تقدم حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، مستقبلي أخيه فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية الشقيقة، لدى وصوله والوفد المرافق الصالة الأميرية بمطار حمد الدولي، مساء أمس، في زيارة رسمية للبلاد تستغرق يومين. سوف يتم خلالها بحث العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وأوجه دعمها وتعزيزها في مختلف المجالات ومناقشة أبرز القضايا التي تهم البلدين الشقيقين.
تنطلق العلاقات القطرية - المصرية من الإيمان الراسخ بوحدة الأهداف والمصير المشترك، وأن كلا البلدين يشكل بعدا وثقلا استراتيجيا مهما للبلد الآخر، وهي تستند إلى أسس تاريخية وطيدة ووشائج متينة وأواصر صادقة تربط البلدين والشعبين الشقيقين في العديد من المجالات السياسية والاجتماعية والاقتصادية، منذ وقت طويل، قامت على أسس من التقدير والاحترام المتبادل، كما شهدت مؤخرا، بالزيارة التي قام بها صاحب السمو لجمهورية مصر العربية الشقيقة في الرابع والعشرين من يونيو الماضي محطة بارزة، فتحت آفاقا جديدة وواسعة لتطوير وتعزيز العلاقات الثنائية؛ لتغطي مساحات واسعة من الملفات والقضايا السياسية والاقتصادية وغيرها، وتعزيز العمل العربي المشترك، لا سيما في ظل التحديات الراهنة التي تشهدها المنطقة والعالم.
وتكتسب زيارة فخامة الرئيس المصري للدوحة أهمية خاصة من حيث توقيتها، خاصة فيما يتعلق بالأوضاع والمستجدات بالشرق الأوسط، والحرب في أوكرانيا، وهو ما يتطلب زيادة وتكثيف التشاور والتنسيق بين البلدين تجاه كافة المستجدات ومختلف القضايا التي تمس الأمن العربي، والتطلعات والطموحات والحقوق المشروعة للشعوب العربية الشقيقة، بما يحقق وحدة الصف العربي والأمن والاستقرار في المنطقة، ويخدم المصالح والمواقف العربية في مختلف المحافل ويزيد صلابتها وحصانتها أمام كافة التحديات والمخاطر.
ومن المؤكد أن هذه الزيارة التي تأتي قبل انطلاق القمة العربية بالجزائر خلال نوفمبر المقبل، تشكل فرصة مهمة لتعزيز التنسيق والتشاور لما فيه مصلحة بلدينا ودولنا العربية كافة.