جاءت تصريحات رئيس الفيفا الجديد جياني إنفانتينو من قلب عاصمة (مونديال العرب)، لتؤكد حقائق لطالما كنا ومازلنا وسنبقى مؤمنين بها من واقع ثقتنا ببلدنا وبقيادتنا.. ومن ذلك الحرص الأكيد على أن تكون قطر دولة حضارية وإنسانية في تعاملاتها الداخلية والخارجية، وتولي جميع شرائح المجتمع بمن فيهم العمّال حقوقهم الكاملة غير منقوصة، عملا بمبادئ الإسلام الذي ينص على العدالة والمعاملة الحسنة والإجادة في العمل، كقواعد شامخة، وبناءً على مجتمع يرتكز على عادات وقيم وتقاليد توارثها جيلا بعد جيل، رسمت له خريطة الطريق، وصنعت شخصيته منذ القدم وأبرزت هويته بين الأمم.
وهنا نستذكر مقتطفات من حديث سابق لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني عندما قال، في إحدى خطبه الراسخة في الأذهان:
«لقد عُرف القطريون من قديم الزمان بحسن أخلاقهم، وإقلالهم الكلام وإكثارهم العمل والتواضع، ومعاملة الآخرين باحترام».
لذلك عندما يقول رئيس الفيفا الجديد بعد أن شاهد بعينيه، ولمس بنفسه، ومن أرض الواقع، حجم الجهد المبذول من الدولة للوفاء بالعهد الذي قطعته على نفسها بتنظيم نسخة تاريخية من بطولة كأس العالم:
«إن ما قامت به الحكومة القطرية من إصدار قوانين لحماية حقوق العمال وإلغاء نظام الكفالة ستحتاج أوروبا إلى مئات السنين كي تقوم به».
هذا ما قاله الرئيس الجديد، وحري بنا أن نتوقف عند هذه العبارة الحاسمة والتاريخية والتي نطق بها المسؤول الأول (عدلاً).. ومن منطلق الأمانة والنزاهة والشفافية التي عاهد العالم الكروي أن تكون قواعد راسخة في برنامجه العملي.
هذا الرجل نطق بكلمة الحق، ولطم خفافيش الظلام، وعملاء السياسة والمنظمات الفاسدة، والإعلام المأجور، الذين يعيثون في العالم لترويج الباطل، والكذب، وتلفيق الاتهامات، وتصدير الإشاعات.. يدعون نهارا جهارا لأغراض أخرى.. ويغمضون أعينهم عن الحقائق الساطعة في كبد السماء..
انفانتينو.. بهذه الكلمات (غث) دولا ومنظمات كانت تتاجر بهذا الملف زوراً وبهتانا.. حتى وإن أغلق هذا الملف سيفتحون مواضيع أخرى.. ربما زحمة الشوارع مما يعطل مصالح سائقي الأجرة، أو كثرة المصانع قد تسبب تلوثا بيئيا عالميا، وبصراحة لا نستبعد أن تكون القضية المقبلة إثارة ارتفاع أسعار الكرك في المطاعم، مما قد يحرم جمهور المونديال من الاستمتاع اليومي بهذا المشروب!
لكن كل هذه الحملات المسعورة لم تهز شعرة من أي مواطن أو مقيم على هذه الأرض الطيبة، فهم الشهود الحقيقيون ويلمسون الشواهد الطبيعية، وليسوا ممثلين أو ملثمين يقومون بأدوار مسرحية، يتحدثون في ليل ويلبسون نظارات سوداء.. ينبشون ويفتشون عن ثغرات، بدافع الحقد وليس النقد.. مثل هؤلاء مرضى نشفق عليهم ولا نلتفت إليهم.
قطر بشهادة المنصفين تقدم معايير عالية في التشريعات والقوانين، وبملفات كثيرة، من ضمنها ملف العمّال، في الوقت الذي تشهد فيه دول أوروبية وغيرها انتهاكات غير مسبوقة في عصرنا الحديث، تصل لحد استغلال العامل وتجريده من أبسط حقوقه الإنسانية.
