شهد معالي الشيخ خالد بن خليفة بن عبد العزيز آل ثاني رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية، حفل تخريج الدفعة السادسة من منتسبي مركز الشفلح للأشخاص ذوي الإعاقة، تحت شعار (إدماج لذوي الإعاقة)، بمقر المركز صباح أمس، وخلال الحفل، تم عرض فيلم وثائقي عن مشوار الخريجين التعليمي وخططهم المستقبلية، كما تم عزف أوبريت غنائي من أداء منتسبي المركز، عقب ذلك كرم معاليه الخريجين من مختلف الأقسام والبالغ عددهم «45» خريجا.
حضور معالي رئيس الوزراء الحفل وقيامه بتكريم الخريجين قدم العديد من الإشارات الهامة على ما توليه قطر من أهمية خاصة، بل استثنائية، لذوي الإعاقة والاحتياجات الخاصة وحرصها على إدماجهم في المجتمع عن طريق تأهليهم وتمكينهم من ممارسة حياتهم بصورة طبيعية، وتأمين فرص العمل اللائق لهم، بما يعود بالنفع على هذه الفئة المهمة من المجتمع.
هذا الاحتفاء بالخريجين يعكس أيضا دعم ومساندة كل الجهود الصادقة الرامية إلى الاستفادة من قدرات وإمكانات ذوي الإعاقة، بوصفهم طاقات إيجابية، وإذا ما أُحسن استغلالها والاستفادة منها، فإنها تكون زخما ودعما للطاقات البشرية داخل المجتمع، وهي الطاقات التي تمثل العنصر الأبرز والأهم في المنظومة الاقتصادية، والتي تتقدم على عنصري رأس المال والموارد الطبيعية، بوصفها العنصر الأهم الذي به تتحقق التنمية.
إن دعم وتأهيل وتدريب ذوي الإعاقة سوف يسهم في دمج هذه الشريحة الهامة من شرائح المجتمع في مجالات العمل المختلفة، وتكريم معالي الشيخ خالد بن خليفة بن عبدالعزيز آل ثاني للخريجين يؤكد مرة أخرى أن هذه الفئة تحظى بأعلى درجات الدعم والمؤازرة، عبر سياسات الدعم التعليمي والدمج للطلاب ذوي الإعاقة في قطر، ما أسهم في إحداث تغيرات مهمة، وأزال الحواجز المادية والإدارية والثقافية كافة، بما يسمح لهذه الشريحة بممارسة حياتها بشكل طبيعي والمساهمة الفعالة أيضا في نهضة مجتمعنا ودفع المسيرة التنموية قدما إلى الأمام.