+ A
A -
بقدر ما سيسجل التاريخ، بحروف مضيئة، بطولات أهل حلب، وكافة المدن السورية، بمواجهة غطرسة جرائم النظام السوري وحلفائه، ستسجل ايضا في صفحات سوداء، وبحروف مظلمة، تلك الجرائم المروعة التي ترتكب بحق ابناء حلب، وذلك التواطؤ الدولي، وإن بالصمت، حيال هذه الجرائم التي يرتكبها النظام، ذلك الذي لا يتورع عن إطلاق السموم ضد سكان المدينة الصامدة. إن ما يحدث في حلب من حصار وإزهاق للأرواحِ البريئة لا ترتضيه الأخلاق الإنسانية ولا المبادئ والقوانين الدولية.. هكذا أكدت قطر، التي ومنذ بدء الثورة السورية، اتخذت موقفها الأخلاقي والإنساني، بالانحياز إلى الشعب الراغب في التحرر، والتائق إلى الحرية والكرامة اللتين يستحقهما.
قطر، التي كسرت الصمت المريب حيال جرائم النظام السوري في حلب، استهجنت وأدانت، ما يقوم به النظام ضد مئات الآلاف من المدنيين لاسيما من النساء والأطفال. لقد أكدت قطر، أن ما يحدث في حلب من حصار وإزهاق للأرواحِ البريئة لا ترتضيه الأخلاق الإنسانية ولا المبادئ والقوانين الدولية، وذكرت العالم، بأن استمرار جرائم النظام في سوريا وانتهاكه لأبسط حقوق الإنسانية، يعتبر سببا رئيسيا لتغذية الإرهاب والتطرف بما يهدد الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم، مؤكدة أن القضاء على الإرهاب لن يتحقق إلا بالقضاء على مسبباته.
دون تأخير أو تردد تجدد قطر دوما موقفها الأخلاقي الثابت حيال ما يرتكب من فظائع بحق الأشقاء السوريين، وهو موقف يجب أن يحذو العالم حذوه إن كان مازال لديه ولو قليل من الإنسانية.
copy short url   نسخ
03/08/2016
352