+ A
A -

سمير البرغوثي

كاتب وصحفي أردني

يواصل الاحتلال الإسرائيلي اعتقال نحو 4450 أسيرا، بينهم 32 أسيرة، و160 طفلا بلا متابعة ورعاية صحية حثيثة، منهم (23) أسيراً مصابون بالسرطان، وبأورام بدرجات متفاوتة، فيما عدا الأسرى الذين صدرت بحقهم أحكام بالسجن المؤبد (551) أسيراً، وأعلى حكم أسير من بينهم الأسير عبد الله البرغوثي ومدته (67) مؤبداً.

قضية الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال معلم بارز من معالم القضية الفلسطينية، وعنوان رئيسي في مسيرة كفاح الشعب الفلسطيني. من هنا، يشدد الاحتلال إجراءاته التعسفية بحقهم ويحرمهم من أبسط حقوقهم الإنسانية في محاولة لكسر إرادتهم. فالاحتلال يدرك أن الأسرى جاهزون لدفع كل ثمن من أجل كرامتهم وحقوقهم، ولذلك كثيرا ما يتراجع ويوقف قراراته الظالمة وإجراءاته التعسفية بحق الأسرى ويستجيب لمطالبهم، وآخرها انتصار الأسطورة خليل العواودة في «معركة الأمعاء الخاوية» وعدول سلطات الاحتلال عن قراراتها الاخيرة بخصوص هضم حقوق الأسرى في معتقلاتهم.

نعم، الاحتلال لا يتراجع عن إجراءات عدوانية يتخذ قرارا بشأنها إلا عندما يرى صمود ووحدة الأسرى التي تتجسد في كل مرة داخل قلاع الأسر، فهو يعلم أن سلاح الإضراب أحد إبداعات الأسرى النضالية ضمن منظومة استراتيجية «عدم العنف» في مواجهة سلطات الاحتلال.. هذا ما أكده الوزير السابق الدكتور أسعد عبد الرحمن..

وهناك مواقف رسمية وبرلمانية عربية تدعو لتدويل قضية الاسرى وعرضها على محكمة لاهاي.. وهذا لا يتم الا بضغط شعبي على حكومات العالم.. وترى لجان دعم الاسير ان يصل الأمر إلى تنظيم مظاهرات اسبوعية تتوجه نحو السفارات الدائمة في مجلس الأمن والى هيئة الأمم ومجلس الأمن. فالأسرى يواجهون أبشع صنوف التنكيل وهم يققون في خط الدفاع الأول للإبقاء على شعلة النضال.

copy short url   نسخ
09/09/2022
25