ما فتئت الجهود العظيمة التي تقوم بها دولة قطر للتصدي للانتهاكات الجسيمة التي ترتكب في مناطق النزاعات المسلحة تتوالى، وفي هذا المقام، فقد أعربت دولة قطر عن قلقها البالغ إزاء الانتهاكات التي يعاني منها الأطفال في الأراضي الفلسطينية المحتلة وسوريا، مؤكدة أن معاناتهم ستستمر وسيتواصل وقوع الضحايا منهم، ما لم يتمكن المجتمع الدولي من التوصل لحل لهذه النزاعات. مطالبة مجلس الأمن جعل حماية الأطفال في قائمة أولوياته خلال النظر في هذه القضايا.
جاء ذلك في بيان دولة قطر أمام مجلس الأمن الدولي، في المناقشة المفتوحة حول «الأطفال والنزاع المسلح»، والذي ألقاه السيد غانم بن عبد الرحمن الهديفي القائم بالأعمال بالإنابة للوفد الدائم للدولة لدى الأمم المتحدة الليلة قبل الماضية.
إن جهود قطر مشهودة في تذكير المجتمع الدولي بمسؤولياته الكبيرة تجاه واقع الانتهاكات التي يتعرض لها الاطفال في عدة مناطق للنزاعات المسلحة إقليميا ودوليا، وفي هذا الخصوص فقد أولت قطر اهتماما منقطع النظير بمتابعة حالات الانتهاكات الجسيمة لحقوق الطفل الفلسطيني والسوري.
إننا نثمن الجهود المطردة التي ما برحت قطر تبذلها تجاه الأطفال لحمايتهم من أن يكونوا وقودا للحروب ومن أن تتم مصادرة أبسط حقوقهم في الحياة والرعاية الصحية والتعليم.
إن سجلا كاملا من الجهود القطرية المبذولة على مدى الأعوام الأخيرة يثبت بالدليل القاطع مدى إدراك قطر لضرورة حماية أطفال «مناطق النزاعات» ومن شأن هذه الجهود التي تبذلها قطر أن تثمر واقعا جديدا تتكاتف فيه جهود كل القوى المحبة للسلام، لتعزيز السلم والأمن إقليميا ودوليا وحماية الحقوق المشروعة للأطفال في كل مكان.