الانفتاح، ذلك هو السر في تطور الدول. بالانفتاح تتم المعرفة، وتتقارب السياسات، والمواقف، وتتكامل الإرادات، وتزيد المصالح بين الدول والشعوب.
قطر،الانفتاح هو أساس سياستها.. وبهذه السياسة بنت شبكة علاقات دولية واسعة.. ومن هنا كان لقطر قوة التأثير في كل المحافل الإقليمية والدولية، وهو التأثير الذي انعكس عليها داخليا، بالمزيد من التطور.. وانعكس عليها خارجيا، باحتلالها مكانة مرموقة في عالم اليوم.
زيارة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، لكولومبيا.. وزيارته الحالية للأرجنتين، تجسدان هذه السياسة على أعلى المستويات.. وإذا مانظرنا إلى الاتفاقات والتفاهمات التي تأسست بين قطر وهاتين الدولتين، لأيقنا تماما أن من ثمرات سياسة الانفتاح- على مستوى السياسة- بناء المواقف المشتركة.. وعلى مستوى ماينفع الشعوب، هو تبادل المنافع، والمزيد منها، من أجل رفاهية هذه الشعوب.
القمتان: القطرية الكولومبية.. والقطرية الأرجنتينية، هما قمتان ناجحتان على كافة الأصعدة، خاصة على صعيد الاستثمارات والطاقة.. وعلى صعيد أهم مايشغل العالم الآن، من قضايا، وفي مقدمتها قضية السلام.. وقضية التنمية.. والتنمية المستدامة هي مايحتاجه هذا العالم- بشقيه الغني والفقير- لأنها في جملة واحدة هي أساس الاستقرار، والامن والسلام.
لأجل ذلك كله، يمكن القول بكل ثبات، أن زيارة صاحب السمو لكولومبيا والأرجنتين، هي زيارة تتجاوز ماهو خاص بين قطر والدولتين، إلى العام.. وماهو عام، هو ماينفع بالتأكيد-أيضا- عالم اليوم.