تقول صاحبة السموالشيخة موزا بنت ناصر حفظها الله ورعاها وسدد خطاها (سوف يتطلع العالم إلى قطر ليس لسعيها لتحسين الصحة عالمياً فحسب بل لينعم مواطنوها بأفضل مستوى من خدمات الرعاية الصحية) يا سلام.. كلام يكتب بماء الذهب وهذا مانلمسه في واقعنا اليوم والحمدلله.
إن جهود ونجاحات القطاع الصحي في قطر كبيرة وعظيمة وتحتاج مقالات ومجلدات ولكني أشير هنا إلى برامج الكشف المبكر لحياة صحية أفضل، فكلما كان الكشف المبكر على صحتك وبدنك مبكراً كان ذلك أفضل للتحكم لأي عارض مرضي لا قدر الله.. هذه حقيقة عرفتها متأخراً للأسف حتى داهمتني الكثير من الأمراض! كنت أفزع من فكرة الذهاب للمستشفى! لاا أطيق الانتظار! والطوابير الطويلة وشيل وحط وتعال وروح! مثلاً لا أطيق الذهاب إلى طبيب الأسنان! أو غيره! وهناك من مثلي يؤخرون ويسوفون الذهاب للمستشفى رغم مشاكلهم الصحية! هذا التسويف أدخلني وسيدخلك في (حيص بيص)! ويفاقم المشكلة وحينها ستضطر ـ لا قدر الله ـ إلى فقد شيء غال عليك للأبد! الكشف المبكر حياة لي ولك لحياة صحية أفضل، إنه مجرد كشف وبعض الإجراءات البسيطة كالتحاليل أو بعض المناظير البسيطة للإطمئنان على صحتك، كشف بسيط سريع للوقوف على صحتك، إذا وجدت لا قدر الله هنات ومنغصات صحية يمكن أن تعالج ولا تحتاج عمليات كبيرة وإشعاعات وكيماويات ودوخة رأس لا طاقة لك بها، وربما تأتي النتيجة سالبة فتحمد الله على نعمة العافية.
تأخير الكشف المبكر وعدم التجاوب مع برامجه المتعددة والمنوعة في ديرة الخير قد يفقدك حياتك خاصة وأن هناك أمراض لا أعراض لها على الإطلاق ولا يتم إكتشافها إلا بالكشف المبكر، اجعل الكشف والفحوص المبكرة جزء من روتينك الصحي الشهري كل ستة شهور السنوي المهم تفحص وتتجاوب مع برامج مؤسسة حمد الرائدة والرعاية الصحية الأولية لأن اعتيادك على الفحوص والكشف المبكر يسهل عليك اكتشاف الأمراض والعلل والأسقام أو أي تغير ملحوظ، ولا تتعلل بالأشغال والارتباطات والنسيان والدوام والعيال فألزم ماعليك صحتك .
ولن ينفعك أحد إذا طحت والإنسان ما تشيله إلا ركبه لا ركب غيره! إن خبراء الرعاية الصحية في قطر جهودهم ملموسة في البرنامج الوطني للكشف المبكر لكافة الأمراض والحالات فلهم الشكر في كل لحظة وخطوة وفكرة، الكشف المبكر ينقذ حياتك، قد ينقذك من الوفاة أو الإصابة بحالات إعاقة شديدة أو متوسطة، الكشف المبكر يتيح لك الفرصة لتعيش حياة صحية منشودة، لا تغفل عن برامج الكشف المبكر المتعددة والكيس الفطن كما جاء في الحديث من اتعظ بغيره، الصحة نعمة ومهارة لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد، والحياة بلا أمراض ومنغصات أحلى وأجمل وألذ، تمتع وعش لحظاتك وحياتك صح لأن حياتك اختيارك.
حفظكم الله ورعاكم.. وعلى الخير والمحبة نلتقي

بقلم : يعقوب العبيدلي