لذلك لم يعد خافياً على أحد أن بعض هذه الوسائل الإعلامية (المشبوهة) التي حنّ قلبها فجأة على العمّال في قطر، رغم أنهم يعيشون بيننا في أمن وسلام وعدل.. يتشبثون بـ (ورقة) خاسرة على أمل تحقيق مكاسب فاسدة.. سواء بالكذب أو الابتزاز.. لكن تبخرت أحلامهم ونشفت أقلامهم دون أن يحصلوا على مرادهم.
والآن بعد أن وجّه السيد إنفانتينو صفعة جديدة لإعلام الظلام، بعد أن سمع، ثم رأى، ها هو يقود قطار الفيفا نحو المزيد من الشفافية والمهنية، بعيدا عن المبتزين والمستفزين، ليبعث برسائل مطمئنة للعالم، بأنه قيادي احترافي وموضوعي، ويقيّم الأعمال، ويرى الأفعال، ولا يلتفت للخرابيش ولا للتشويش ولا للخفافيش!
من هذا المنطلق، قال في مؤتمره الصحفي من دوحة العرب: «دعونا نحسم هذا الأمر نهائيا، ولا داعي لكثرة الإشاعات التي لا تعود بالفائدة، الأمر محسوم والمونديال سيكون هنا بقطر، ويجب أن نعمل على تخطي هذه الحواجز والادعاءات، وسنعمل على تنظيم أفضل كأس عالم في نسختي روسيا 2018 وقطر 2022».
تصريحات السيد إنفانتينو، والخلاصات التي خرج بها، جاءت بعد زيارة اطلع خلالها، بأم العين، على المنشآت وأوضاع العمال، شاهد منازلهم ووقف على طريقة عملهم وعيشهم، وشهد إقامة مباريات نصف نهائي بطولة كأس العمال في نسختها الرابعة، وهي مباريات تنم عن لفتة جميلة، إذ إن عاملا لا يتمتع بأكبر وأوسع قدر من الحقوق لن يكون في مقدوره المشاركة في بطولة من هذا النوع، فهي أيضا تحتاج لوقت وتدريب وتجهيز، وهذا يعني أن العامل في قطر لديه كل ما يتمناه أي عامل في العالم.. حقوق محفوظة مصانة، ثم القدرة والوقت لممارسة هواياته، ليس في ما يتعلق بكرة القدم وحدها، وإنما بالعديد من الرياضات الأخرى، ككرة السلة والكريكت والطائرة والسباحة، وغيرها كثير.
ما قاله السيد إنفانتينو لم يفاجئنا، ولم يفاجئ حتى المغرضين والمشككين، فهم يعرفون الحقيقة في قرارة أنفسهم، لكن حقدهم أعمى بصيرتهم وأبصارهم، فاعتقدوا أن في مقدورهم العبث بالحقائق، لتغيير الصورة المشرقة، إلى أخرى حالكة السواد، وهو ما أشار إليه السيد إنفانتينو، في مؤتمره الصحفي، عندما أكد التزامه الشخصي بالتصدي لجميع الانتقادات والشائعات، وأيضا التزامه بمعالجة جميع القضايا، ووضع حد لكل ما من شأنه أن يضر بكرة القدم.
لقد أكد السيد إنفانتينو أن الأمور على ما يرام، بعد أن تابع عن قرب خلال الأسابيع الماضية النقاشات المتعلقة بحقوق الإنسان، لا سيما حول كأس العالم في قطر 2022، قائلا: «لقد اطلعت شخصيا على الإجراءات التي اتخذتها اللجنة العليا وهي تسير بشكل إيجابي».
وسمعناه يُبشّر بأن مونديال 2022 سيكون عن قيم التسامح في قطر وفي منطقة الشرق الأوسط، بصفة عامة، ليبقي راسخا في الأذهان، وهي شهادة نقدرها تماما، ونؤكد للسيد إنفانتينو أنه سيشهد «مونديالا» لا شبيه له، هدفه ليس التنافس للفوز بكأس العالم فحسب، ولكن أيضا تحويل المونديال إلى فرصة للتلاقي والحوار ومد الجسور بين شباب الأرض، وبهذا المعنى فإن مونديال قطر سيكون أعظم تظاهرة رياضية ثقافية من نوعها، سيذكرها التاريخ طويلا.
