التفاني والإخلاص للنهوض بالوطن وبناء الإنسان وفق تعاليم ديننا وقيمنا وتراثنا، هو العنوان الأبرز لحوار حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، مع مجلة «لو بوان» الفرنسية، الذي جاء شاملا وصريحا وشفافا، كما هو عهدنا بصاحب السمو، عندما يتناول قضايا الوطن، وقضايا الساعة، حيث الأمر الأهم هو الاستثمار في أنفسنا.. في رأس المال البشري.
كان المستقبل هو الحاضر الأكبر، والشيء الأساسي الذي ركز عليه سموه.. وحدة المنطقة وتعاونها وإطلاق إمكانات الشباب، والدعوة إلى ابتكار الحلول لمواجهة الفقر، والبطالة، والخريجين العاطلين عن العمل، لأن من شأن ذلك تفادي الاضطرابات في المستقبل عبر إعطاء الشعوب أملا حقيقيا وليس مجرد كلمات.
الأولوية كانت على الدوام للوطن والمواطن، وقد أوضح صاحب السمو ذلك بقوله: مهمتي تكمن في حماية شعبي وبلادي والحرص على قدرة الدولة على تخطي أية تحديات قد تواجهها، وفي الواقع فإن ما يتمتع به كل مواطن وكل مقيم على أرض قطر، يؤكد مرة تلو المرة، أن وراء هذه المنجزات فكرا شابا يؤمن بالتطوير القائم على قيم راسخة، أساسها العمل والاجتهاد والتفاني، في سبيل تحقيق التطلعات الكبيرة والآمال الواسعة.
حديث سموه نبع من القلب، ليدخل قلوبنا جميعا، وليؤكد لنا جميعا أن هذا الوطن وأبناءه في أيد أمينة، لديها هدف واحد هو تحقيق الأمن والاستقرار والرفاه للجميع دون استثناء.
