+ A
A -
أحمد حسن زويل، العالم الكيميائي العربي، الذي قضى حياته يبحث في التفاعلات الكيميائية الإنسانية، كانت روحاً تراقب الجسد الذي هاجمته التفاعلات ليموت بالمرض اللعين السرطان، بعد أن وصل إلى مرحلة النقاهة، فهاجمه من جديد ليقول إن الموت حق والأجل حق والساعة حق.
في العام 1946 جاء طفل لأسرة دمنهورية، ولم تكن تعلم أن مولودها الذي انتقلت به وهو في سن الرابعة من عمره إلى كفر الشيخ سيكون عالماً كيميائياً يحصل على جائزة نوبل كأول عالم مسلم عربي يحصل على هذه الجائزة في علم فيمتو ثانية، وهو نظام تصوير سريع للغاية يعمل باستخدام الليزر له القدرة على رصد حركة الجزيئات عند نشوئها وعند التحام بعضها ببعض. والوحدة الزمنية التي تلتقط فيها الصورة هي فيمتو ثانية، وهو جزء من مليون مليار جزء من الثانية.
احمد زويل الذي درس بكلية العلوم بجامعة الإسكندرية بعد حصوله على الثانوية العامة وحصل على بكالوريوس العلوم بامتياز مع مرتبة الشرف عام 1967 في الكيمياء، وعمل معيداً بالكلية ثم حصل على درجة الماجستير عن بحث في علم الضوء. أعطى مثالاً لكل شاب عربي أن الجامعات العربية يمكن أن تخرج علماء بحجم زويل.
فتاريخ الرجل يتشابه مع تاريخ الكثير من شبابنا المغترب الذي يبحث عن فرصة بحث يقدم فيها إبداعه؛ فالرجل سافر إلى الولايات المتحدة في منحة دراسية وحصل على درجة الدكتوراه من جامعة بنسلفانيا في علوم الليزر. ثم عمل باحثاً في جامعة كاليفورنيا، بركلي (1974- 1976). ثم انتقل للعمل في معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا (كالتك) منذ 1976، وهي من أكبر الجامعات العلمية في أميركا. حصل في 1982 على الجنسية الأميركية، وتدرج في المناصب العلمية الدراسية داخل جامعة «كالتك» إلى أن أصبح أستاذاً رئيسياً لعلم الكيمياء بها، وهو أعلى منصب علمي جامعي في أميركا خلفاً للينوس باولنغ الذي حصل على جائزة نوبل مرتين، الأولى في الكيمياء والثانية في السلام العالمي.
يقول زويل حين قرر أن يزور جامعته ويقابل مديرها الذي طلب منه تسليم عهدته البسيطة من أدوات المختبر وفقدان إحدى الأدوات ولوم المدير له قبل سفره لقد كان قد أعد مختبراً كاملاً لتقديمه للجامعة وكم كان المدير خجولاً وهو ينظر في عيون زويل على موقفه منه حين لامه على فقدان أدوات المختبر وتحويله ثمنها وهو بضعة جنيهات.
مات زويل بعد أن قدم أكثر من 350 بحثاً علمياً في المجلات العلمية العالمية المتخصصة مثل مجلة ساينس ومجلة نيتشر
وقد ورد اسمه في قائمة الشرف بالولايات المتحدة التي تضم أهم الشخصيات التي ساهمت في النهضة الأميركية.
وجاء اسمه رقم 9 من بين 29 شخصية بارزة باعتباره أهم علماء الليزر في الولايات المتحدة «تضم هذه القائمة ألبرت أينشتاين، وألكسندر غراهام بيل».
مات زويل لتقول سيرته للعرب احترموا العقول.. احترموا العلماء.. احترموا أبناءكم الذين تذبحون في العراق وسوريا وليبيا واليمن؛ ففيهم علماء يبزون علماء الغرب إذا منحوا الفرصة.
والله ولي التوفيق.
بقلم : سمير البرغوثي
في العام 1946 جاء طفل لأسرة دمنهورية، ولم تكن تعلم أن مولودها الذي انتقلت به وهو في سن الرابعة من عمره إلى كفر الشيخ سيكون عالماً كيميائياً يحصل على جائزة نوبل كأول عالم مسلم عربي يحصل على هذه الجائزة في علم فيمتو ثانية، وهو نظام تصوير سريع للغاية يعمل باستخدام الليزر له القدرة على رصد حركة الجزيئات عند نشوئها وعند التحام بعضها ببعض. والوحدة الزمنية التي تلتقط فيها الصورة هي فيمتو ثانية، وهو جزء من مليون مليار جزء من الثانية.
احمد زويل الذي درس بكلية العلوم بجامعة الإسكندرية بعد حصوله على الثانوية العامة وحصل على بكالوريوس العلوم بامتياز مع مرتبة الشرف عام 1967 في الكيمياء، وعمل معيداً بالكلية ثم حصل على درجة الماجستير عن بحث في علم الضوء. أعطى مثالاً لكل شاب عربي أن الجامعات العربية يمكن أن تخرج علماء بحجم زويل.
فتاريخ الرجل يتشابه مع تاريخ الكثير من شبابنا المغترب الذي يبحث عن فرصة بحث يقدم فيها إبداعه؛ فالرجل سافر إلى الولايات المتحدة في منحة دراسية وحصل على درجة الدكتوراه من جامعة بنسلفانيا في علوم الليزر. ثم عمل باحثاً في جامعة كاليفورنيا، بركلي (1974- 1976). ثم انتقل للعمل في معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا (كالتك) منذ 1976، وهي من أكبر الجامعات العلمية في أميركا. حصل في 1982 على الجنسية الأميركية، وتدرج في المناصب العلمية الدراسية داخل جامعة «كالتك» إلى أن أصبح أستاذاً رئيسياً لعلم الكيمياء بها، وهو أعلى منصب علمي جامعي في أميركا خلفاً للينوس باولنغ الذي حصل على جائزة نوبل مرتين، الأولى في الكيمياء والثانية في السلام العالمي.
يقول زويل حين قرر أن يزور جامعته ويقابل مديرها الذي طلب منه تسليم عهدته البسيطة من أدوات المختبر وفقدان إحدى الأدوات ولوم المدير له قبل سفره لقد كان قد أعد مختبراً كاملاً لتقديمه للجامعة وكم كان المدير خجولاً وهو ينظر في عيون زويل على موقفه منه حين لامه على فقدان أدوات المختبر وتحويله ثمنها وهو بضعة جنيهات.
مات زويل بعد أن قدم أكثر من 350 بحثاً علمياً في المجلات العلمية العالمية المتخصصة مثل مجلة ساينس ومجلة نيتشر
وقد ورد اسمه في قائمة الشرف بالولايات المتحدة التي تضم أهم الشخصيات التي ساهمت في النهضة الأميركية.
وجاء اسمه رقم 9 من بين 29 شخصية بارزة باعتباره أهم علماء الليزر في الولايات المتحدة «تضم هذه القائمة ألبرت أينشتاين، وألكسندر غراهام بيل».
مات زويل لتقول سيرته للعرب احترموا العقول.. احترموا العلماء.. احترموا أبناءكم الذين تذبحون في العراق وسوريا وليبيا واليمن؛ ففيهم علماء يبزون علماء الغرب إذا منحوا الفرصة.
والله ولي التوفيق.
بقلم : سمير البرغوثي