مونديال قطر، بهذه المعاني، وبما قاله وخرج به السيد إنفانتينو، سوف يضع المعايير المستقبلية، في الرياضة، وفي التأسيس لبيئة عمل مختلفة، أساسها العدل، وخلاصتها الإنجاز وفق أفضل الشروط الإنسانية والمهنية.
محمد المري
وهنا نستذكر مقتطفات من حديث سابق لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني عندما قال، في إحدى خطبه الراسخة في الأذهان:
«لقد عُرف القطريون من قديم الزمان بحسن أخلاقهم، وإقلالهم الكلام وإكثارهم العمل والتواضع، ومعاملة الآخرين باحترام».
لذلك عندما يقول رئيس الفيفا الجديد بعد أن شاهد بعينيه، ولمس بنفسه، ومن أرض الواقع، حجم الجهد المبذول من الدولة للوفاء بالعهد الذي قطعته على نفسها بتنظيم نسخة تاريخية من بطولة كأس العالم:
«إن ما قامت به الحكومة القطرية من إصدار قوانين لحماية حقوق العمال وإلغاء نظام الكفالة ستحتاج أوروبا إلى مئات السنين كي تقوم به».
هذا ما قاله الرئيس الجديد، وحري بنا أن نتوقف عند هذه العبارة الحاسمة والتاريخية والتي نطق بها المسؤول الأول (عدلاً).. ومن منطلق الأمانة والنزاهة والشفافية التي عاهد العالم الكروي أن تكون قواعد راسخة في برنامجه العملي.
هذا الرجل نطق بكلمة الحق، ولطم خفافيش الظلام، وعملاء السياسة والمنظمات الفاسدة، والإعلام المأجور، الذين يعيثون في العالم لترويج الباطل، والكذب، وتلفيق الاتهامات، وتصدير الإشاعات.. يدعون نهارا جهارا لأغراض أخرى.. ويغمضون أعينهم عن الحقائق الساطعة في كبد السماء..
انفانتينو.. بهذه الكلمات (غث) دولا ومنظمات كانت تتاجر بهذا الملف زوراً وبهتانا.. حتى وإن أغلق هذا الملف سيفتحون مواضيع أخرى.. ربما زحمة الشوارع مما يعطل مصالح سائقي الأجرة، أو كثرة المصانع قد تسبب تلوثا بيئيا عالميا، وبصراحة لا نستبعد أن تكون القضية المقبلة إثارة ارتفاع أسعار الكرك في المطاعم، مما قد يحرم جمهور المونديال من الاستمتاع اليومي بهذا المشروب!
لكن كل هذه الحملات المسعورة لم تهز شعرة من أي مواطن أو مقيم على هذه الأرض الطيبة، فهم الشهود الحقيقيون ويلمسون الشواهد الطبيعية، وليسوا ممثلين أو ملثمين يقومون بأدوار مسرحية، يتحدثون في ليل ويلبسون نظارات سوداء.. ينبشون ويفتشون عن ثغرات، بدافع الحقد وليس النقد.. مثل هؤلاء مرضى نشفق عليهم ولا نلتفت إليهم.
قطر بشهادة المنصفين تقدم معايير عالية في التشريعات والقوانين، وبملفات كثيرة، من ضمنها ملف العمّال، في الوقت الذي تشهد فيه دول أوروبية وغيرها انتهاكات غير مسبوقة في عصرنا الحديث، تصل لحد استغلال العامل وتجريده من أبسط حقوقه الإنسانية.
لذلك لم يعد خافياً على أحد أن بعض هذه الوسائل الإعلامية (المشبوهة) التي حنّ قلبها فجأة على العمّال في قطر، رغم أنهم يعيشون بيننا في أمن وسلام وعدل.. يتشبثون بـ (ورقة) خاسرة على أمل تحقيق مكاسب فاسدة.. سواء بالكذب أو الابتزاز.. لكن تبخرت أحلامهم ونشفت أقلامهم دون أن يحصلوا على مرادهم.
