستويات، وتأتي الرسالة التي تسلمها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، من أخيه سمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، نائب الأمير وولي العهد بدولة الكويت الشقيقة، لدى استقبال سموه أمس لمعالي الشيخ الدكتور أحمد ناصر المحمد الصباح، مبعوث صاحب السمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت، وزير الخارجية، لتؤكد على النهج التشاوري المستمر بين بلدينا، والحرص المشترك على دفع العلاقات إلى آفاق أرحب وأعمق لما فيه خير شعبينا وشعوب المنطقة ككل.
لقد حظيت الدبلوماسية الكويتية المتزنة الحكيمة، المنفتحة باستمرار بكل الدعم والمؤازرة من جانب قطر، وكذا الحال بالنسبة للسياسات القطرية التي حظيت بدعم ومؤازرة الأشقاء في الكويت، حيث يعمل البلدان الشقيقان بدأب من أجل إشاعة أجواء الأمن والاستقرار في المنطقة، كما يعملان على إرساء قواعد الأمن والسلم الدوليين، الأمر الذي مكنهما من الحصول على تقدير واحترام العالم؛ وهو ما شهدت به وسجلته إشادات كثير من العواصم العالمية بسياسات بلدينا وإنجازاتهما الخيرة في كل مكان.