يقع متحف الفن الإسلامي في الدوحة، على الجانب الجنوبي من كورنيش الدوحة، فوق جزيرة صناعية على بعد 60 مترا من الشاطئ، حيث تضفي على مسطحاته الخارجية أشعة الشمس الساطعة ظلالا وتدرجا في ألوان هذه العمارة الصارمة فتبعث فيها الحياة.. ويغطي المبنى مساحة 35500 متر مربع، وتحيط به حديقة على مساحة 20 ألف هكتار، وتمثل هذه التحفة المعمارية الرائعة آخر أعمال المهندس المعماري العالمي آي.إم. باي الذي قام بتصميم عدد من المباني المهمة حول العالم كالهرم الزجاجي في ساحة متحف اللوفر، حيث صمم المبنى الفريد وفق طراز معماري أخَّاذ، بعد رحلة طويلة عبر الزمان والمكان، قطعها المصمم المبدع، باحثا عن مصدر للإلهام في عمق وروح فنون العمارة الإسلامية، حتى استوحى فكرته من المكان المخصص للوضوء في جامع ابن طولون في مصر الذي شيد في القرن الثالث عشر، كنموذج عظيم لفن العمارة الإسلامية المبكرة.ويتكون المتحف من سبعة طوابق، خمسة منها فوق الأرض، واثنان تحت الماء عبارة عن قبو يحتوي على جميع الخدمات الكهربائية والميكانيكية التي تخدم المتحف، فيما يتضمن الطابق الأرضي المدخل الذي فيه العرض المؤقت، والطابقان الثاني والثالث، للمعارض الدائمة، بينما يتضمن الطابق الرابع قاعات للمحاضرات وقاعات صغيرة للعرض، وأما الطابق الخامس فهو مخصص لبعض المكاتب الإدارية لكبار الإداريين، بالإضافة إلى مطعم مجهز على أحدث طراز، يتيح الفرصة أمام الزوار لتذوق أشهى وألذ المأكولات العالمية.كما يحتوي المتحف على جزء آخر هو الجناح التعليمي الذي يتألف من مكتبة مجهزة وقاعات للمحاضرات، وغرف العمليات والمرئيات التي تعزز جوانب التعليم والبحث في مجالات الفن الاسلامي.ويضم المتحف مجموعة مقتنيات رائعة وفريدة، حيث تتألف من عدة آلاف من القطع الفنية من 3 قارات وتمتد لأكثر من 13 قرنا من الزمن .