والآن بعد أن وجّه السيد إنفانتينو صفعة جديدة لإعلام الظلام، بعد أن سمع، ثم رأى، ها هو يقود قطار الفيفا نحو المزيد من الشفافية والمهنية، بعيدا عن المبتزين والمستفزين، ليبعث برسائل مطمئنة للعالم، بأنه قيادي احترافي وموضوعي، ويقيّم الأعمال، ويرى الأفعال، ولا يلتفت للخرابيش ولا للتشويش ولا للخفافيش!
من هذا المنطلق، قال في مؤتمره الصحفي من دوحة العرب: «دعونا نحسم هذا الأمر نهائيا، ولا داعي لكثرة الإشاعات التي لا تعود بالفائدة، الأمر محسوم والمونديال سيكون هنا بقطر، ويجب أن نعمل على تخطي هذه الحواجز والادعاءات، وسنعمل على تنظيم أفضل كأس عالم في نسختي روسيا 2018 وقطر 2022».
تصريحات السيد إنفانتينو، والخلاصات التي خرج بها، جاءت بعد زيارة اطلع خلالها، بأم العين، على المنشآت وأوضاع العمال، شاهد منازلهم ووقف على طريقة عملهم وعيشهم، وشهد إقامة مباريات نصف نهائي بطولة كأس العمال في نسختها الرابعة، وهي مباريات تنم عن لفتة جميلة، إذ إن عاملا لا يتمتع بأكبر وأوسع قدر من الحقوق لن يكون في مقدوره المشاركة في بطولة من هذا النوع، فهي أيضا تحتاج لوقت وتدريب وتجهيز، وهذا يعني أن العامل في قطر لديه كل ما يتمناه أي عامل في العالم.. حقوق محفوظة مصانة، ثم القدرة والوقت لممارسة هواياته، ليس في ما يتعلق بكرة القدم وحدها، وإنما بالعديد من الرياضات الأخرى، ككرة السلة والكريكت والطائرة والسباحة، وغيرها كثير.
ما قاله السيد إنفانتينو لم يفاجئنا، ولم يفاجئ حتى المغرضين والمشككين، فهم يعرفون الحقيقة في قرارة أنفسهم، لكن حقدهم أعمى بصيرتهم وأبصارهم، فاعتقدوا أن في مقدورهم العبث بالحقائق، لتغيير الصورة المشرقة، إلى أخرى حالكة السواد، وهو ما أشار إليه السيد إنفانتينو، في مؤتمره الصحفي، عندما أكد التزامه الشخصي بالتصدي لجميع الانتقادات والشائعات، وأيضا التزامه بمعالجة جميع القضايا، ووضع حد لكل ما من شأنه أن يضر بكرة القدم.
لقد أكد السيد إنفانتينو أن الأمور على ما يرام، بعد أن تابع عن قرب خلال الأسابيع الماضية النقاشات المتعلقة بحقوق الإنسان، لا سيما حول كأس العالم في قطر 2022، قائلا: «لقد اطلعت شخصيا على الإجراءات التي اتخذتها اللجنة العليا وهي تسير بشكل إيجابي».
وسمعناه يُبشّر بأن مونديال 2022 سيكون عن قيم التسامح في قطر وفي منطقة الشرق الأوسط، بصفة عامة، ليبقي راسخا في الأذهان، وهي شهادة نقدرها تماما، ونؤكد للسيد إنفانتينو أنه سيشهد «مونديالا» لا شبيه له، هدفه ليس التنافس للفوز بكأس العالم فحسب، ولكن أيضا تحويل المونديال إلى فرصة للتلاقي والحوار ومد الجسور بين شباب الأرض، وبهذا المعنى فإن مونديال قطر سيكون أعظم تظاهرة رياضية ثقافية من نوعها، سيذكرها التاريخ طويلا.
مونديال قطر، بهذه المعاني، وبما قاله وخرج به السيد إنفانتينو، سوف يضع المعايير المستقبلية، في الرياضة، وفي التأسيس لبيئة عمل مختلفة، أساسها العدل، وخلاصتها الإنجاز وفق أفضل الشروط الإنسانية والمهنية.
محمد المري